سؤال الساعة -أين المشاة؟ !

سؤال الساعة -أين المشاة؟ !

بقلم بكري المدني

ليس بالضرورة ان تكون رياضيا حتى تعلم مفاتيح الفوز وأسباب الهزبمة وليس بالضرورة ان تكون عسكريا لتعرف عناصر الهجوم وابجديات الدفاع

بالقياس -ليس بالضرورة ان تكون متخصصا في مجال محدد للإلمام
بعمومياته فالمعرفة العامة وتجارب الحياة قد توفر لك قاعدة للملاحظة وإبداء الرأي

المعرفة العامة وتجارب الحروب الحديثة تقول أن مهام سلاح الطيران تتمثل في ضرب المواقع الإستراتيجية للعدو وشل حركته
والمتابعة تكشف ان سلاح الطيران السوداني قد نجح حد الإبهار في تدمير مقار و معسكرات الدعم السريع في وقت وجيز إضافة لإستهدافه المستمر لتحركاته وارتكازاته

القراءة تقول أن الجيش السوداني من الممكن ان يكسب الحرب الجارية مع الدعم السريع بسلاح الطيران فقط ومن خلال ضرباته المركزة على كل ساكن ومتحرك من الدعم وما يصاحب ذلك من خسارة متوالية للأخبر مع انسحاب مستمر لجنوده من أرض المعركة ولكن –

ولكن كسب الحرب بالطيران يتطلب شروط منها -النجاح الدائم في قطع خطوط الإمداد والتماسك المستمر للجبهة الداخلية مع ضمان الموقف الدولي المؤيد للجيش السوداني فهل هذه الشروط قائمة دوما ؟!

مع افتراط تماسك الجبهة الداخلية أعتقد ان إيجاد قوات الدعم خطوط إمداد خارجية وداخلية مسألة ممكنة مع الوقت ومع اتساع مساحة السودان وترامي حدوده !

استطاع تجار السلاح في السودان إدخال السلاح الى الفصائل الفلسطينية في الأرض المحتلة بالجيش الإسرائيلي فهل يفشل تجار السلاح الدوليون في إدخال سلاح للسودان ؟!

بدأ الموقف الدولي مؤيدا للجيش السوداني في ظاهره فهل هو فى جوهره كذلك ؟! وهل يثبت الموقف الظاهري نفسه ؟ لاحظ تحرك الموقف الأمريكي مؤخرا !

ان المعرفة العامة وتجارب الحروب الحديثة تقول أن الحروب تحسم بقوات المشاة وان الجيوش في الأصل مشاة –

نفهم أو على الأقل نتفهم تقدير الجيش في عدم أو تأخير إنزال قوات المشاة في الحرب الجارية حتى الآن وهو تقدير يقوم على تقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات ولكن هل تضمن قيادة الجيش إستمرار الحال على ما هو عليه دون نجاح تجار السلاح في الوصول للبلاد ومن انقلاب الموقف الدولي لصالح الأجندات والمنظمات وكل ما هو معلوم بالضرورة ؟!

للكثير من المحاذير والمخاوف معا أعتقد آن أوان دخول قوات المشاة لحسم الحرب حتى ولو على طريقة القتال (Man to Man)فالوقت لا ينتظر وعالم السياسة والسلاح لن يمنحك وقتا اضافيا بل ولن يحسب لك الزمن بدل الضائع !

اللهم فأشهد

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x