هل السيد البرهان ضبح لوفد ماما عشة ولا ضيفه شاي لبن مقنن بزلابية

هل السيد البرهان ضبح لوفد ماما عشة ولا ضيفه شاي لبن مقنن بزلابية

رؤى متجددة

أبشر رفاي

إستقبل في اليومين الماضيين القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن وفد مبادرة آلية دعم التحول الديمقراطي بقيادة الأستاذة عائشة موسى عضو مجلس السيادة السابق الذي سلم السيد البرهان مذكرة تضمنت خارطة طريق تتعلق بوقف الحرب وتشكيل حكومة طوارئ ، لم تفصح المذكرة عن ماهي وهوية الرافعة السياسية والتنظيمية لهذا المشروع المهم وحكومة الطوارئ المدنية التي يدعو لها ، فالسؤال المهم من هم أهل جلد المبادرة ورأسها من غير الذين ظهروا أمام السيد رئيس مجلس السيادة ( فالمعضيه الدبيب بخاف من مجر الحبل ) ومع ذلك فإن المبادرة من حيث المبدأ الوطني العام لا غبار عليها ولو من باب المؤمن صديق ، وحق الجميع في إطلاق المبادرات في سبيل البحث عن أفضل خيارات الحلول أما مسألة القبول من عدمه فهذا أمر آخر . وفي سياق القبول وعدم القبول تقول الرواية الإجتماعية الطريفة بأن بعض المجتمعات والأسر السودانية أذا تقدم أحدا لطلب الزواج خارج منظومتها التقليدية ، لهم طريقة خاصة يعبرون من خلالها عن القبول والرفض وهي نوعية الضيافة وليس الإستقبال ، فإذا إستضيف وفد طالب الزواج بالذبيحة ولو دجاجة أو ( كركاب) بمعنى ديك صغير هذا دليلا قاطع بقبول الطلب أما إن كانت الضيافة شاي لبن مقنن بالزلابية ولو جاءت مرشوشة بمسحون السكر النقي فهذا دليل رفض لا رجعة فيه فما عليك ( يا عمك ) إلا أن تتطلب الله وتشوف ليك صرفة ( تانية ) خيرها في غيرها هذه قصص حقيقية حصلت بالفعل مع كثيرين بالطبع ليس من بينهم كاتب الرؤى ، حتى لا يمضى بعيدا خيال العوازل والشمات بالأعتقاد بأن قصة شاي اللبن المقنن بالزلابية المرشوشة بالسكر المسحون هذه قد حصلت مع رفاي نفسه بشهادتي مجسدا رأي المثل الشعبي ( كضاب البعيد والماعندو نديد ) .

إن الحرب اللعينة الخبيثة التي فرضت على الوطن والمواطن والدولة وسمعتها الكبيرة وسط الشعوب والأمم ، لا أحد يرغب في إستمراريتها ولو لدقيقة ، بدليل أن الكثرة الغالبية من السودانيين وغيرهم قد سعوا سعيا حثيثا ومنذ أمد بعيد على تلافيها محذرين والرؤى المتجددة في المقدمة محذرين من خطر المكايدات والمماحقات والدسائس السياسية الداخلية ومن خطر التدخل الأجنبي والإستقواء به مؤكدين مرارا وتكرار على سبيل المثال بأن القانون والمهنية البحتة وآلية الترتيبات الأمنية والعسكرية هي الأدوات والوسائل الافضل لمعالجة قضايا البيئة العسكرية مستبعدة تماما إخضاع امر الترتيبات الأمنية والعسكرية وما إطلق عليه إصلاح البيئة العسكرية لليونتامس وللأجنبي وللمؤجنب لان ذلك يمثل ضربة إستباقية مبكرة لأهم ركائز الأمن القومي الإستراتيجي فالقوات المسلحة تختلف معها أو تتفق طالما أنت مستحقا بالحق للرقم الوطني فهي في كل زمان ومكان مؤسسة دستورية راسخة واجبة الإحترام ، لا يجوز حلها أو إضعافها أو التشهير السياسي بها وهي بمثابة سندالة يدق على أساسها حديد التقويم والتطوير وأي تحديات وملاحيظ وأوجه قصور حولها تعالج بالطرق الدستورية والقانونية والمهنية البحتة التي تحفظ وتحافظ على هيبتها ومكانتها بإعتبارها ضامن أساس لإستقرار ووجودية الوطن والدولة فيما يليها من إختصاصات دستورية ، وقد أوردنا وتحدثنا عن هذه المبادئ والمعاني الوطنية بكثرة بالرؤى المتجددة وعبر الحوارات والإذاعات قبل إندلاع الحرب بمسافة طويلة ، متحدثين بذات الدرجة وأشد عن تحديات ومهددات المنازعات السالبة داخل البيئة السياسية وخطورة ذلك على مجمل الاوضاع والإستقرار بالبلاد ، ومن هنا نطالب الإذاعات والفضائيات السودانية وعلى رأسها الفضائية القومية وتلفويون الخرطوم رصد وبث مثل تلك الحلقات عبر برنامج من الأمس القريب ماذا قال المحللون وكتاب الرأي عن هذا الخطر المدمر الذي ضرب البلاد في مقتل وفرص تلافيه ، حتي يعلم المزايدون الجدد في ظل الحرب وكذلك يعلم الذين لا يعلمون والذين لا يرغبون في أن لا يعلموا .

