ست بثينة المدرسة

.. استراحة الجمعة ..
عبدالمنعم شجرابي

*** لم يرزقها الخالق الرازق بالبنين لكنها بعد مداومتها بالحمد والشكر لله رب العالمين تقول أن كل أولاد وبنات السودان أولادي وبناتي ولاعجب فالأستاذة بثينة طافت العديد من مدن وقرى السودان حاملة ( الطبشيرة ) وواقفة أمام ( السبورة ) معلمة بدأت بمرحلة الأساس وانتقلت إلى الأوسط وإلى جانب تخصصها في الرياضيات غطت الحوجة في الإنجليزي والجغرافيا وبقيت ( حسب الطلب ) في المواد الأخرى
*** كل أولاد وبنات السودان أولادها حقيقة وهاتفها ( مشحون 100% ) بأرقام أطباء وصيادلة ومهندسين واقتصاديين وضباط وكل المهن الأخرى إضافة للمشاهير وأعيان المدينة ومن أراد ( الواسطة ) لقضاء غرض وجد عندها ( الحلول المتكاملة )
*** أذكر أنني دخلت معها ضيفاً في مناسبة فتدافع عليها الحضور بشئ فات عندي حد الدهشة وفي مرات أخرى رافقتها في الأسواق فكانت ست بثينة المعلمة التي علمت كل الداخلين للسوق تقريباً
*** حكت لي يوماً قائلة زهجت من المعاش وقعدة البيت فذهبت إلى المدرسة الخاصة والقريبة من البيت وقلت للمدير أنا جاياكم أستاذة ( بجدول full ) وعشان ما تقولي لي ما عندنا وظائف أنا حاشتغل بدون ماهية تردد الرجل كثيراً وتحت إصراري وافق ونزلت شغل بمزاج عالٍ
*** أمس زرت بالمدرسة ( ست بثينة المدرسة ) ووجدتها ( الكل في الكل ) سألت ( تحت تحت ) إن كانت تعمل إلى الآن بلا مرتب قالوا إدارة المدرسة رفضت طلبها الأول أن تعمل بلا مرتب ومنحتها مرتب عالٍ بدورها توزعه شهرياً للعاملات والفراشات بالمدرسة
*** ست بثينة المدرسة ربنا يزيدك من فضله دنيا وآخرة بعدد كل حرف علمتيه
*** قم للمعلم واوفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
جمعة مباركة وكل جمعة وانتو طيبين