أمسية العشق الأبدي الذي لا ينتهي

أمسية العشق الأبدي الذي لا ينتهي

بقلم :خديجة الرحيمة

                                        (1)
“ليلة في حب مصر والسودان” هكذا كان شعار الأمسية التي نظمها مركز عنقرة للخدمات الصحفية الاثنين الماضي بالقاهرة
إحتفالاََ بذكرى الإستقلال وحب شعبي وادي النيل التي كانت برعاية كريمة من شركة “صن أير” للطيران كما الحضور نوعياَ من قيادات الشعبين الشقيقين وضيف الشرف مساعد وزير الخارجية المصري لشئون السودان وجنوب السودان حسام عيسى الذي اكد دعمهم الدائم للسودان
إجتمعنا بأشخاص لهم تقدير خاص في داخلنا وتمنينا الا ينتهي الحفل وزين الحفل الفنان أمجد السراج الذي بدأ بأغنية (انا أفريقي انا سوداني) التي يحفظها اخوتي المصريون ويتفاعلون معها اكثر منا
ما لاحظته في هذه الأمسية حب المصريين الكبير لنا الذي يفوق حبنا لهم كما أن سعادتهم بوجودنا وسطهم زينت المكان وزاده ألقاََ الكل كانوا مبتسمين الأمير عنقرة عندما إختار كلمة “ليلة في حب مصر” كان موفقا في ذلك اتمنى ان تتوالى مثل هذه الإحتفالات حتى نرى كل هذه الأشياء الجميلة
الأمير عنقرة قام بتكريم عدد من الشخصيات المهمة تمنيت أن يكرم كل مصري على بقاع الأرض اولا لحبهم وإخلاصهم لبلدهم ثم لنا نحن
الإحتفالية كانت تختلف تماما عن سابقاتها وأكاد ان أجزم بأنه ولأول مرة على تاريخ البلدين تقام مثل هذه الإحتفالية وعلى الرغم من ضيق الوقت الا أننا سعدنا بذلك
شكراََ جزيلا ابن البلدين الرجل الإجتماعي الذي بذل الممكن وبعض المستحيل لإقامة هذه الأمسية شكرا خاص لشركة “صن أير” على مجهودها الجبار
والشكر لكل اخوتي المصريين الذي شرفونا في بلدنا مصر لحضور هذه الأمسية
                                             (2)
لا يخفى على أحد الهجرة العائلة المتصاعدة إلى مصر وبحسب إحصاءات رسمية من أمين عام البصات السفرية فإن متوسط الرحلات للقاهرة بلغ (25) رحلة يومية بواقع 100‪0 شخصا يوميا يغادرون السودان متجهين إلى مصر ولا يعود منهم إلا (25٪) فقط بجانب رحلات الطيران اليومية
اخبرتني مديرة إحدى وكالات السفر بأنها تقوم بتأشيرة (17) جواز في اليوم لأشخاص متجهين إلى القاهرة
لذلك اقول لكم وبكل وضوح ان لم تفتح مصر كل أبوابها لنا لما ارتفعت نسبة الهجرة إليها وخاصة العائلية
الكل يعلم أن اكبر جالية سودانية موجودة في مصر
وتم قبول آلاف الطلاب السودانيين بالجامعات والمدارس المصرية هذا العام كما أن عدد الجالية تجاوز الخمسة مليون يتقاسمون كل البنيات التحتية معهم خاصة الصحة والتعليم ولم يجدوا سوا الترحاب منهم
ما شاهدته بعيني أن كل المصريين حريصين جدا على العلاقات السودانية اذا كان على المستوى السياسي ام الإجتماعي
وأتوقع بعد مرور عامين او اكثر ان يحتل السودانيون كل مدن القاهرة كما فعلوا ذلك حاليا ب(فيصل) ذهبت لأول مرة هذا المكان ولم أجد سوي السودانيين هناك حتى (الكسرة) السودانية يتم صنعها هناك
إحدى المقيمات السودانيات بفيصل أخبرتني بأن جميع الاكل السوداني موجود بهذا المكان كما أكدت لي بأن العمارة التي تقطن فيها كلها سودانيين
كما قالت لي إحدى المصريات (هنسيب ليكو مصر وادونا السودان) قالت هذه العبارة والسعادة تتساقط من عينيها كما أنها كانت ضاحكة ومفتخرة بوجودنا وسطهم
ولكنني اقول للعالم ان هذا الإحتلال لا تخافون منه لأنه حتماََ يختلف عما تتوقعونه فهذا الإحتلال ممزوج بحب ورضاء أخواننا المصريين وانا متأكدة انا جميع السودانيين المقيمين في دول المهجر يشعرون بألم الغربة ما عدا الموجودين في مصر وهم يتنقلون في مدن ومحافظات مصر المتعددة كأنما يتنقلون في محليات الخرطوم (يمشون) مطمئنين حتى في الأوقات المتأخرة حتى الذين يذهبون هناك لأول مرة لم يشعروا ابدا انهم خارج السودان وانا واحدة منهم
واخيراََ اقول كنت أخلف في كل مدينة جزءً من طاقتي على الفرح والسعادة ولكنني خلفت كل سعادتي وفرحي في دولتي الثانية مصر وقسمت ذلك على كل إخوتي المصريين
ومن هنا اقول بكل فخر وإعتزاز
شكراََ جميلاََ مصر
شكراََ أنيقاََ لكل الشعب المصري
والشكر موصول لكل من جمعتني به علاقة عمل أو علاقة شخصية
فوالله لو ولدتني أمي من جديد وخيرت بين مصر والسودان لأخترت مصر دولتي الأولى والسودان الثانية ولو كان الأمر بيدي لزلت كل العوائق ومحوت كل عقبة تقف بين البلدين وجعلت الخرطوم امدرمان والقاهرة الخرطوم حفظ الله بلادينا الشقيقين

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x