أول نقطة من نقاط التلافي المبكر لخطر الكارثة كان ذلك في ظل النظام السابق حينما طالبت الرؤى المتجددة بضرورة ترفيع مفهوم الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي ترفيعه فكريا وإستراتيجيا ووطنيا من مفهوم الحوار الوطني حول المصالح إلي الحوار الوطني حول الحيقيقة والمصالحة ليخلص في نهاية المطاف إلى فترة إنتقالية مقتدرة مجمع أو شبه مجمع عليها قوميا ووطنيا وإلى خارطة طريق إطلقنا عليها وقتها خارطة طريق الخروج الآمن للوطن والمواطن والدولة بدلا عن أسلوب ومفهوم الهبوط الناعم الذي أورد البلاد اليوم حافة الهاوية والهلاك من خلال تفاصيله الدراماتكية المؤلمة حتى اللحظة .

٢— في أيام الحراك الثوري قبيل تنفيذ إعتصام القيادة نبهت الرؤى المتجددة الرأي العام ومن يهمه الأمر إلى نقاط جوهرية مهمة وهي أن الحراك الثوري والمثورن وبتاعين الثورات الذي يصول ويجول في الشوارع والساحات والطرقات ، في حقيقة الأمر هم ست مجموعات يجمع بينهم هدف واحد فقط وهو إسقاط النظام وبأي ثمن ووسيلة وعند سقوطه سيتفرقون أيدي سبأ ولثلاث أسباب ، جمع المغانم وكثرة السكاكين الحادة والدكماء والصدئة على الثور والثورة ، وغياب المشروع أو تغييبه ، وأجندة المكون الأجنبي . والمجموعات الست هي مجموعة الشرعية ، مجموعة القضية ، مجموعة العداءات التقليدية الحزبية والأيدلوجية ، مجموعة الحقوق الطبيعية والطليعية ، والمجموعة الإنتهازية التي تصطاد بإحترافية وعشوائية في المياه العكرة ، ومجموعة المكون الأجنبي والمؤجنب .

٣— وحينما حدث إعتصام القيادة وما صاحبه من زخم سياسي وإعلامي وجماهيري نبهنا عبر الرؤى المتجددة إلى وجود ثلاث شراك منصوبة بعناية فائقة داخل ساعة وساحة الإعتصام ، شراك لا ترى بالعين السياسية المتجردة ، شراك لإصطياد النظام السابق ، شراك لإصطياد الجيش والمنظومة الأمنية والعسكرية من مكان قريب ، وشراك لإصياد شركاء السلطة المحتملين بأساليب يتبرأ منها الشيطان المارد والشيطان الرجيم .

٤— بعدما سقطت أول وسقطت ثاني وثبتت ثالث في ٢٠١٩ نبهنا بضرورة الإتفاق على المرجعيات والمرتكزات الأساسية للتغيير والثورة ، حذر الأختطاف والتجيير والإلتفاف وبلطجة الشرعية ، ومن الأساسيات التي أشرنا إليها ، أولا التأكيد وبشكل قاطع بأن الملكية الفكرية للثورة مسجلة بأسم الشعب والشباب أما القوى السياسية والحزبية على إطلاقها لها حق التمتع بالحقوق السياسية المجاورة مع كامل الإحترام ديمقراطيا للآراء التي تنعت الثورة بأنها مصنوعة ومجرد إنقلاب وخلافه ، المهم في تلك اللحظة تعاملت الرؤى المتجددة بحكمة المؤمن عليه بالظاهر وحكمة الجفلن خلن أقرع الواقفات ، ومن أساسيات إدارة أعمال الثورة قلنا ضرورة الأتفاق على مرجعية سياسية تنظيمية لتصريف شئونها ، ومن الأساسيات كذلك ضرورة الإتفاق على مشروع وطني جامع شعاره من أجل وطن يسع الجميع بالحق والحقيقة والمصالحة الوطنية الشاملة حتى يتماشى ذلك مع المعاني الحقيقة لمفاهيم وتطبيقات الحرية والسلام والعدالة ، ومن الاساسيات الأتفاق على ميثاق سياسي يلخص أنفاس الثورة وليس أي أنفاس أخرى بإسمها يقود إلى دستور إنتقالي تدار على أساسه الفترة الانتقالية ولا أحد يستجيب ويسأل مجرد سؤال عن الناس دي تقول في شنو .

