شيخ الامين ..شخصية دينية تستحق الدراسة

شيخ الامين ..شخصية دينية تستحق الدراسة

رد فعل
عماد ابوشامة

قبل بضع سنوات غضبت مني دكتورة زينب السعيد واوشكت ان تقاطعني لأنني سخرت من تعلقها بشيخ الامين عمر الامين وقدرت حينها انه شيء من غلو بعض المتصوفة في انهم لايقبلون التشكيك والطعن في شيوخهم ..ولكن هذا الموقف جعلني افكر كثيرا في سر هذا التعلق من شخصية في قامة وعلم دكتورة زينب السعيد.

مرت سنوات ولا تصادفني من سيرة شيخ الأمين الا الجدل الذي يثيره واختلاف وجهات النظر حوله .. ولكني وقفت كثيرا ايضا عند حج عدد كبير من صفوة زملاء المهنة وقادة أجهزة الصحافة والاعلام وبعض الساسة الي مسيد شيخ الامين في سوق الشجرة بامدرمان وكان الافتتان ظاهرا في حديثهم عنه وحرصهم علي الحضور في كل مناسباته.. وهذه ايضا جعلتني اتمهل قليلا وارجع البصرة كرة اخرى.

شهر رمضان الماضي استسلمت لاصرار الصديق هيثم التهامي في تلبية دعوة افطار شيخ الامين السنوي الذي يقيمه في السابع عسر من رمضان من كل عام في مسيده الشهير..

كان لدي فضول شديد للدخول في ساحة ذلك المسيد بكل حكايات حيرانه ومحاياته.. هالني المنظر في محيط المسيد قبل الدخول الي محرابه كان الزحام غريبا حوله ولكن منظما هاديا بلا فوضى او هلع وقد تبقت دقائق لافطار رمضان والامر لم يكن أمر مريدين فقط فعرفت قصة يطعمون الطعام علي حبه مسكينا ويتيما واسيرا وعلمت انه أمر متاح للعامة ولكل من أراد علي مدار الشهر.

دلفنا الي داره حيث يتجمع عدد ليس بقليل من رجالات الاعلام والصحافة والفن والسياسة بكافة انتماءاتهم وقد عبر عن ذلك في كلمته بعد الإفطار بان مسيده هذا يجمع بين القحاته والكيزان دون أي تفرقة وقد كان.. علي مدار ساعة الإفطار كان شيخ الامين يقف علي قدميه وضيوفه جالسون بل ويقدم لهم الطعام بيده رغم كثافة الخدام لايفرق ببن عالي مقام او وضيع مكانة وهو سعيد بفعله تستشف ذلك من اصراره علي ضيوفه في كل مايقدمه.. فانتفت لدي كثير مم الشائعات التي كان تصف الرجل باستخدامه لمريديه أسوأ استخدام فلم أرى منه تافف او زجر لأحدهم.. والأهم من ذلك انه يستمع باهتمام لكل من يريد محادثته في أمر.

بدأت اعيد النظر في هذا الرجل الذي يحظى بهذا الحب الخرافي من الجميع ووصلت الي نتيجة انه جمع حوله هذه الاطياف حتي انه وصف بانه شيخ الجكسي لان طريقته مختلفة في الدعوة الي الله وكأنه بذكاء يجعل الناس يحبونه اولا ثم يقدم لهم رسالته ودعوته بلطف شديد.

قبل أسابيع فاجا شيخ الامين الجميع عندما اقتحم مجمع الرشاد معقل الشيخ محمد مصطفي عبدالقادر اكثر يعادي الصوفية ويهاجمهم في صلواته الخمسة.. الأكثر دهشة ان يستقبله الشيخ محمد مصطفى ويرحب بمبادرة صلحه ويقبل هديته لحيرانه .. بل رد الشيخ محمد المصطفي بعنف لكل من انتقد موقفه هذا.. وهذا اختراق مذهل من شيخ الامين يؤكد ان منهجه هو جمع اهل القبلة علي كلمة سواء وهو أمر سنعوده له في مقالة منفردة..

لم تتوقف مبادرات شيخ الامين هنا بل جول ببصرك نحو الأعمال الخيرية التي بقوم بها في البوادي والحضر حتي اذا زار تلك المناطق للتفقد خلت ان رئيس الجمهورية يزورهم اذا رايت الاحتشاد والحفاوة.

و اذا نظرت الي الرسالة بعث بها الي رجال الدين وهو يستأجر طائرة لحيرانه ومريديه للتواجد في محفل مثل كأس العالم في فستجد انك أمام رجل ينفذ الي أهدافه بسلاسة يحسد عليها سنعود الي تفصيلها لاحقا.

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x