عمق آخر
هاشم الفكي رضوان
*منذ التسعينات من القرن الماضي ظهرت اقلام اساءت لخارطة الصحافه الرياضيه وشكلت عنصر الكراهيه والفتنه فتاثر بها قطاع واسع من الرواد والمسؤولين لتكون تجربه مفروضه علي الوسط الرياضي. واصبحت جزئيه اطلاعيه نالت من وجودها المخل شكلا سالبا حسبه البعض استعراضا عابرا لمدرسه جديده ولكنه بكل اسف اخذ منحي خطيرا لم نحاربه او نضع له حدا ليصبح متمكنا ويرجع ذلك لتجاهل اروقة الاتحاد وتجاهل مجلس الصحافه لهذا النوعيه من الاقلام الضاره التي تشبعت من منهجها المغزى والساقط في تلك الحقبه السوداء
*حقيقة اثار قريحتي ماكتبه الزميل عبدالخالق ود الشريف في زوايته امس مشيرا لمحاسن الصحافه المثاليه عندما اصدر الهرم الاستاذ هساي عدد خاص لصحيفة الهلال بمناسبة نيل المريخ كاس الكؤوس في عام ٨٩.ووقتها كانت الاقلام المريخيه تكتب عن الهلال بتهذيب عالي. واشار ود الشريف بان هناك كاتب في هذه الايام والقمه تتمتع بانتصارات قاريه حرض الاهلي المصري علي تصعيد شكواه ضد الهلال بل طالب الاتحاد الافريقي بإنزال عقوبات رادعه في حق الهلال ومنعه من اللعب بملعبه
*حقيقة هذا الاسلوب يعد خيانه عظمي في حق الوطن من منطلق حقوق العداله ومثل هذا النوع من الكتاب ينبغي ان يحاسب محاسبه معلنه علي مستوي الدوله، لكي يكون عظة وعبره فالاقلام التي تخرج عن روح الوطنيه ينبغي ان تحاسب ب التوقف التام عن ممارسة نشاطها وسحب ترخيصها تماما..ايعقل اننا وصلنا لهذه المرحله الرديئه ..اعود فاقول السبب لقد طلقنا العنان للصحافه الرياضيه في تسعينات القرن الماضي دون مسائله ومحاسبه فاستمرات تلك الاقلام هذا التجاهل فتمددت لتكون سرطان يصعب علاجه، مما سهل لها ان تكتب كيف ماشاء وبدون حياء بدون مراقبه وعقوبات تعلن في حينها…
*سادتي القلم رساله قويه ومؤثرة يتفاعل معها المجتمع ويضعها نصب اعينه باهتمام ومن ثم يتخذها لونا من التعامل لتصبح حالة من التعايش وينبغي محاربت سوالبها لانها تتوسع وتتزايد فتكون في لحظة تاريخيه حربا علي المثل فنصبح اقلام بدون ضمائر يمكن شرائها فتعم علي الجميع فتتوه الحقيقه وتنعدم المبادئ فنكون صحافه بلا عنوان !!
*نحن قرئنا صحافه الوعي في عهد رفيع المستوي وكان مايدهشنا هو لمسات جميله تاتي بين الحين والآخر ولها اقلام معينه تتبادل المناوشات بشكل ظريف حتي اطلق عليها صحافة العكننه لانها تدور في اطار لطيف لا يدخل في الاساءات والتجربح والتحريض وكانت محبوبه ويتناولها الجميع في الامسيات بقلوب خاليه من الاحقاد..
*اننا اليوم نعيش مأساة حقيقيه ومريره ظهرت بصوره واضحه بعد انتصارات القمه وتلك دلالات مؤسفه تعني ان هناك من يسعون لتدمير التطور والنجاح وينبغي علي الدوله ان تحارب تلك اللونيه الساقطه. لان دواخلها مبنيه علي الاكراه فاذا كان الهلال فريق سوداني والمريخ من اين في نظر هذا الكاتب الساقط وطنيا؟كلاهما واجهتين لعملة واحده خرجوا من رحم هذا الوطن الجميل..
*بكل اسف نحن امام ظاهره تفضي الي مخالب الفتنه ونحن في وقت نحتاج للتعاضد ونبذ الفتن والتعصب..اي اخلاق تخرج عن اطار مصلحة الوطن لابد من اقتلاعها وتلك مسؤوليه وطن..اللهم قد بلغت فاشهد
