بقلم :د.صفاء عبدالباقي عبدالرحمن
كنا دوما نتظر العام الجديد بالكثير من الابتهاج والترحاب والاحتفال على أمل أن العام الجديد سيكون حتما عام أفضل من سابقه فنتابع عبر الفضائيات الاحتفالات على مستوى العالم وهم يرسمون لوحات زاهية بالاحتفالية بالعام الجديد وكنا في السودان من المحظوظين لأن الاحتفال بالعام الجديد يصادف ايضا ذكرى استقلال هذا الوطن الغالي . فالإحتفال بالعيد الوطنى كنا نتوقع أن تكتسى الشوارع حلة الإحتفالات بالعيد الوطنى فتظهر مظاهر ذلك في الإهتمام بصيانة الشوارع ونظافتها وإضاءتها لكن الشوارع مليئة بالحفر والأوساخ بشكل مزعح جداً حيث لم تنعم الشوارع بالصيانة منذ الخريف السابق الذي ساعد على تهالكها وتهديمها ولم يجتهد المعنيين بوضع معالجات إلى أن أصبحت العاصمة من أوسخ العواصم في العالم حسب تنصنيف إحدى المجلات الإمريكية . وليس الانزعاج في تنصيف المجلة العالمية لكن الانزعاج في أن شوارع العاصمة فعلا ً وسخانة والشماعة التى نعلق عليها دائما تقصيرنا هى عدم الاستقرار السياسي والافتصادي فهما أمران خطيران فعلا ومهمان جداً إلا أن النظافة هى إحساس داخلى لابد أن بتوفر في كل المواطنين ويجب العمل على أساسه في المحافظة على الشوارع نظيفة وعدم رمي الأوساخ إلا في المكان المخصص له فقط ،هذا على صعيد المواطنيين ،أما المسئولون عن نظافة الشوارع يجب أن تكون لهم لمسة نشعر بها من خلال إهتمامهم وأخلاصهم في عملهم من خلال النتيجة الواضحة المنعكسة في الشكل العام في الشوارع . حديث هذا ليس تقليل لههم المكلفين بنظافة الشوارع ولكن دعوة للجميع للاهتمام بالنظافة حتى لا نخجل أمام شعوب العالم ونوصف بمثل هذة التصنيفات السيئة والتى تقتل كافة نجاحاتنا في المناحى الاخرى والتى إتسم بها الشعب السوداني وتلك الصورة المتميزة في أذهان العالم عن السودان .
على حافة أخرى
عام سعيد مضى وعام أسعد قادم كل الأمنيات الطيبة لكل أصحاب القلوب النظيفة بعام مملئ بالتوفيق والبهجة والسعادة .
ودمتم
