ورشة تقييم مشروع تنفيذ الخطة الوطنية لقرار مجلس الأمن (1325) الخاص بالمرأة والسلام والأمن بكساب حاضرة محلية القلابات الغربية بولاية القضارف

ورشة تقييم مشروع تنفيذ الخطة الوطنية لقرار مجلس الأمن (1325) الخاص بالمرأة والسلام والأمن بكساب حاضرة محلية القلابات الغربية بولاية القضارف


القضارف: عبد القادر جاز
في إطار العمل على إنفاذ مشروع دعم تنفيذ الخطة الوطنية لقرار مجلس الأمن (1325) الخاصة بشأن المرأة والسلام والأمن، شرعت كلية تنمية المجتمع بجامعة القضارف بشراكة مع معهد الدراسات والبحوث الإنمائية بجامعة الخرطوم على تنفيذ جملة من البرامج والأنشطة التي ساهمت في إحداث تغيير ملموس في تصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبط بالعادات والتقاليد السائدة في المجتمعات، بالعمل وفق استراتيجية محكمة ساهمت في تحريك المجتمع وتفعيل دوره لمناصرة قضايا المرأة والسلام والأمن في المجتمعات المحلية.
الوعي القانوني:
قال الأستاذ فتح الرحمن فضل الله سالم مدير تنفيذي محلية القلابات الغربية إن الوعي بالقانون درجة متقدمة لبناء جيل رسالي يساهم في تقليل المهددات التي تطرأ على الدولة ليسود السلام والأمن في السودان، مضيفا بأن هذا البرنامج يهدف إلى تمكين الشباب والمرأة لأجل إحداث تغيير في حياتهم لإزالة الشوائب والتفرقة والموروثات الخاطئة إلى جانب التفكير الإيجابي خدمة للمصلحة العامة، مضيفا أنه بالقانون يتثنى لنا معالجة القضايا المتعلقة بالعنصرية البغيضة والعزلة عن المجتمع من خلال التعامل بالعقل الباطني، مستطردا أن مثل هذه الدورات تمكن المشاركين من الخروج برؤى وأفكار تساهم في تفهم المجتمع لتأسيس سلام دائم وتنمية مستدامة، معربا عن تقديره وشكره لجامعة القضارف ممثلة في كلية تنمية المجتمع، ومعهد الدراسات والبحوث الإنمائية بجامعة الخرطوم، ومنظمة زينب لإيصال الرسالة لتفعيل الشراكات مع الجهات المختصة لمعرفة المستجدات وصولا إلى مجتمع آمن ومستقر.
بناء القدرات:
أكد د.نقد الله عبد الرحمن محمدين عميد كلية تنمية المجتمع بجامعة القضارف أن السودان صادق على قرار مجلس الأمن (1325) في سنة 2000م الخاص بأجندة المرأة والأمن والسلام الذي يستهدف مناطق النزاع، كاشفا عن وضع خطة وطنية طموحة تساهم في تنفيذ بنود القرار، عبر إجراء مسوحات، وبناء وتنمية قدرات المرأة في الحقوق والمشاركة السياسية والتمكين الاقتصادي تحقيقا للتنمية المستدامة، مشيرا في هذا الصدد إلى ما تم تنفيذه من برامج وأنشطة بمدينة كساب حاضرة محلية القلابات الغربية، قائلا إن مثل هذه الأنشطة تساهم بقدر كبير في تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة، متمنيا أن يجعل مجتمع كساب هذا القرار واقعا معيشا لمجابهة خطاب الكراهية والعنف، وتعميمه على بقية مناطق المحلية، ووجه صوت شكر وتقدير لجامعة الخرطوم ممثلة في معهد الدراسات والبحوث الإنمائية، ومدير تنفيذي محلية القلابات الغربية، ومنظمة زينب لاهتمامهم المتعاظم بدعم وتنفيذ الخطة الوطنية لمعالجة الكثير من القضايا العالقة والخاصة بالمرأة تحقيقا للسلام والأمن والاستقرار في البلاد.
مناطق النزاع:
أوضحت الأستاذة انتصار عبد الرحمن علي ممثلة معهد الدراسات والبحوث الإنمائية بجامعة الخرطوم أن الزيارة تهدف إلى المتابعة والتقييم للخطة الوطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن (1325) الخاص بالمرأة والأمن والسلام التي تم إنفاذها في المجتمعات المحلية عبر كلية تنمية المجتمع بجامعة القضارف بشراكة مع معهد الدراسات والبحوث بجامعة الخرطوم، ولفتت إلى أن المعهد به وحدة للنوع والتنمية تهدف إلى بلورة الرؤى الجديدة، والسياسات التي تدعم الحوكمة من خلال المساواة والاحترام المتعلق بالنوع الاجتماعي، قائلة إن هذا المشروع نفذ بشراكة مع وزارة الخارجية النرويجية عبر سفارتها بالخرطوم، ويستهدف بعض ولايات السودان، بالتركيز على المناطق المتأثرة بالنزاع، ومن ضمنها ولاية القضارف ممثلة في كلية تنمية المجتمع للتدخل لمجابهة التحديات التي تواجه المجتمعات المحلية، وأشارت إلى أن المشروع يسعى للمساهمة في توفير الفرص، والدعم الفني للمواد التعليمية، لرفع قدرات المرأة وضمان كفاءتها، لتأسيس خطة عمل وطنية تدعم قضايا المرأة والسلام والأمن على مختلف المستويات، مؤكدة أن المرأة بمنطقة كساب مدركة لقضاياها وقضايا المجتمع المحلي من خلال تقييم البرامج والأنشطة التي نفذت، داعية إلى ضرورة توسيع دائرة مشاركة المرأة في جميع المستويات الحكم، وإيجاد جلسات نقاش في المنازل وأماكن العمل من أجل تبادل المعلومات والمعارف.
العنف المتوارث:
قالت مشتهى عبد الله بخيت خريجة من كساب إن العنف ظاهرة اجتماعية تطورت بتطور التقنية وانعكاساتها السالبة على المجتمع، مشيرة إلى أن هذا قاد إلى صراع ونزاع يهدد الأمن القومي، مضيفة أن العنف أصبح موروثا في المجتمع رغم توسع التعليم على مستوى الأرياف والمناطق، مرجحة أن العادات والتقاليد ما زالت تتسيد الموقف، واعترفت بأن المنظمات لهما دور كبير في رفع الوعي، وبناء القدرات وتنميتها، لمعالجة المفاهيم الخاطئة وسط المجتمعات، داعية كافة الجهات الرسمية والشعبية لتبني خطة طموحة للمساهمة الفاعلة في دعم وتعزيز السلام الاجتماعي في المرحلة المقبلة.
الشوائب المجتمعية:
أكد جمال آدم حامد مواطن بحي المدارس كساب أن مجتمع كساب يعمل على نظام واحد من دون حدوث خلافات، ورغم ذلك لكل مجتمع شوائب فتظهر بعض السلبيات، مضيفا بدورنا نعمل على رفع الوعي المجتمعي لمجابهة مثل هذه الظواهر السالبة التي تتطور إلى أزمات، مؤكدا السعي قدما لإعطاء المرأة حقوقها كاملة من خلال تنفيذ الخطة الوطنية التي تدعم القرار (1325) المختص بالمرأة والسلام والأمن على المستوى القومي والعالمي.

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x