أرفع قبعتي وأحني ظهري للأخ مني

أرفع قبعتي وأحني ظهري للأخ مني

بقلم :مبارك الكودة
من أقيم ما سمعت طيلة الأربع سنوات الماضية والتي أعترف فيها بالفشل اعترافاً موثقاً كل ٌمن حمدوك وحميدتي وإبراهيم الشيخ وعمر الدقير وكثير من الساسة وهاهو الفريق البرهان يسجل اعترافه ويُضيف نفسه لهذه القائمة في ليلة من الليالي الغر لرمضاننا هذا !! من أقيم ما سمعت صدع به الأخ مني أركو مناوي وهو يوجه حديثاً مباشراً للأخ خالد يوسف الناطق الرسمي باسم ما يسمي بالعملية السياسية في أمسية الإفطار الرمضاني السياسي بمنزل الفريق ياسر العطا قائلاً له : ( لا أنا مفكر ، ولا أنت مفكر ، ولا العسكري مفكر !! العقل الجمعي هو الذي يقودنا للسلام الدائم ) هذا كلام عظيم لسياسي محنك وصاحب تجربة ورؤية ،ولكن هل للعقل الجمعي مكانة عند اخوتنا في قحت المركزي فدائماً ما أراهم يُنَصِّبون أنفسهم مفكرين ومصلحين لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم ، ويشعرني أحدهم عندما يخاطبنا مستفزاً من خلال شاشات التلفاز كأنه المعني بقول الشاعر حسان بن ثابت وهو يصف الرسول ( ص ) بقوله :
خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ
كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ
والرسول ( ص ) والذي هو معنِيٌّ بهذه الكلمات الطيبات والتي لا تجوز الا في حقه ( ص ) ومن قبل ذلك مدحه رب العزة بقوله (وانك لعلي خلق عظيم) هذا الرسول وبهذه القيمة السماوية العظيمة يخاطب المشركين بكل تواضع ولين وأدب جم وبلسان القران الكريم ( وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) مع علمه علم اليقين أنه مرسل من عند الله ، ولكنه احترامًا لقيمة الإنسان المُخْتَلِف معه يخاطبهم بهذه الصورة التي تحترم حقوقهم الإنسانية وللأسف يدوس هولاء هذه الحقوق بكل صلف وعنجهية
ويتوعدون من خالفهم بما هو موثق بالصوت والصورة معلنين أنهم وبعد إعلان حكومة الاطاري لن يسمحوا لمخالفيهم بمجرد الكلام ناهيك عن الخلاف !! التحية للأخ مني وهو يعلن ويؤكد بأنه لن يرضي أن تكون المصالحة مع قحت المركزي ثمنها التوقيع علي إتفاق يقسم المواطنين الي درجات ، وبالطبع الاخ مني يعي تماماً من تجربته الطويلة ما يقول فهو يقدر حجم الضرر الذي سيصيب الوطن جراء سياسة الاقصاء هذه لانه قد عاشها وخَبِرَها و يدرك أن قحت المركزي لا تمتلك أدوات فرضها إلّا بدعمٍ خارجي ، ويؤكد كذلك أنها ستعود حتماً بالوطن للحرب والاقتتال ورائحة الدم والموت بصورةٍ أبشع وأفظع مما كانت عليه من قبل ولذلك فهو يتعظ ويعظ من الماضي الذي خَبِرَه بهذا الوعي وبهذه المسئولية ، فالتحية له مقرونة بدعاءٍ خالص أن يظل الأخ مني دائما مع الحق الذي أحق أن يتبع ، كما أتمني من كل قلبي كذلك أن تعي قحت المركزي أنها في ساحة وطن علي الشيوع ليس لهم فيه مثقال ذرة تميزهم من غيرهم ، ولا نامت أعين الأجنبي واللهم أهدنا صراطك المستقيم ٠

                 
            

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x