عمق آخر
هاشم الفكي رضوان
عرفته عن قرب هندام انيق المظهر يتعامل بمبدأ الاخلاق الفاضله، نشا في بيت ديني متسامح والده شيخ/معتصم مامون احد بيوت الدين المعروفه في حي شمبات اذا ادركته احسست بالاطمئنان يطرق قلبك بالرضي والقبول
*عرفته شفيف ذو خلق يتجاوز حد الوصف، يتعامل بمثالية ابن البلد المدرك بفضائل التسامح وتلك شيم الرجال الذين آمنوا برسالة الحياه في كل تفاصيلها. اذا ادركته وجالسته دخلت في جوانحك معاني القيم
*حقيقة عرفته واكتشفته في خواتيم عام ٢٠١٢ بدوائر جوازات المغتربين شارع محمد نجيب، يتجول داخل اروقة الجهاز يسال القاصدين عن حوجتهم ويحمل قلمه الأحمر ليسهل الاجراءات وبتلك الابتسامه الصادقه. فدائما هو المبادر لتخفيف اعباء المغتربين، ولايعبا بالجلوس علي مكتبه ولو للحظات الا لامر هام..حينها ادركت انني اقف امام شخصيه استثنائيه..عرفته عن نفسي. واكمل لي طلبي بل اشار لي لمكتبه بان اعاوده غدا ليجد امري قد اكتمل وبالفعل حضرت في اليوم التالي ووجدت مااطلبه من اجراءات جاهزه..ومن هنا طلب مني الاشراف علي مجلة التواصل التي تصدر من ادارة جوازات المغتربين في تلك الفتره التي يشرف عليها برعاية مدير جوازات المغتربين انذاك العميد عادل جمال محمد حسن احد العلامات البارزه في تلك الفتره
*حقيقة اللواء /منتصر معتصم مامون الذي نزل من صهوة جواده في الكشف الاخير الدفعه ٦١. أصابني شي من الزهول والتاسف لأسباب عديده. اولا مؤهلات هذا الرجل كان من الاجدر ان تستفيد منه الدوله، فهو رجل شامل يمتلك قدرا كبير من خصائص الانضباط والسلوك العالي والراقي وله(كاريزما )الضابط المثالي وبدرجة الامتياز وله زكاء متناغم يعرف يدير اعماله بمثاليه ويتفهم ادواره باجاده لاتخطئها العين مشبع بروح الصفاء النفسي يمتلك مساحه من الوعي اللامحدود، وكنت اخاطب نفسي دائمآ بان الشرطه طالما لديها مثل هذه الكفاءات لاشك ستكون دائمآ اكثر جودة وتمكينا في ترقية رسالتها التاريخيه المتماسكه دائمآ وأبدأ.فالاخ اللواء منتصر معتصم مامون ثقافة تمشي بارجلها علي مرافئ الشرطه فهو جامع لاكثر من اربعه لغات ومن بينها اللغة الهنديه الاكثر تعقيدا ويجيد الانجليزيه والفرنسيه والسواحليه ويتمتع بقدر كبير من الحضور التفاعلي لادوار الشرطه وكان خير سفير للشرطه السودانيه بنيروبي عندما ابتعث هناك قنصلا ومدير للجوازات في السفاره السودانيه وله مؤهلات اكاديميه ودبلومات متعدده
*يتعامل مع منهج الشرطه بمهنيه عاليه ويتقاسم ادواره بتناسق مطرد وتلاحق تربوي متعاظم ومسلك تربوي في اعلي وارقي درجاته، فقد قدم للمجتمع ابناء مثالين علما وادبا واخلاق..ثم يفيض برا لوالديه الأحياء. يخرج الصباح الباكر ليتفقدهم ثم يمضي للعمل الشرطي ثم يعاودهم مساءا ليرتب اوضاعهم بمعائير الابن الصالح من غذاء حتي مرحلة غطائهم ثم يعاود الي اسرته الصغيره والوقت حينها هو منتصف الليل..هكذا هو برنامجه بتوافق عقلاني تصاحبه اخلاقه الفاضله. باستبيان احببت ان اسرده من واقع رسالتي الاعلاميه ليس استجداء لمدير الشرطه بعودته للعمل ولكنني اقول ان الشرطه فقدت عنصرا هاما وكتابا ومرجعيه وعنوان بارزا لثقافه تجيد فن التعامل وتقدم انموزجا كنت احسبه يعبر لابعد المسافات في مساحات الشرطه السودانيه لاطول الفترات تشربفا وتأهيل ومقياسا لكل قادم جديد..اما كان لجامعة الرباط حديث آخر؟
*اكتب من موقع المشهد والمتابعه. وقد وصفت ولاانتظر وقد اشرت وانا افتخر بانني تعرفت برجل اقل مايمكن ان اصفه هو(الضابط المثالي )الضابط المبرء من الخصومات والعداءات تاملته تعمقته ودرسته هو ابن هذا الوطن فهو كمجري النيل يعطي ولاينتظر. ليس له ميولات سياسيه ولاحزبيه، يتامل الوطن صباحا ويرتاح عند حضرته مساءا همه كيف يكون الوطن جميلا دائمآ.وابدا
