تاملات في خطاب البرهانفي ذكرى استقلال السودان

تاملات في خطاب البرهانفي ذكرى استقلال السودان

موقف
د.حسن محمد صا لح

استمع الشعب السوداني وكثير من المهتمين بالشأن السوداني الي خطاب الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام لقوات الشعب المسلحة ورئيس المجلس السيادي الانتقالي بمناسبة الذكري الثامنة والستين لاستقلال السودان في الاول من يناير ١٩٥٦م .
وعلي الرغم من الإعلان المتاخر من اعلام المجلس السيادي عن خطاب البرهان بمناسبة ذكرب استقلال السودان إلا أن الرأي العام السوداني انتظر الخطاب وتحسب له وتابعه باهتمام بالغ .وجاء خطاب البرهان مختصرا وشاملا واجاب علي كثير من الاسئلة التي تدور في أذهان المواطنين وعلي راس الاسئلة الملحة
اولا ،:
اعلان المقاومة الشعبية التي انتظمت ولايات السودان بعد سقوط ولاية الجزيرة في أيدي المتمردين قبل عدة أسابيع من الآن .وكان الناس ينتظرون موقف القاىد العام للقوات المسلحة من هذه النفرة وهناك من افتقد الحديث عن النفرة أو المقاومة ا لشعبية المسلحة للتصدي للتمرد في خطاب البرهان قد يكون ذلك لضعف الإنتباه للخطاب أو لعدم ذكر المسمي بصورة مباشرة من جانب القائد العام الذي أكد علي قدسية العلاقة بين الشعب وجيشه و ان السند الحقيقي والموثوق به للجيش هو الشعب وما الهبة الشعبية التي انتظمت السودان دعما للقوات المسلحة الا امتداد لنصرة الشعب لقواته وهي تخوض معركة الكرامة كما تحدث البرهان عن قرب الانتصار علي المليشيا التي سماها مليشيا حميدتي المتمردة وقال النصر القريب سوف يتحقق من خلال دعم الشعب اجيشه وسوف نحتفل باستقلالنا الحقيقي .
وأعلن البرهان عن أهم أهداف الهبة الشعبية وهي القضاء علي المليشيا التي لن يرضي الشعب السوداني التعايش معها وان الحرب يمكن أن تقف(( كما يقول دعاة لا للحرب)) في حالة واحدة وهي خروج المتمردين من بيوت الناس والانسحاب من الاعيان المدنية كما نص إعلان جدة في ١١ مايو ٢٠٢٣م .وانسحاب المتمردين من ولاية الجزيرة والخرطوم والمدن الاخري التي قاموا باحتلالها وتعويض المليشيا عن المنهوبات من الممتلكات العامة والخاصة التي قامت بنهبها من المؤسسات الحكومية والبنوك والمواطنين في كافة مدن وقري السودان التي دخلتها المليشيا في حربها ضد الشعب وقواته المسلحة .
ثانيا :
من بين الرسائل التي أرسلها البرهان في خطابه أن المليشيا تتلقي دعما من بعض دول الجوار والاقليم والعالم ومن خلال هذا الدعم تقتل الشعب السوداني وتزعزع أمنه واستقراره وهذه الدول الداعمة تعتبر شريكا لمليشيا حميدتي في قتلها ونهبها للشعب السوداني .
ثالثا :
ارسل البرهان رسالة واضحة للدول التي تستقبل قادة الدعم السريع المتمرد وعناصر الحرية والتغيير من تقدم وقحط الداعمة للمليشيا و الدول المعنية هي اثيوبيا ويوغندا وتشاد وجنوب السودان وكل دولة تتعامل مع المتمردين وجناحهم السياسي قحط هي في حالة حرب مع السودان .وهذه الرسالة لهذه الدول والي منظمة الايقاد مفادها أن البرهان في حالة ذهابه للقاء حميدتي في جيبوتي لن يتنازل عن كونه رئيسا للمجلس السيادي القائد العام للقوات المسلحة وأنه يمثل الدولة السودانية بشعبها وجيشها وليس الجيش وحده كما يقول حمدوك وغيره من قيادات قحط المجلس المركزي ومستشاري قاىد الدعم السريع . البرهان لن يخلع جلبابا البسه له الشعب السوداني حتي بتساوي ما حميدتي الذي تمرد علي الامة السودانية وخرج عليها وشن عليها الحرب التي يلعب فيها دور العميل للإمارات العربية المتحدة واسرائيل وامريكا ولن يكون هناك تفاوض مع حميدتي الا علي اساس استسلام قواته أو موتها وان كانت له وصية يوصيها أو دين فالشعب السوداني كفيل بأن يقيم الديمقراطية والحرية ويمارس حياته بعيدا عن ال دقلو واشياعهم .اما الدول الداعمة فهناك العديد من الخيارات القانونية والدبلماسية والسياسية والعسكرية أن دعا الداعي .وهذه من عندي ..ولكنها تفهم من سياق حطاب القائد العام الرئيس البرهان لشعبه .
رابعا :
ارسل وخص الفريق اول ركن البرهان في خطابه بالتحية ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات والمستنفرين من الشعب السوداني .
كما حيا الرعيل الاول من صناع الاستقلال الذين أرسوا قيم الحرية وضحوا بحياتهم وراحتهم من أجل أن ينال السودان استقلاله وفي هذا رد علي مروجي فرية دولة ست وخمسين والجلابة والشريط النيلي من المتمردين الذين يتمشدقون بعداوتهم لشعب السودان وتاريخه الناصع ومجده التليد الذي شيدته قوة دفاع السودان ،((نواة الجيش السوداني)) التي شاركت في الحرب العالمية الثانية نظير وعد بأن تمنح بريطانيا السودان استقلاله بعد انتصارها في الحرب ولها ما أرادت والسودان وشعبه له ما أراد و ضحي جيشه من أجله .وارست دعائم الاستقلال المجيد الحركة الوطنية السودانية في مؤتمر الخريجين الازهري والمحجوب ورفاقهم والقوي السياسية والطلاب والمراة السودانية فكان الاستقلال ملحمة شعبية وهبة وطنية شاملة ولما كان الاستقلال هو الانعتاق من الغزاة فالتاريخ يعيد نفسه وقد عاد الغزاة من جديد بوكلائهم وأذنابهم ومرتزقة لا يختلفون عن جيش كتشنر وونجت باشا وإذا كان الغزو الاجليزي المصري ١٨٩٨م قد اباد السودانيين في كرري وام دبيكرات بالمكسيم المحرم دوليا فإن ما يجري الآن من غزو أخبث واشرس لانه يرتكب كل الموبغات من قتل ونهب و اغتصاب للحرائر وتشريد للمواطنين من مدنهم وقراهم وديارهم .
الاثنين
١ يناير ٢٠٢٤م

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x