٥— حينما طلب المجلس العسكري الإنتقالي السابق في العام ٢٠١٩ طلب من كافة القوى السياسية تقديم رؤاها حول كيفية إدارة الفترة الإنتقالية والتي بلغت ١٠٣ رؤية كنا نحن المستقلون الرؤية الثالثة وهي خطوة بالمناسبة لو وجدت السند والعضد الحقيقي لجنبت البلاد في وقت مبكر كل المخاطر والمهددات اللاحقة ولكن وللأسف الشديد بلطجة الثورة وكثرة أوصياؤها بالداخل والخارج هم الذين أجهضوا تلك الفكرة الوطنية الإستراتيجية الجامعة للصفوف والمانعة للفرقة والشتات في وقت مبكر أجهضوها بعوامل التصنيف الظالم والإستعلاء السياسي الأجوف وبالوسواس القهري السياسي الحزبي الأيدلوجي .

٦— وحينما أعلن القائد العام رئيس مجلس السيادة لاحقا خروج المنظومة العسكرية من المشهد السياسي لحوار الآلية الثلاثية مطالبا جميع القوي المدنية التوافق على مشروع الحد الأعلي على الإجماع الوطني بغية تسليم السلطة للمدنيين بصورة دستورية وطنية أخلاقية صحيحة تقدمت الرؤي المتجددة بخارطة طريق متكاملة ولكنها للأسف الشديد أيضا قد إصطدمت بهيكل وسياسات وعنت الإتفاق الإطاري ورعاته التي بلغت درجة من العلو السياسي بوصف الجميع بالأغراق حتي بلغت بالوطن والمواطن والدولة من حيث تدري ولا تدري بلغت به مرحلة الغرق الكبير الذي طالهم وطال البلاد والعباد ، فضلا عن تسيد الأجندة الأجنبية والمؤجنبة والإستقواء بالإجنبي تسيدها للمشهد السياسي بطريقة لا مثيل لها في تاريخينا الحديث إلا التجربة السياسية التي سبقت معركة كرري ١٨٩٨ والتي أدت إلى هزيمة الشعب السوداني لنفسه بنفسه هكذا تقول حقائق التاريخ المؤلمة .

.٧— بعد إندلاع الحرب اللعينة بخلفياتها التراكمية المؤسفة لم تبلغ أسبوعها الثاني حتى تقدم المستقلون والرؤى المتجددة بمبادرة مكتملة الأركان والبنيان منشورة راجع خواتيم أبريل ٢٠٢٣ تضمنت خارطة طريق برأينا لا تقل عن اي مبادرة إطلقت لاحقا إن لم تتفوق عليها ودليل تفوقها تأكيدها على مبدأ عقلنة الحلول ومهنيتها وقانونيتها وقدرتها على حقن الدماء وتجنيب البلاد والعباد والدولة حجم الدمار والخسائر الفادحة التي لحقت بها ، ثم مضت الرؤى المتجددة دون أن ينتابها اليأس والقنوط ذهبت بإتجاه إلقاء الاضواء الكاشفة على بؤر الظلام والمؤامرات التي ظلت تحاك بإسم الثورة وبعض قضايانا التاريخية الحساسة وبأسم التغيير والديمقراطية وإستعادة التحول الديمقراطي وباسم بعض المبادرات الداخلية والخارجية وبعض المحاولات السياسية التي سعت ولا زالت تسعى بخبث شديد على إعادة تدوير نفايات المشهد السياسي القديم ماقبل حرب ١٥ أبريل اللعينة إعادته بقوة عين مبالغة وكأن شئ لم يحدث ، مع أن الكل يدرك جيدا بأن حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣ اللعينة قد جبت كل شئ ماقبلها وكل شئ في السودان وذلك نتيحة لضياعها وإتلافها عن عمد وجهل ومؤامرة جهود ٦٧ عاما على كثرتها أو قلتها بكمالها وعيوبها أضاعتها في لمح البصر .

