اخي والي نهر النيل ..بعض بطانتك لايصلحون ..

اخي والي نهر النيل ..بعض بطانتك لايصلحون ..

موازنات
الطيب المكابرابي



كثيرا ماكنت اقف وعن قناعة في صف سياسات وخطط وافعال حكومة نهر النيل بمافي ذلك قرارها فتح المدارس الذي استنكرته في شكله العام ثم وقفت الى جانب خط حكومة نهر النيل اقتناعا بما اعلنته من التزامات تجاه كثير من القضايا ونحن في هذه الظروف ..
قناعاتي كانت ان تعليم ابناء الولاية وفتح الباب امام ابناء الوافدين بتلقي التعليم مع معالجة كل مابعترض الوافدين من اشكالات جعلت البعض ينظر تجاهي كمن غادرالمهنية واثر مناصرةحكومة على مواطنين ..
كانت تلك مواقفي النابعة عن قناعات وتصديق قاطع لكل ماقيل من التزامات ولكن…
بالامس فجعت وانا ادخل مباني اذاعة عطبرة ..
رأيت امراة تجاوزت الاربعين منهكة القوى نرقد على سرير داخل موقع تم تخصيصه كمطعم والى جانبها تجلس بنتان لا تتجاوز اعمارهما العشرين..
لم يكن في المكان( وهو عبارة عن ظل حائط) غير سرير واحد وكانت البنتان تجلسان على اشياء لبست كراسي ولكنها قد تكون قطع اثاث قديم أو مااشبه ذاك..
سالت عن سر وجود هؤلاء هنا فقال من سالت تم طردهن من مدرسة في شندي فوصلن عطبرة الليلة السابقة ولم يجدن ملجا إلا هذا المكان فقام احد الاخوة بتوفير هذا السرير..
لم اصدق حديث الرجل فقد ظننت انه حديث سمعه من اخرين وقد يكون غير صحيح فاتجهت صوب المراة والبنتين وسالت عن القصة..
تناولت الحديث احدى البنتين فقالت : كنا نقيم في مدرسة بشندي وقبل اسبوع أو اكثر طلب منا الخروج من المدرسة ..هنا قاطعتها متسائلا: وهل وفروا لكم البديل أو حدثوكم عن بديل؟
قالت البنت لا لم يوفروا لنا بديلا وبعد فترة جاء المعلمون وبداوا يجلسون داخل المدرسة مع الاسر المقيمة ومن بعد ذلك اغلقوا الحمامات فكنا نذهب لقضاء الحاجة عند جيران المدرسة..
قالت البنت: أخيرا جاءنا المعلمون وفي معيتهم شرطي فطلبوا منا المغادرة ولم يكن بوسعنا المقاومة أو فعل اي شئ سوى المغادرة حيث وصلنا هنا..
سعينا لايجاد مكان من بين الأماكن التي خصصتها ولاية نهر النيل للمعالجات وقد نجحنا بفضل الله حتى الان
سيدي والي نهر النيل مما قيل لنا وصدقناه ان الترحيل من المدارس لن يحدث قبل ايجاد البدائل والمعالجات ولهذا كنا دائما نرد بان الحال في نهر النيل مختلف وقد كتبنا هذا في عديد من المواقع وتحدثنا به الى صحف تصدر خارج البلاد تناولت موضوع فتح المدارس والاثار فكنت ممن دافعوا عن نهر النيل ..
كيف لمسؤول يمكن ان نسمية مسؤلا وهو يتخذ مثل هذا الاجراء تجاه هذه الحالة وربما اتخذه مع حالات اكثر حرجا من حال هؤلاء..
امراة بلازوح ولا ابن ومعها فتاتان صغيرتان يلقى بهن في الشارع ونحن جميعا نعلم في اي شارع نعيش؟
اي نخوة هذه واي سلوك هذا الذي لايشبه اهل هذه الولاية الذين نثق أنهم سيضحون بالعام الدراسي كاملا وماتليه من أعوام ان كان في فتح المدارس مايمس الاخلاق وكريم الفعال..
اخي والي نهر النيل قد تصدر القرارات والتوجيهات والتنببهات ولكن قد تجد من بين بطانتك من يسعى للاساءة واستغلال المواقف ليشوه صورة زاهية ارتسمت خلال هذه الحرب وما حدث من تزوير لجقائق ماحدث في القضارف خير دليل..
كنا ننتظر ان تجري حكومة الولاية دراسات حول حالات المقيمين بالمدارس ومسحا اجتماعيا وإن تتعامل مع كل حالة وفقا لمخرجات المسح الاجتماعي الذي تظهر من خلاله حالة كل اسرة ومايجب ان تكون عليه المعادلة والمعالجة..
الان وحتى لا تتكرر الماساة وتقع فؤوس على الرؤوس ننتظر توجيها عاجلا بعدم اخلاء اي مواطن ساكن في اي مدرسة إلا بعد ايجاد البديل المناسب لخاله ووضعه من حيث حالته الصحية وحوجته للمشافي ومن حيث تكوين الأسرة وتوفير الامان..
وكان الله في عون ااجميع

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x