المفكر العربي الكبير معن بشور ينعي السفير ادريس سليمان

المفكر العربي الكبير معن بشور ينعي السفير ادريس سليمان

ادريس سليمان في ذمة الله

بقلم: معن بشور

خسرت الحركة الشعبية العربية، لاسيّما حركة مناهضة التطبيع وحملة كسر الحصار على سورية مثقفاً كبيراً ومناضلاً متميزاً في السودان هو الوزير السابق والسفير الراقي في بيروت لسنوات الاستاذ ادريس سليمان الذي توفي بذبحة قلبية في القاهرة .
حين كان سفيراً لبلاده في بيروت كان شديد الحضور في كافة المناسبات الثقافية والفكرية وكان لديه ما يدلي به من أفكار وآراء من جعبته الغنية.
بعد مغادرته بيروت بقينا على اتصال، فكان من أوائل المتجاوبين مع دعوتنا لاطلاق حركة عربية لمناهضة التطبيع، كما كان من أشد المتحمسين لحملة كسر الحصار على سورية ،كما كان حريصاً على حضور الدورة الاخيرة للمؤتمر القومي العربي في ييروت.
رحم الله ادريس سليمان علماً من اعلام الامة ومنارة من منارات السودان الحبيب.
_——————-

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة تضامن مع سوريا

بقلم السفير إدريس سليمان (السودان)

28/1/2023

لا شك أن ما تتعرض له سوريا هو استهداف استراتيجي عالمي لتدميرها لصالح المشروع الأمريكي الصهيوني، لأنها دولة محورية ومركزية في العالم العربي، تمثل أهم ركائز الأمن القومي العربي، وتشكل ركنا ركينا من أركان الامة العربية، وهي أبرز قلاع العمل القومي العربي.
موقع سورية الجيواستراتيجي و الجيوسياسي في غاية الاهمية،فهي واسطة العقد بين قارات ثلاث وتطل على ساحل ممتد على أهم البحار الدافئة، وهي بلد ذو إمكانيات وموارد كبيرة ،كانت ذات اقتصاد ينمو بوتيرة قوية ومكتفية ذاتيا، وحرة من قيود الديون الخارجية،
كما أنها، وهذا هو العنصر الأهم في الاستهداف، أهم دولة مواجهة للكيان الصهيوني، لها مواقف صلبة و مشرفة من مشروعات الاستسلام والتركيع والتتبيع والتطبيع وشكلت سدا منيعا للدفاع عن وحدة الأمة العربية وعزتها واستقلالها وقضاياها العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية،و دعمت المقاومة بكل ما تملك.
ان تدمير سوريا يراد منه تصفية القضية الفلسطينية، وتحقيق الأمن للكيان الصهيوني.
لقد إتبعت القوى الدولية والإقليمية المتآمرة على سوريا أشد أساليب الحرب الشاملة ضراوة بكل ما أحدثته وتحدثه من قتل وتشريد وتجويع و افقار واحتلال وتدمير، مع حرب إقتصادية واسعة تمثلت في التدابير العقابية الأمريكية المتعددة، والحصار الإقتصادي الأمريكي ضد الشعب السوري الأبي، برجاله وشيوخه ونسائه وأطفاله، واستهدفت العقوبات حتى صحة المواطن السوري فلم تنجو منها حتى المستشفيات والتجهيزات الطبية والمرافق الصحية والدواء.
لم تكتفي أمريكا والصهيونية العالمية بتلك الجرائم التي ارتكبتها في حق سورية والسوريين، فأضافت لجرائمها تلك، نهب الثروات السورية من نفط وغاز وقمح، و التي نهبها المعتدي الأمريكي وجماعته.
وغطت على كل تلك الجرائم بحصار إعلامي مغرض ومضلل ، وعززت حربها بالحصار الدبلوماسي، إذ أعلنت الإدارة الأمريكية مرارا وتكرارا معارضتها لتطبيع أي دولة عربية أو إسلاميةعلاقتها مع سوريا في حين تضغط على ذات هذه الحكومات للتطبيع مع الكيان الصهيونى.
ونحن إذ نندد ونستنكر ونشجب الحرب اللعينة والحصار الجائر على سوريا، ندعو للتضامن وتوحيد القوى ومواصلة البذل لفك الحصار الظالم عليها وندعو المنظمات الدولية و الإقليمية و الأقطار المحبة للحق والعدل ومنظمات حقوق الإنسان أن تقوم بواجبها وتتحرك لإسقاط هذا الحصار اللعين على سوريا.
كما ندعو كل عربي و مسلم للمشاركة الفعالة بالحملة العربية الدولية لرفع الحصار عن سوريا.
وندعو كل أحرار العالم إلى المطالبة بوقف الحرب ورفع الحصار عن سوريا،فهو واجب إنساني وأخلاقي عالمي بالإضافة لكونه واجبا و وطنيا و قوميا و إيمانيا.

سفير ووزير سابق

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x