الشمار والشمشرة،

الشمار والشمشرة،

حصاد الألسن – عبدالله مسعود

الشمار حقيقة هو نبات اخضر ذو رائحة نفاذة يستخدم في الطبخ. فالطازة منه يستخدم في الملاح المفروك خاصة البامية المفروكة بلحم الضأن او العجالي. أما اذا كانت البامية المفروكة بالشمار الطازج والبطون (المصارين والكرشة والكلاوي) فدي بغنوا ليها. نجي للشمار الناشف ودا يستخدم في المطبوخات إلي جانب إستخدامه في الفول فهو يفتح الشهية ويفتح الجيوب الأنفية.
الشمار مجازا هو نقل الكلام والأخبار والقوالات. فإذا نقلت القوالة بي صمتا أي (صرة في خيت) فهذا شمار. أما إذا أضفت إلي الشمار تحبيشات من عندك وقطعت من راسك إضافات فيصبح الشمار ورنحة ويكون الشخص ورناحا أو ورناحة وفقا للجنس الناقل.
اما الشمشرة فهي دخول الشخص في امر لا يعنيه ولا يفقه شيئا في الأمر الذي حشر نفسه فيه. فالشمشار هو شخص دعي يدخل في الموضوع بدون إحم او دستور وفي الغالب تكون نصيحته كارثية.

فالشمشار او الشماشرجي هو شخص فضولي محب للإستطلاع؛ بس إتا أديهو راس الخيت وتعال شوف التأليف الأمو بت عم أبو (التأليف الما خمج).
توقفت سيارتي فجأة بالقرب من بنك السودان في سبعينيات القرن الماضي ففتحت الكبوت لأعرف العلة فوجدت ثلاثة رؤوس سودانية دخلت معي وكل واحد يشرع: تكون البلقات ضربت .. لا صباع البطارية ملان قصدير .. لا الكربريتر وسخان !! طبعا اتبكمتا ما عرفت أقول ليهم دي عربيتي وانا عارف اللي واجعها !! في الوكت دا لمحت سلك الأبنص مفكوك فربطته ودورت العربية. الثلاثة قالوا لي بصوت واحد: ما ماشي ام درمان !؟
حاشية:
في هذا اليوم من عام ١٩٤٠م ولد الممثل عادل إمام.

ع.مسعود
١٧ مايو ٢٣

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x