مسترز نو Mr. No

مسترز نو Mr. No

بقلم :د. حسن محمد صالح


مستر نو ليس هو المتمرد عبد الواحد محمد نور قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد الواحد اشتهر بأنه يرفض كل المقترحات والحلول السلمية حتي تجاوزه الزمن وصار نسيا منسيا . ملك الرفض عبد الواحد لم يعد وحده ولكن هناك من جعلوا من أنفسهم رافضين بالفطرة وسادة للرفض والمعارضة من أجل المعارضة ودون اسباب موضوعية لمجرد الرفض والخلاف كالذي يقول نرفض الفكرة ولو جاءت مبراة من كل عيب وهو يعلم أن كل ما يأتي به البشر عرضة للنقص وما زال العلماء منذ ابن سيناء وابن رشد وارخميدس يكمل بعضهم بعضا في البحوث والدراسات والحذف والإضافة .
ما أن سمع ناس(( مستر نو )) بقرار السيد رئيس المجلس السيادي القائد العام للقوات المسلحة الذي أعلنه من مدينة عطبرة في أواخر سبتمبر المنصرم بفتح المدارس والجامعات في ولاية نهر النيل والولايات الأمنة حتي رفعوا عقيرتهم القلمية والإلكترونية رفضا لقرار فتح الجامعات ولم يتركوا كل مثبطات الهمم الا قاموا باستدعائها ليثبتوا أن الجامعات والمدارس لا يمكن فتحها في ظل وجود نازحين يقيمون في المدارس وداخليات الطلاب وقال بعضهم صراحة لا تعليم في وضع اليم ذلك الشعار البائس الذي رفعوه في التظاهرات التي خرجت لإسقاط حكومة الإنقاذ الوطني في العام ٢٠١٨م ولم يكن يومها الوضع اليما كما ادعت المعارضة السياسية التخريبية والتي لم يهدأ لها بال حتي أشعلت الحرب التي تدور رحاها الان .
عندما رفعوا شعار لا تعليم في وضع اليم كانت المدارس والجامعات حكومية وخاصة في أفضل أحوالها الأكاديمية وبيئتها التعليمية . السيد رئيس المجلس السيادي القائد العام للقوات المسلحة عندما أعلن عن فتح المدارس والجامعات كان يدرك الظروف والأوضاع التي يمر بها الشعب السوداني بسبب الحرب
إمكانية استخدام التعليم الالكتروني والدراسة في الجامعات باستخدام شبكة الإنترنت والعمل بنظام الدوامين لتعويض الزمن الذي ضاع من الطلاب وحل مشكلة الزيادة الكبيرة في إعداد التلاميذ الذين وفدوا للولايات بفعل الحرب في ولاية الخرطوم وغرب دارفور . وجاء قرار الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي بفتح المدارس والجامعات في المناطق الآمنة امتدادا لقرار وزارة التعليم العالي بفتح الجامعات السودانية في شهر أكتوبر ٢٠٢٣م .
ورغم وجود صعوبات كبيرة أمام التعليم إلا أن الشعوب الحية لا تستكين ولا تعرف المستحيل وقد تمكنت جامعات سودانية علي رأسها جامعة الخرطوم من امتحان وتخريج طلابها في ظل الحرب الدائرة الان ويمكن إزالة المعوقات بمخاطبة وزارة الطاقة والتعدين بتحسين خدمات الكهرباء وشبكات الاتصالات وكل شركاء العملية التعليمية أما القول الفج لا تعليم في وضع اليم فهي دعوة للأمية والتخلف والاستسلام .
٨ اكتوبر ٢٠٢٣م

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x