يوسف عبد المنان يكتب.. الي الفريق ياسر العطا كيلا تسقط الأبيض؛؛؛

يوسف عبد المنان يكتب.. الي الفريق ياسر العطا كيلا تسقط الأبيض؛؛؛

انها رسالة إلى قادة القوات المسلحة الباسلة التي تقاتل بشرف وشجاعة واباء في الدفاع عن هوية الشعب وقدسية التراب في مواجهة تحالف إقليمي ودولي عبر وكلاء محليين توفرت لهم من الإمكانيات المادية واللوجستية مالم تتوفر لقوة عسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا ورغم ذلك ظلت القوات المسلحة صامده لم تنكسر أو ينقصم ظهرها رغم ماتعرضت له في ولايات دار فور من خيانه وشح إمكانيات وخزلان من القيادة حتى تساقطت الفرق والحاميات واحدة بعد الأخرى ولم يتبقى الا الفاشر الكبير
هذه الرسالة وان حملت في عنوانها الخصوص لقائد فذ فقصدت بها العموم لأهل السودان وكردفان بصفة خاصة التي تحاصرها قوات التتار وتخنق عاصمتها الأبيض منذ أكثر من سته أشهر
نخص الفريق ياسر العطا المقاتل الشرس الذي تعرفه الفرقة الخامسة مشاه (الهجانه ام ريش ساس واصل الديش) ويعرفه كل من خاض معه الحروب في الجنوب وجبال النوبة ويعرفه المجاهدين كفارس مقدام وشجاع وماكر في تدبير الخطط العسكرية وهو رجل متواضع ويصغي الآخر باهتمام حتى في الشان العسكري وكان الرئيس البشير الأكثر تمسكا بياسر العطا رغم محاولات عديدة جرت لازاحته من الجيش وقد اعترف احد وزراء الدفاع السابقين لكاتب هذه المقالة بأنه أدرج اسم ياسر العطا في سته كشوفات إحالة للمعاش وفي كل مرة يتدخل البشير ويشطب اسم ياسر العطا من كشوفات الإحالة للمعاش ورغم تقديرات السياسية التي جعلت العطا يطيح بالبشير من السلطة يبقى هذا الضابط رفيع المقام ممن ينظر إليهم آمثالنا بالأمل والعشم والرجاء في كسب معركة الجنجويد الأخيرة في ام درمان أو في الأبيض عاصمة كردفان التي يخطط عبدالرحيم دقلو للاستيلاء عليها ومنها ينطلق إلى ام درمان مرة أخرى
وبح أصوات المخلصين من أبناء كردفان وهم يطلقون نداء الفزع لإنقاذ الأبيض قبل سقوطها وياسر العطا لا حاجة لنا بتزكيره بأهمية الأبيض الاستراتيجية والجيلو سياسية وإمكانية جعلها مقبرة للتمرد ومنها يبدأ تحرير مدن دارفور إذا مااحسنت القيادة العسكرية حسابات الدفاع والهجوم واستفادت من التأييد الكبير للجيش وسط مجتمع كردفان وخاصة جنوبه وشماله وكردفان أكثر منطقة موالية للجيش ولم تنخرط أغلب مكوناتها في خيانة الوطن ولم تدير ظهرها للجيش وخير مثال فرسان حمر بقيادة حمد الصافي أكثر من خمسة وعشرين ألف مقاتل من أشرس الرجال لاينتظرون منكم إلا السلاح والمركبات واحتياطي الهجانة من قدامي المحاربين يفوق عددهم الخمسة الف ضابط صف وجندي جميعهم على أهبة الاستعداد للدفاع عن شرف الهجانة وقد حفيت أقدام اللواء أحمد الفكي الذين الشهير بجنجا وهو يجوب طرقات ابوقبه فحل الديوم مابين الهجانه غدوا ورواحا يقدم نفسه لخدمة البلد وهكذا اللواء حسن موسى أو حسين جيش ومئات الضباط ممن عركتهم التجارب وصقلتهم المعارك وقبائل كردفان من الجوامعة ودار حامد والبديرية وكنانه والكواهلة والنوبة من النمنجا إلى الكواليب والمورو والجبال السته وبعض بطون الحوازمة والكبابيش والبزعة وفلاته والهوسا وبرقو والجمع وبني جرار والمجانين كل هؤلاء ينتظرون فقط إشارة من القيادة السياسية للانتظام في حملة الدفاع عن كردفان والتي هي في حاجة لإرادة سياسية تدفع الناس للتدافع والدفاع عن الأرض ومن غير وجود إرادة سياسية داعمة لن يستطيع الجيش وحده مخاطبة الناس وقد افلحت القوى المساندة للتمرد في كف أيادي التيار الشعبي الوطني العريض الذي نهض بحملة التعبئة لهزيمة التمرد ولكن القيادة جزعت وخافت من هدير الجماهير المساندة أو المفترض أن تساندها ولكن الآن كما يقول المثل الكردفاني (المي خنق القنطور) وأصبحت الأبيض مهددة بالسقوط تحت إرادة ال دقلو وهم مجرد مليشيات قبلية لاتملك شيئا مما تختزنة جعبة رجال القوات المسلحة من تجارب وخطط وحنكة في القتال
اخي الفريق ياسر العطا فيك الرجاء والأمل بأن تصوب بصرك بعيدا عن ام درمان وتسمع لأصوات الناصحين من ضباط تعرفهم ويعرفون قدرك لإعادة الأمل في هزيمة التمرد الحالي وتبدأ حملة النصر بإعادة تشغيل مطار الأبيض بتوسيع نطاق التأمين ولو دعا الأمر لسحب حاميات بابنوسة وابوجبيهة وكوستي لهزيمة التمرد
سيدي الفريق علمتنا التجارب أن الهجوم غير وسائل الدفاع ولنا في صيف العبور عبرة لمن يعتبر وطريقة الدفاع عن حاميات الجيش وترك المدن نهبا للتمرد هي أولى أسباب تساقط الحاميات والدفاع عن الأبيض يبدأ من النهود والدبيبات والرهد وليس من أمانة الحكومة ومقر رئاسة الفرقة الخامسة مشاه وانتظار الجيش في ثكناته للتمرد لهي سببا في خسارته لكثير من المواقع
نسأل الله أن يحمي الأبيض من شر يأجوج ومأجوج

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x