حميدتي غضبك جميل( متل) طلتك!!

حميدتي غضبك جميل( متل) طلتك!!

بقلم: يوسف عبد المنان

جاء حميدتي إلى قاعة الصداقة أمس غاضباو مشحون صدره بمرارات الواقع البائس الذي هو من صناعه وتحدث تحت تأثير الغضب دون الانتباه لمن يتحدث إليهم من قيادات الإدارة الأهلية من ولايتي غرب وجنوب كردفان ممن جاء بهم حميدتي نفسه ليلقي عليهم قولا ثقيلا ويهاجم حكومته ويقرظها وينتقد حميدتي بشدة سماح السلطة التي هو واحدا من الفاعلين فيها السماح لابناء النوبة المحتجين سلما بالوصول إلى القصر الرئاسي وتقديم مزكرة تطالب الرئيس البرهان بإبعاد الدعم السريع عن منطقة لقاوة بولاية غرب كردفان التي شهدت حربا قبلية راح ضحيتها المئات وهجر سكان المدينة ونهبت الممتلكات واتهم الدعم السريع بمولاة المسيرية واتهمت الحركة الشعبية بمولاة النوبه وفي مناخ الاتهامات سير أبناء لقاوة من النوبة والداجو مسيرة سلمية احتجاجية إلى القصر الرئاسي مسيرة لم تعتدي على احد ولم تخرب ممتلكات عامه أو تقتل شرطيا ولكن المسيرة قالت كلمتها في أداء الدعم السريع بلقاوة فغضب حميدتي ولجأ للشكوي بتلك الطريقة التي لاتشبه رجل الدولة
لمن يبث حميدتي شكواه؟؟ وهو من يملك إصدار القرار بإغلاق الجسور وسد الطرقات أمام مسيرات أبناء النوبة التي وجدت الإشادة بسلميتها الا من حميدتي الغاضب عليها لأنها طالبت بإبعاد الدعم السريع من رقعة جغرافية محدودة بينما عين حميدتي كليلة عن عنف تظاهرات لجان المقاومة التي تقتل وتحطم وتغلق الطرق وتضع الحواجز وتقذف الشرطة بعبوات الملتوف ولكن حميدتي راضيا عنها لأنها مدعومة من فوكلر ومصنوعة في مكاتب مخابرات دولة الإمارات العربية المتحدة راعية مشروع الدستور الأمريكي المعد للسودان وهو الدستور الذي أعلن حميدتي تأييده له واستعداده التوقيع عليه حتى قبل أن يقرأ نصوصه وتلك من عجائب الرجل وغرائبه
من جاء برجال الإدارة الأهلية لقاعة الصداقة ومن دفع لهم فواتير الإقامة في فنادق السوق العربي؟! ومن وظف الإدارة الأهلية سياسيا من أجل مشروعه الخاص غير حميدتي نفسه لم نشهد البرهان يوما يبعث المبعوثين والمستشارين للقرى والدساكر ليجمع القيادات في الخرطوم لمشروع نصرة أو تأييد ومن وزع العربات لبعض قادة الإدارة الأهلية ومنعها عن آخرين بل للحق رفضها البعض كبرياء وانفة رغم الفقر والحاجة إلى العربات الفارهة التي تسمى ( سيدي دقلو) تندرا وسخرية لكن مستشاري حميدتي يحجبون عنه مالايروق لهم ويطلعونه على مايطرب له الرجل لذلك اختار الكلام ( الفسل)
ووزعه على الجميع حتى زعماء الإدارة الأهلية الواقف أمامهم احتقرهم أيما احتقار ووصف البعض بالمتمردين واتباع التمرد
وهو لايدرك قيمة الرجال الذين لبو دعوته منهم أساتذة جامعات وأطباء مثل الناظر هارون الطيب هارون والمك حسن عبدالحميد أمير الاجانق والمجاهد الصادق المهندس صالح ازرق ولكن مستشاري حميدتي لايقدمون له حتى المعلومات الصحيحة عن الجمع الذي أمام الرجل
حميدتي يجمع بين العسكرية يقود أكبر قوة من المشاه في السودان وفي ذات الوقت سياسيا يفاوض السفراء ويحدد موقفه من مشروعات التسوية المطروحة ينبذ بعضها ويؤيد أخرى وفي ذات الوقت تاجرا في السوق ويجعل قوته العسكرية لخدمة تجارته ومواقفه السياسية داعما لمشروعه العسكري
حميدتي يطرد التاجر المختلف معه في صفقات مالية من البلاد ويتوعد المختلفين معه سياسيا بندقيته ويسبح بحمد الآلاف من المنتظرين انقاذهم مما هم فيه

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x