أنا أبكيك يا فوزي

أنا أبكيك يا فوزي

.. اضرب واهرب ..

*** أعضاء دائرته الاستشارية وما أعرضها كان حضور زعيم أمة الهلال الطيب عبدالله إليهم بمنازلهم مع لحظات شروق الشمس الأولى أو الإتصال الهاتفي ( الأرضي ) أمراً عادياً فالزعيم اعتاد أن يبدأ يومه الهلالي صباحاً باكراً
*** ما كان غير العادي في ذلك اليوم أنه إتصل بي في ذات الزمن المبكر وطلب أن انتظره جاهزاً وبالفعل عندما دقت موسيقى أخبار السادسة والنصف من راديو السياره كنا بالقرب من قاعة الصداقة
*** وصلنا ولم نكتفي بضرب الجرس وطرقنا الباب فخرجت علينا زوجته أختنا زينات وجاء من خلفها فوزي المرضي مندهشاً ومخلوعاً ومرحباً وبشوشاً ( وما فاهم حاجة )
*** جلسنا وتحدث الزعيم عن فوزي الهلالي في محاضرة لي ولفوزي نفسه اختتمها قائلاً أنت ومنذ اليوم مدرب الهلال فرد فوزي سريعاً يا ريس أعطيتني شرفين شرف حضورك وشرف تدريب الهلال .. الهلال يأمر وانت تأمر وأنا استجيب وبالفعل كان فوزي في اليوم التالي يقود التدريب وعلى جانب الملعب جلس الزعيم وعدد من أعضاء مجلس الإدارة حضوراً مع المدرب الجديد
*** رحلت عن دنيانا الفانية وأنا أبكيك يا فوزي وأنا شاهد العصر على اختيارك وعلى نجاحاتك مدرباً وكيف كنت المعلم محسن التعامل التربوي والتعليمي مع تلاميذه
*** أنا أبكيك يا فوزي وأنت الهلالي ( كامل الدسم ) الشبعان النديان هلالية والمرتوي والمكتوي بحب الهلال
*** أنا أبكيك يا فوزي وأنت الاجتماعي الرقم ( ود الحلة ) وأخو أخوان الرياضيين والأهلة واصل القدم طويل اليد في الأفراح والأتراح
*** أنا أبكيك يا فوزي
وانت طيب اللسان وبابتسامات مضيئة تستقبل وتودع وتصالح وتزيل الخصومات وتقوي الصلات
*** أنا أبكيك يا فوزي وأنت ( الأسد ) الأسد الضرغام قوي الكلمة سديد الرأي تشاوِر وتشاوَر وتقبل وتتقبل القرار
*** أنا أبكيك يا فوزي وانت صاحب الاسم الكبير واللقب العظيم والمحترم في كل المجالس والملمات
*** أنا أبكيك يا فوزي وأنت الرياضي والهلالي العظيم لاعباً ومدرباً وإدارياً ومشجعاً وقطباً ورمزاً بقلب كبير خضع لعمليتين جراحيتين وتوقف بعد أن عجز عن حمل وفاة الابنة الوحيدة والحبيبة وإصابة رفيقة العمر برصاصات طائشات
*** أنا أبكيك يا فوزي ولست وحدي فالباكون عليك لا حصر لهم ولا عدد نساءً ورجال
*** أنا أبكيك يا فوزي ولا نقول إلا ما يرضي ربنا لك الرحمة والمغفرة والجنات العلا بإذن الله
إنا لله وإنا إليه راجعون
عبدالمنعم شجرابي ..

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x