كتب الدكتور عمر الحبر :من نافلة القول أن الولاء لقواتنا المسلحة لا يعني بحال الرضا عن من يتولى قيادتها الآن

كتب الدكتور عمر الحبر :من نافلة القول أن الولاء لقواتنا المسلحة لا يعني بحال الرضا عن من يتولى قيادتها الآن

وهذا هو عين التفريق بين ما هو (ثابت) وبين ما هو (متغير) …

الولاء للكيان وللمؤسسة هو (الثابت) … والأفراد الذين يكونون في رئاسة الكيان أو قيادة المؤسسة هم (المتغير) …

هذا الأمر يفعله الناس أهل المولاة (الصادقة) لكل كيان ومؤسسة بلا حاجة إلى تذكير …

جامعة الخرطوم مثلا عند أهلها هي جامعة الخرطوم كان على رأس إدارتها (المجاهد) الزبير بشير طه أو كانت (المناضلة) فدوى عبدالرحمن علي طه …

وما سمعنا بحزب أمة مشجع للهلال أصبح له رأي في الهلال على أيام رئاسة (الاتحادي) طه علي البشير للنادي … ولا بشيوعي ترك تشجيع المريخ بعد تولي (الإسلامي) جمال الوالي لرئاسة المريخ …

والجامعات سوى جامعة الخرطوم كثير …

وبين الهلال والمريخ مساحة تخيير…

وعلى هذا فالولاء لمؤسسة قواتنا المسلحة فوق تلك الولاءات جميعا ..

هي مؤسستنا (الواحدة) التي ليس لنا سواها … وولاؤنا لها ضرورة (وجود) لا مكان فيه للميول أو الاختيارات …

للسودانيين أن يروا (البرهان) و(حميدتي) في السوء سواء .. أو أن يروا أحدهما فوق صاحبه سوءا … كل ذلك داخل في (المتغير) الذي يسع الناس فيه الاختلاف ..

لكن الذي لا يسع السودانيين فيه الاختلاف بحال أن يختلفوا على (الثابت) … على مؤسسة القوات المسلحة نفسها وعلى جيش البلاد …

لأن هذه المؤسسة إن ذهبت فقد ذهب السودان …

هذه هي الحقيقة (المجردة) بلا تضخيم ولا تهويل…

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x