سوف اكتب عن احمد هارون ولا يهمني ان كان كوزا أو بوذيا أو وثنيا …
فانا لست من المعجبين باحمد هارون ولا تنظيمه الاسلامي و لكنني لست من الذين يكرهون رجلا وطنيا من أجل اختلاف سياسي أو ديني أو عرقي فمعظم السياسيين عندي تافهون و مجرمون و عملاء ارزقيون يفكرون في أنفسهم ثم مصالح أحزابهم واخر اهتماماتهم الوطن ..
نقطة سطر جديد :
احتفت وسائل التواصل الاجتماعي بإعلان امريكا جائزة مالية قدرها خمسة مليون دولار لمن يقبض علي احمد هارون أو يدلي بمعلومات عنه ….
اعتقد ان هذا المبلغ كبير جدا علي احمد هارون لان مكانه معلوم لدي امريكا ولدي معظم الشعب السوداني و حتي لدي افراد الدعم السريع الذين يناصبونه العداء و لكن الغرض الأساسي من القرار الأمريكي هو ارسال رساله للشعب السوداني بأن امريكا قلبها عليكم ….( و أبشر يا كمون بالرواء )
_ معلومة لتذكير الشعب السوداني و قالوا (( الما بتريدو سديهو ايدو )) احمد هارون اول من احتك بقوات الدعم السريع في الابيض عندما اغتصبوا و قتلوا في الابيض و تحسس سلاح القوات المسلحة وقتها وكاد أن يدخل معهم في حرب و تدخل البشير لي يصالح حمايتي مع احمد هارون فترك الدعتة عشان تعتا و قد عتيت الدعتة فالتهمت البشير والبرهان و السودان جميعه فيما بعد … _ احمد هارون واحد من آلاف الكيزان في السودان لكنه الكوز الوحيد الذي عمل وبنا بناء جيدا في مسقط رأسه الابيض و شهدت كردفان في عهده تقدما منقطع النظير لا يقل عما فعله أيلا في البحر الاحمر . … و يتفوق احمد هارون علي ايلا بأنه رجل متجرد ولا يملك من المال الا النذر اليسير …
_ اهتم بالصحة والمرافق الصحية و كان مستشفي الضمان الاجتماعي الذي يضاهي رويال كير في الخرطوم و اهتم بمستشفي الابيض التعليمي و صيانته وتوسيع خدماته و مركز غسيل الكلي .. اهتم بالشوارع الداخلية و المدارس و اكتمل بناء شارع امدرمان بارا وأصبحت الابيض اقرب من كوستي و أربعة ساعات تفطر في امدرمان بعد أن كان اليوم كله تقضيهو في الشارع . رفع الروح المعنوية لأبناء كردفان و نفخ فيهم روح العمل الجماعي و البناء بواسطة الدعم الذاتي و التبرعات مع المطالبة بحقهم من مراكز القرار وتلك خصلة امتاز بها أبناء (الشريت النيلي ) وكتبتها بالتاء مخصوص لكي تصل لإخواننا من أبناء دارفور لأن الحرب سوف تنتهي قريبا أو بعد حين والبناء يحتاج الجميع وليس الحكومة وحدها . وكل أبناء منطقة مطالبين ببناء شريتهم لو كان نيلي وللا صحراوي او بحراوي و نطالب من الآن بحكم كونفيدالي وتغير كلمة شريط لي شريت لانها هكذا تنطق شمال دنقلا و شرق القضارف و جنوب كوستي ويا عيني علي ناس الوسط ذي ما قال فليب عباس غبوش ( كله بيرطن الا النبت الشيطاني في الوسط ده ) عيال ام جلبو كما يقول أبناء دارفور : عيال ام جلبو جني القيطان
أمو الناقة وأبو الشيطان
تلاقي و حيدو
يديك وليدو
تلاقي في الغابة
يقول ليك يابا
تلاقي في الدكان
يقول ليك
يعني كما كان .. .
يتداول الناس مرارا وتكرارا تسجيل فديو لاحمد هارون في جنوب كردفان وهو يخاطب جنوده ( اكسح امسح ما تجيبو حي )…
وهذا المقطع هو من استند عليه الشعب السوداني في تصنيف أحد هارون علي أنه مجرم حرب … و السؤال انت لو كنت قائد ح تقول لي جنودك شنو داخلين معركة … يعني ح تقول ليهم ارموا من يقاتلكم بالذهور والعطور و البخور ….. ما قاله احمد هارون يردده اليوم معظم الشعب السوداني عندما يري من يغتصبوا منازلهم و سياراتهم و أموالهم و هم عائدون الي ديارهم محتفلين بغنيمة أفراد لا علاقة لهم بالحرب سواء أنهم مدنيون متواجدون في مناطق آمنة دخلها الدعم السريع وانسحب منها الجيش .
_ اغبياء من يظنون أن أمريكا والغرب جميعه يتخذ قرارات من أجل مصلحة الشعوب الأخري … اي قرار لا يخدم مصلحة أمريكا لن يصدر لذلك سوف تصدر امريكا قرارات ضد من يملكون المال في السودان لافقار الشعب السوداني و تدجين الباقين … _ سوف تصدر قرارات ضد الذين يقاتلون الدعم السريع بشراسة حتي لو كان ما يقومون به دفاعا عن أنفسهم أو وحدة وطنهم و تمهد الطريق للذين يهتفون لهزيمة القوات المسلحة ليس حبا في الدعم السريع ولكن حبا فيما يقوم به من تدمير للمؤسسات وتشريدا للمواطنين و تهجيرا لهم و إبادة لهولاء البشر المغلوب علي أمرهم …فما الدعم السريع الا آله تدميرية فعالة سوف تدمر بقية دول الجوار و التشابك القبلي هذا سوف ينقل المعارك قريبا لتشاد والنيجر وأفريقيا الوسطي و جنوب السودان ….مسألة وقت لا غير و تحترق كل هذه الدول و تعيد امريكا وفرنسا ترتيب المشهد بصورة ملائمة لنهب مقدرات هذه الشعوب الجاهلة .
_ أن الذين يحتفون بالقرارات الأمريكية عليهم الاحتفاء بنفس القرارات التي تصدرها دعما لإسرائيل فالمبدا واحد والرؤية واحدة و الهدف واحد ليس مصلحة السودان أو اسرئيل كما يعتقد البعض و لكن حماية مصالح أمريكا التي يتحكم فيها اللوبي اليهودي العالمي . الخواجة يا اخوانا ما بيعمل حاجة بدون حسابات و بدون ما يعرف مصلحته فيها شنو … نحن من نعمل الاشياء انفعالا و حماقة و ثأرا من آخرين .
نحن من نثأر لأنفسنا بتهديم الوطن و تكسير بعضنا ونفرح ونشمت لوقوع أحدنا جثة في طريق النضال .
ودمتم سالمين
د احمد الطيب ابراهيم استشاري جراحة الكلي والمسالك