٨— وفي سياق تدافع المبادرات حول قضية وقف الحرب وإستدامة السلام بالبلاد تقدمت للقائد العام رئيس المجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مجموعة بقيادة الأستاذة عائشة موسى عضو المجلس السيادي السابق تقدموا بمبادرة بإسم آلية دعم التحول الديمقراطي حملت خارطة طريق لوقف الحرب وتشكيل حكومة طوارئ لأخراج البلاد من واقعها الذي تعيش ، لم نطلع على مضمون المبادرة كمستقلين وكتاب رأي ، ولكن أهلنا قالوا الجواب يكفيك عنوانو ومن أولى العناوين حسب ما تكشف لاحقا عن ماهي وهوية المبادرون ومدى علاقتهم بالبيئة الإقصائية الإحتكارية الأولى للثورة وقربهم وبعدهم من مفاهيم وثقافة الإتفاق الإطاري بدأنا نشعر بالخوف كخوف الفأرة من تلبية دعوة وليمة القط التي أعلن عنها على نحو مفاجئ ، فإعتزرت وأنابت عنها صغيرتها طالبة منها برصد أول كلمة يتفوه بها عمها القط عند إستقبالها ، وبالفعل حينما عرفته بأنها بنت الفأرة أتيت إنابة عن والدتي فأول كلمة خرجت منه ( أهلييين بت ام رأسا حلو ) فتيقنت الفأرة من السبب الحقيقي للوليمة . هذا الموقف القطي الظريف ذكرنا بأول تعليق لأحد أعضاء وفد آلية دعم التحول الديمقراطي لأجهزة الإعلام حينما كان السؤال عن تاريخ ومضمون المبادرة ، فكانت إجابته بأن المبادرة ليست وليدة صدفة وإنما من زمن طويل منذ لحظة وقوع ( إنقلاب ٢٥ مايو ٢٠٢١ !!!!! ) وهذه بالضبط هي الكلمة والعبارة التي أوصت الفأرة برصدها بواسطة بنتها ، فالذين يصفون ماجرى في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ بالإنقلاب يصفهم آخرون بخطوة تحرير الثورة من المختطفين الحزبيين وآخرين من دونهم وبخطوة تصحيح مسار الثورة ، وبتالي هؤلاء أن لم يكونوا هم بالضبط ناس الإتفاق الإطاري هم من البيئة القديمة التي خصخصت الثورة وفرض الوصايا عليها وهذا لا يتناسب أبدا وأجواء مابعد الحرب اللعينة .

٩– نصيحتنا للسيد البرهان في إطار إدارة معركة الكرامة ضد التمرد ضرورة الإنتباهة إلى البعد السياسي التكتيكي والإستراتيجي لهذه الحرب الخبيثة الهجين لأنها في الأصل نشأت حربا سياسية بحتة بموجب مشروع أخطبوطي عريض ثم تعسكرت تكتيكيا ، وبالتالي عدم إحداث توازن في ميزان مدفعوعات العملية السياسية الكلية هذا باب ريح خطير ينبغي سده بالمحورين الداخلي والخارجي ، وأهمية سده تكمن في فشل محاولة عسكرة العملية السياسية وعدم تحقيق أهدافها الأساسية ، وقد تلاحظ في هذا الصدد سعادة البرهان وبلغة رياضية دقيقة بأن مخاطبتك للأمم الدورة ٧٨ بنيويورك بعد محاولات تعطيل مستميتة بواسطة أكثر من جهة بالداخل وحيث الخارج مجيدا لخطة قفل اللعب بملعب الأمم المتحدة عبر خطابك التاريخي المهم الذي وضع النقاط فوق الحروف الأعجمية التي ظل يتلاعب بها سياسيا حول المشهد ومحور الأحداث في السودان ثم المخاطبة قد قفلت اللعب وحسمت الجدل البيزنطي حول شرعية القيادة والدولة ومؤسساتها ، ومع هذا القفل عمد البعض على فتح اللعب مجددا ، هذه المرة من خلال تقديم مذكرة مضادة للأمين العام للأمم المتحدة ،
وحينما لم تفلح في فك اللعب جاء فتحه هذه المرة عن طريق بعض دول الترويكا الحاضنة الحقيقة لجنا النديهة (الإتفاق الإطاري) فتحه عن طريق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف بسويسرا بغية إصدار قرار بشأن الأوضاع في السودان بالطريقة التي نددت بها وزارة الخارجية . وللتنبيه هذا الإجراء والقرار وارد ومرجح الحدوث وما أكثر الكيفيات لذلك ، ولكن فتح هذا النوع من اللعب الدولي وتنوعه لخلق مبررات سياسية وإنسانية للتدخل في شئون البلاد الداخلية ، يتطلب خطة رياضية أيضا مصيدة تسلل سياسية محكمة ضد الهجوم المستدول المضاد مع الإحتفاظ بحق الهجمة المرتدة القاتلة وهي تفعيل المحور السياسي الداخلي والخارجي بخطة ثلاثية الأبعاد وهي بمثابة عصاة موسى والموسم لتحقيق النصر السياسي الإستراتيجي المشهود ..

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x