المقاومة الشعبية .. لماذا ؟

المقاومة الشعبية .. لماذا ؟

ما وراء الخبر
محمد وداعة

هذه حرب وجودية ، الهدف منها هو تفكيك الدولة ، و تهجير سكانها و الاستعاضة عنهم بوافدين جدد
المادة (4) من البروتوكول الاضافى الاول للعام 1977 نصت على مشرعية قيام اى مجموعات قتالية بالدفاع عن نفسها
الامارات لا ترى فى السودان الا ارضآ شاسعة صالحة للزراعة ، وموارد معدنية ( الذهب و اليورانيوم ) ، و سبعة موانئ على البحر الاحمر،
هذا احتلال اجنبى وجد ضالته فى بعض ابناء السودان فاقدى الاهلية و الروح الوطنية ،
ايها الخائنون لاوطانكم و لاهلكم ، اذا كان الدفاع عن النفس سيقود للحرب الاهلية ، فلات حين مناص ،
قيادات سياسية و مثقفين و مفكرين سودانيين اعتبروا ان حرب الجنجويد ضد الدولة السودانية ، هى حرب وجودية ، الهدف منها هو تفكيك الدولة ، و تهجير سكانها و الاستعاضة عنهم بوافدين جدد ، و تغيير التركيبة السكانية و الاجتماعية ، و لذلك جندت المليشيا مرتزقة دول الجوار من حواضن و امتدادات قبلية معروفة ،وبالرغم من محاولات انتحال صفة القومية بالحرص على توريط مجموعات متنوعة ، و رفع شعارات تبرر للحرب ضد الدولة وتوصيف حربهم بانها من اجل استعادة التحول الديمقراطى و بسقوط هذا الشعار انتقلت لتبرير الحرب بانها ضد الفلول ، وتارة ضد دولة 56 ، فنجحت فى الحصول على دعم مجموعة الحرية و التغيير – المجلس المركزى ، و تعاطف المغبونين من ( الفلول ) ، ووجدت تعاطف من بعض (مواهيم ) ثقافة المركز و الهامش ، و ومع ذلك فشلت فى بناء حاضنة متجانسة او متحالفة ، و لم تنجح فى تغيير خارطة المجموعات المقاتلة فى صفوفها ، و ظلت الغلبة لحواضنها من قبائل معينة ومن مرتزقة دول الجوار، وسرعان ما انكشف مشروعها المدعوم من الامارات و دول اخرى لا ترى فى السودان الا ارض شاسعة صالحة للزراعة ، وموارد معدنية ( الذهب و اليورانيوم ) ، و سبعة موانئ على البحر الاحمر،
انتهاكات و جرائم المليشيا فى الخرطوم و التطهير العرقى فى الجنينة وزالنجى و كتم و نيالا، تهجير المواطنين ، احتلال بيوتهم ، استباحة المستشفيات ، سرقة و نهب ممتلكاتهم ، اخفاء قسرى ، اغتصاب ، تدمير البنية التحتية ، سرقة البنوك و الاسواق ، خطاب عنصرى و كراهية ، هذا ليس تمرد ضد الدولة المركزية او حرب سودانية – سودانية ، هذا احتلال اجنبى وجد ضالته فى بعض ابناء السودان فاقدى الاهلية و الروح الوطنية ، و بعضآ منهم تورط فى الخيانة و العمالة و قبض الثمن حفنة دراهم ،
المليشيا و بعد فشلها فى الاستيلاء على السلطة دفعة واحدة بانقلاب 15 ابريل ، و بعد مضى 8 اشهرعلى القتال يئست من احكام السيطرة على الخرطوم ، فاتجهت لاسقاط الدولة باحتلال المدن والارياف وتهجير السكان لاقامة ( كانتون ) فى اوسع رقعة جغرافية ممكنة ، و اتخاذها قاعدة لاحتلال السودان بكامله ، وكانت مدنى و مدن و قرى الجزيرة درسآ لكل ابناء السودان ، فتنادوا لحماية انفسهم و اموالهم و اعراضهم ، تحت مظلة الجيش و اشرافه ، و هذا يدحض كل اكاذيب و اراجيف المأجورين من تحول الحرب الى حرب اهلية ، و فشلوا فى تقديم اى دليل على صحة ادعاءاتهم ، فهذه حرب عدوانية بامتياز،
تدافع مئآت الالاف من ابناء الشمالية و نهر النيل و كسلا و الشرق و الوسط و حملوا السلاح ، وفى كردفان و النيل الازرق ، بما فى ذلك المدن و القرى المحتلة فى دارفور، و فى سنار و القضارف و الدمازين ، و بما يمكن تسميته بالمقاومة الشعبية ، لوحة شملت كل المكونات الاجتماعية و الاهلية و السياسية ، بما فى ذلك شرفاء حواضن المليشيا المتمردة ، و تحت اشراف الجيش للمساهمة فى الدفاع عن ارضهم وعرضهم وحقهم فى الحياة الحرة الكريمة ،
كل القوانيين الوطنية فى كل دول العالم نصت على مشروعية حق الدفاع عن النفس ، واجازت المادة (4) من البروتوكول الاول الاضافى للعام 1977مشروعية قيام اى مجموعات قتالية بالدفاع عن نفسها بتفويض قانونى او بدونه ، كما نصت على معاملة المقاومين و المدافعين عن انفسهم كما يعامل الجنود فى كل ماتترتب عليه نتائج الحرب ، و مع ذلك يجب اضفاء الحماية القانونية على المستنفرين و المقاومة الشعبية باصدار قانون واضح يشرعن وجودهم كمحاربين ، و ذلك باعلان حالة الطوارئ والتأكيد على الاشراف التام للجيش عليهم ،
المليشيا هى التى تهاجم المدن و القرى الامنة و لم تقبض على اى ( فلول ) حتى الان ، و لم تستعيد التحول الديمقراطى وارتكبت كل الفظائع و الجرائم ضد الشعب السودانى ، و بذلك اصبح واجبآ عليه الدفاع عن نفسه ووطنه ، و لن تنطلى توصيفات المرجفين و المأجورين من حلفاء المليشيا بتحول الحرب الى حرب اهلية ، المواطنين لم يبادروا بالاعتداء على المليشيا المتمردة ، وهى من جاءتهم فى مناطقهم الآمنة و حولت حياتهم الى جحيم ، الدفاع عن النفس حق شرعى لا تنتقص منه اى توصيفات سياسية ، ايها الخائنون لاوطانكم و لاهلكم ، اذا كان الدفاع عن النفس سيقود للحرب الاهلية ، فلات حين مناص ،
24 ديسمبر 2023م

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x