كفارة وسلامتك مأمون ..وشكراً حميدة

كفارة وسلامتك مأمون ..وشكراً حميدة

بقلم :يسرية محمد الحسن

ما ان اتممت قراءه الخبر والذي تناولته الصحافية النابهة سلمي معروف وقامت بنشره علي منصتها الإعلامية الاشهر ( تاق برس )! حتي وجدت نفسي غارقة في دموعي والاستاذ عووضه يستفسر عن سبب بكائي ! قلت له هاك اقرأ بنفسك !! كان الخبر يقول …الحمد لله رب العالمين الذي من علي الرمز الرياضي والاعلامي الكبير مامون الطاهر بالتخلص من الأمه بعد اجراء العملية الكبيرة والمعقدة والتي اجريت له بدولة الهند .. الي الان والخبر عادي رغم انه يهمني وابكاني فقد عرفت الاستاذ مامون في بواكير عملي بتلفزيون السودان كمذيعة ربط كان يقدم النشرة الرياضية العالمية وبمهنية الحازق يحلل المباريات العالمية وكانه احد مدربي الفرق العالمية او احد اداريي اندية الرياضة بالعالم .
مامون الطاهر رجل هادئ الطباع حلو المعشر طيب القلب كان يمازحنا كثيرا بمثل مايفعل صديقه باشمهندس حسن احمد عبد الرحمن اشهر اداريي تلفزيون السودان في عصره الذهبي ! تحدث الي الاستاذ صلاح عووضه متمنيا عاجل الشفاء للاستاذ مامون الطاهر وسالني ما الذي ابكاني بكل هذا الإنفعال ! فالرجل بخير وسوف يعود الي وطنه واهله بعد ان اجري العملية وسيكون بعون الله بخير .. قلت له نعم حزنت لمرضه كثيرا وسعدت باجرائه للعملية لكن بكيت لانه اي مأمون الطاهر كان طريح الفراش ردحا من الزمن كتب عن مرضه اصدقاؤه وبعض الصحافيين الرياضيين وذهب ماكتبوه هباءا منثورا !! لا وزارة الإعلام والثقافة لبت النداء ولا مكتب والي الخرطوم حتي بل وصمت اذان مايسمي بصندوق دعم المبدعين !!! والرجل صابر علي ما ابتلاه به ربه لا يسأل احدا ولا يطلب شيئا من احد ! وتشاء الصدفه وحدها ان يعلم بذلك البروفسير الانسان الرجل الخير مامون حميده وهو خارج البلاد في مهمة أكاديمية بحته …وقبل ان اكمل حديثي لمحدثي صلاح عووضه تبسم وقال لي ارجئي الكتابة عن ذلك يومين تلاته مردفا نزل لك مقال عن إنسانية حميده اول امس والذي تكفل فيه بعلاج الرمز الفني الكبير الفنان والمطرب الجميل محمد ميرغني ! قلت له ولماذا ارجئ ذلك ! ساكتب واظل اكتب طالما كان البروف مامون يفعل ماعجزت مؤسسات الدولة المعنية بامر الابداع والمبدعين عن تحمل مسؤولياتها تجاه هذه النجوم والاقمار والكواكب الذين جار عليهم الزمان ولا يسالون ولا يتحدثون ولا يطرقون بابا لمسؤول !!
اشار الي صلاح بيده ان افعل ! وها انا افعل وساظل اتتبع مايفعله البروفسير مامون حميده في صمت ودون ضوضاء..فالرجل كما علمت له اياد بيضاء هائله لا يود ان يعلمها احد فما تبذله يمناه لا تعلمه يسراه !! وتلك شيم الاتقياء في كل زمان ومكان لا يرجون شكرا من احد انما يرجؤونه ليوم عظيم! يوم يسال الملك الاعظم اصحاب المال ماذا فعلتم به في دنياكم !! ( حقا حميده اخجل من يملكون المال )!! ولا ينفقونه الا علي انفسهم !!!.. علمت بعد ذلك من مصادري الخاصه انه ما ان علم بروفسير مامون حميده بحاله استاذ الاجيال مامون حتي امر بنقله الي مشفاه الخاص تستبشرون وهناك مكث حتي تمت الفحوصات اللازمه وجاء تقرير الأطباء النهائي بانه يحتاج الي عملية عاجلة لا تستوعبها امكانات المشفي الان !! ومن فوره وفي صمت النبلاء وباعجل ماتيسر كانت الاتصالات باكبر مستشفيات دوله الهند فكان ان تم الحجز لمامون الطاهر ومرافقه واودع المال اللازم ( بالعمله الصعبة )!! .. وسلم مندوب حميده الاسرة تذاكر السفر والنثريات بل وكل مايجعل من المهمة سهلة والرحلة موفقة باذن الله ! وقد كان اجريت العمليه الكبيره وها هو استاذنا الكبير مامون الطاهر ( يشم العافية )! من بعد ليل طويل ظلامه و( كوابيسه )!! ..
أيام قلائل حسبما جاء به تقرير الاطباء بدولة الهند ويعود مامون الطاهر الرجل الجميل والعفيف معافي باذن الله الي حضن الوطن.. الف حمد الله علي السلامه استاذنا الكبير ويوم شكرك ما يجي بروفسير مامون حميده ولا نامت عيناك وجدي صالح !!!…

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x