…
وهذا هو عين التفريق بين ما هو (ثابت) وبين ما هو (متغير) …
الولاء للكيان وللمؤسسة هو (الثابت) … والأفراد الذين يكونون في رئاسة الكيان أو قيادة المؤسسة هم (المتغير) …
هذا الأمر يفعله الناس أهل المولاة (الصادقة) لكل كيان ومؤسسة بلا حاجة إلى تذكير …
جامعة الخرطوم مثلا عند أهلها هي جامعة الخرطوم كان على رأس إدارتها (المجاهد) الزبير بشير طه أو كانت (المناضلة) فدوى عبدالرحمن علي طه …
وما سمعنا بحزب أمة مشجع للهلال أصبح له رأي في الهلال على أيام رئاسة (الاتحادي) طه علي البشير للنادي … ولا بشيوعي ترك تشجيع المريخ بعد تولي (الإسلامي) جمال الوالي لرئاسة المريخ …
والجامعات سوى جامعة الخرطوم كثير …
وبين الهلال والمريخ مساحة تخيير…
وعلى هذا فالولاء لمؤسسة قواتنا المسلحة فوق تلك الولاءات جميعا ..
هي مؤسستنا (الواحدة) التي ليس لنا سواها … وولاؤنا لها ضرورة (وجود) لا مكان فيه للميول أو الاختيارات …
للسودانيين أن يروا (البرهان) و(حميدتي) في السوء سواء .. أو أن يروا أحدهما فوق صاحبه سوءا … كل ذلك داخل في (المتغير) الذي يسع الناس فيه الاختلاف ..
لكن الذي لا يسع السودانيين فيه الاختلاف بحال أن يختلفوا على (الثابت) … على مؤسسة القوات المسلحة نفسها وعلى جيش البلاد …
لأن هذه المؤسسة إن ذهبت فقد ذهب السودان …
هذه هي الحقيقة (المجردة) بلا تضخيم ولا تهويل…