التيار الاسلامي االعريض يعلق على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في رمضان

التيار الاسلامي االعريض يعلق على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

التيار الاسلامي العريض

*بيان حول قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في رمضان

  • تابعنا في التيار الإسلامي العريض قرار وقف إطلاق النار الصادر من مجلس الأمن الدولي في السودان في شهر رمضان المبارك والذي قدمت مشروعه بريطانيا.
  • والذي لا يخفى على أحد أن داوفع المشروع والقرار ليس لمصلحة السودان وشعبه وإنما هو مخطط جديد لنفخ الروح في المليشيا المهزومة والمتهالكة ووقف انتصارات وتقدم الجيش.
  • إن التاريخ القريب والبعيد يؤكدان افتقاد الغرب وأوروبا والمؤسسات الدولية للمعايير الأخلاقية السوية، حيث تظل عملية (شريان الحياة) التي قدمت الدعم العسكري لتمرد جون قرنق تحت مظلة إغاثة المتضررين حاضرة في ذاكرة الشعب السوداني، وليست بعيدة من ذلك فظائع الاسرائيليين التي ترتكب ضد أهل غزة منذ أكتوبر من العام الماضي وحتى اليوم، وتلكؤ الغرب وأمريكا والمؤسسات الدولية في فرض وقف لإطلاق النار في غزة لإنقاذ أرواح الفلسطينيين الأمر الذي يثبت النوايا السيئة لتحرك بريطانيا ومجلس الأمن.
  • وإن كانت لرمضان حُرمة في نفوس من يتبنون دعوة الحق التي يراد به الباطل، ينهض السؤال عن أين كانوا هؤلاء والمليشيا تشن حربها في أواخر شهر رمضان المعظم العام الماضي على الشعب السوداني، وتمارس في حقه القتل والإذلال والإهانة والنهب والإغتصاب، ومن أين جاءوا بعد أحد عشر شهراً من حرب المليشيا؟.
  • ولعل هؤلاء يجهلون أو يتجاهلون أن رمضان في تاريخ الاسلام هو شهر الجهاد والفتوحات، ففيه انتصر المسلمون في غزوة بدر وفيه فتح مكة، ولو كانوا يفقهون لسعوا لوقف الحرب في رجب، فرجب من الاشهر الحرم التي لا تكون فيها الحرب الا اذا بدأ المعتدي.
  • إن التيار الإسلامي العريض إذ يؤكد موقفه الثابت في دعمه للقوات المسلحة يذكر ما تم في إتفاق جدة، وضرورة ان يكون حداً أدنى للحل دون أي دخول في هدن جديدة اعتبارا بما حدث سابقاً، حيث كانت الهدن فترة لاستعادة التمرد لانفاسه والاستعداد لمرحلة جديدة من قتل الشعب وتدمير البلاد.
  • وفي هذا الصدد نثمن موقف وزارة الخارجية المبين في هذا الأمر، وكذلك تصريحات مندوب السودان الذي ربط الموافقة على الدخول في هدنة بالتزام المليشيا بالخروج من بيوت المواطنين والأعيان المدنية كما وقعت على ذلك بنفسها في جدة.
  • يؤكد التيار الإسلامي العريض أن محاولة إدخال السودان في مواجهة مع المجتمع الدولي حال رفضه للهدنة كما هو مخطط لن تجدي في ظل صحوة الشعب السوداني العامة وفهمه لما يدار من مخططات تجاه السودان، طالما أن المليشيا لم تلتزم بتعهداتها السابقة بالخروج من البيوت والأعيان المدنية فوراً.
  • وعليه يدعو التيار المقاومة الشعبية المنتظمة في كل أرجاء البلاد لمزيد من التجهيز والاستعداد، وانتظام الصفوف لمواجهة المؤامرة الجديدة والدفاع عن الأرض والعرض والمستضعفين في كل بقاع السودان دون أدنى إنتظار أو تباطؤ، وحق الدفاع عن النفس حق مكفول بالعقل والنقل والشرع والقانون وحتى بالشرائع الوضعية التي أخذ بها كرام الناس غير المطففين والظالمين والمستكبرين.

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

التيار الاسلامي العريض
السبت 28 شعبان 1445ه
الموافق 9 مارس 2024.

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x