الدلنج: جسور
حققت جامعة الدلنج اختراقا محدودا في جدار الأزمة التي تعيشها مدينة الدلنج ثاني كبر مدن إقليم جبال النوبة منذ أسبوعين ونجح مدير الجامعة بروفيسور محمد دفع الله وأساتذة الجامعة من خلال مبادرة تكفلت بها الجامعة بعد اجتماعات مارثونية مع طرفي النزاع الدعم السريع والحركة الشعبية بالخروج بالتزام من الطرفين بوقف التصعيد والحل السلمي وعقدت الجامعة اجتماعات بمقر رئاسة الدعم السريع بالدبيبات التزم فيه قيادات الدعم بوقف التصعيد وعدم مهاجمة مدينة الدلنج وفي ذات الوقت عقدت الجامعة اجتماعات بشباب الحركة الشعبية داخل مدينة الدلنج وأعيان قبائل النوبة التزمت الحركة الشعبية بوقف التصعيد وحل النزاع وديا
ويجري الترتيب لعقد لقاءات تجمع الدعم السريع والحركة الشعبية للاتفاق على الناي بالمدينة عن الصراع المسلح وعودة الاستقرار في وقت اتخذت فيه حكومة جنوب كردفان ترتيبات على الأرض بفرض حالة الطواري ووجه الوالي محمد إبراهيم عبدالرحمن القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن بالقيام بطواف على مدار اليوم على الأحياء السكنية والقبض على المتفلتين
وبدأت فعليا أطراف أمنية على أحياء المدينة وتم إلقاء القبض على عددا من العناصر المسلحة بواسطة استخبارات القوات المسلحة وعاشت المدينة هدوءا حزرا خلال اليومين الماضيين وانحسرت حركة النزوح من المدينة إلى الشمال والغرب حيث لاذ عرب الحوازمة بالشريط الرملي ومحلية القوز شمالا وبينما اتجهت القبائل النوبية غربا الا ان مبادرات أهلية نشطت في إقناع وطمئنة الأهالي بالبقاء في المدينة والكف عن الخروج عنها بدافع الخوف من قتال كان وشيكا بين الدعم السريع والحركة الشعبية
ورغم تفاؤل قطاع عريض من سكان الدلنج ومبادرات التهدئة التي بدأت تأتي أكلها الا ان مليشيات الجنجويد استباحت مزارع الخضر والفاكهة بوادي ابو حبل ونهبت وحدات الطاقة الشمسية بخمسة من تلك المزارع ونهبت الجرارات الزراعية وعطلت الآبار واتخدت الملشيات مزارع المانجو والحمضيات والطماطم مترعا لأبقارهم وتعرضت مزرعة اللواء محمد مركزو كوكو للتخريب المتعمد وقال مركزو أن الطوف الأمني الذي يجوب أطراف المدينة عندما اقترب من مزرعته أطلقت عليه الملشيات النار مما يشير إلى احتلال تلكم المزارع
وفي حادثة مؤسفة تعرضت أسرة أمير إمارة الاجانق والأستاذ الجامعي وقاضي محكمة الدلنج الأهلية الدكتور حسن عبدالحميد لنهب السيارة والاستيلاء عليها من قبل قوات الدعم السريع بالدبيبات حيث تم إنزال أسرته وتركها في العراء والهروب بالسيارة ولم تشفع للرجل مكانته في مجتمع جبال النوبة ولا مبادراته للحل السلمي ولكن رئيس مجلس شورى الحوازمة البروفيسور أحمد الحسب يقود جهودا لإقناع الدعم السريع بإعادة السيارة إلى الأمير عبدالحميد
