التيار الاسلامى العريض


بقلم : محمد طنون
نحن كمؤمنين متيقنون أن هذا الدين الذى يحاربه كل الكفار فى الكرة الأرضية سينتصر حتما ، لأن الله سبحانه و تعالى وعد بذلك و الله لا يخلف الميعاد ، ولكن هل سيتم هذا النصر المؤكد على ايدينا أم على ايدى ابنائنا من الاجيال القادمة ، الله وحده يعلم ٠( ام حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما ياتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء الضراء و زلزلوا حتى يقول الرسول و الذين آمنوا معه متى نصر الله الا أن نصر الله قريب ) البقرة ٢١٤ و لا شك أن كل آت قريب ٠
الأمة الإسلامية اليوم و السودان جزء أصيل من هذه الأمة المنكوبة فى محن اي بعبارة القرآن الكريم ( مستهم البأساء و الضراء ) بل نحن هنا صرنا من التمكين إلى الهوان حيث تداعت علينا الأمم بفولكرها التعيس و إلى العملاء الجهلاء ٠
الإسلام لا يزال – كما كان من قبل – مستهدفا من اعدائه الخارجيين و الداخليين يريدون كسر شوكته و يرصدون الاموال لمحاربته فينتفض المسلمون غيرة و حماسا ثم يعودون إلى الموات أن لم يوقظهم احد ٠ هذا الاستهداف دليل على وعي الأعداء بقوة الاسلام و خطورته ، فهم يعلمون أن الإسلام اذا تمكن خطر على مكانتهم و نفوذهم و مصالحهم القريبة و البعيدة فهم قد جربوه فى الماضى فوجدوه دينا متفردا يملك مؤهلات قيادة البشرية بقوة و أقتدار كما كان فى السابق ، و عودته سيثبت فشل كل النظريات البشرية و القوانين الوضعية فى حل مشكلات العالم فى كل مناحي الحياة ، بل من المؤكد أن النظريات البشرية كالشيوعية و الاشتراكية و الرأسمالية ساهمت مساهمة فعالة فى تفاقم الازمات العالمية و تكريس واقع الفقر و الجوع و المرض و الجهل فى أمتنا و سائر بقاع الأرض ٠ ٠
من سنن الله تعالى فى الحياة البشرية أن التغيير لا يمكن الا من خلال المحن ، و أن السابقين الذين غيروا التاريخ قد مروا بشديد من البلاء تخلصت نفوسهم من حظوظ انفسهم من انفسهم ٠ فحظوظ النفس هي الآفة القاتلة ٠ نحن اليوم فى ابتلاء شديد و محن و لكن كلما اشتدت المحن قرب الفرج و كلما اشتد العسر جاء اليسر ( فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا ) و ( سيجعل الله بعد عسر يسرا ) و لن يغلب عسر يسرين ٠
اليوم هنالك فرصة تاريخية لأهل السودان للخروج من المأزق الذى فيه البلاد فإن المبادرة التى سميت بمبادرة أهل السودان إن التف حولها أهل السودان قاطبة فإن الفرج قريب قريب سيما وهي لا تستثنى أحدا من اهل السودان مهما كان معتقده و هواه السياسى ، فعلى الجميع قبول الحق من أي وعاء خرج .
و بالله التوفيق

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x