في جلسة لم يسبق لها مثيل في بيت السفير السوداني بالقاهرة
القاهرة: جسور
كشف وزير المالية رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور جبريل إبراهيم عن اقتراب اكتمال حل أزمة الحكم في السودان، وتوافق القوي الوطنية في البلاد علي تشكيل حكومة مدنية تستكمل الفترة الإنتقالية وتهيئ لإجراء انتخابات حرة ديمقراطية تكون أساساً لحكم ديمقراطي مدني راسخ ومستدام، كما بشر سيادته بمعالجات جذرية لعلل وتشوهات الإقتصاد السوداني، لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة، تلوح ملامحها في الأفق القريب، وقال إن معدل التضخم في السودان انخفض من أكثر من ٤٠٠% إلى نحو ١٢٩% ويسعون أن ينتقل من ثلاث خانات إلى إثنين، إلى واحدة قريبا بإذن الله تعالي.
جاء ذلك في جلسة لم يسبق لها مثل نظمها سفير السودان لدي جمهورية مصر العربية السفير محمد الياس في بيت السفير بالمعادي علي شرف الدكتور جبريل الذي يزور القاهرة للمشاركة في قمة الجامعة العربية الإقتصادية والاجتماعية، وضمت الجلسة صفوة من النخبة المصرية، لا سيما المهتمين بالشان السوداني، والعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومن الذين استجابوا لدعوة السفير للعشاء مع وزير المالية وشاركوا في الحوار المفتوح في كثير من القضايا، السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق، والسفير صلاح حليمة رئيس بعثة الجامعة العربية للسودان السابق، والأستاذ الدكتور سيد فليفل أستاذ العلوم السياسية، والمدير الأشهر لكلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، والأستاذ عبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية، والأستاذ محمود بكري عضو مجلس الشيوخ المصري رئيس مجلس إدارة جريدة الأسبوع والأستاذ الدكتور حلمي سلام خبير التدريب والتنمية البشرية المعروف، والشيخ الدكتور جابر طايع مستشار حزب مستقبل وطن، ومسؤول الدعم الفني للهيئة البرلمانية، والدكتورة رشا أبو شقرة عضو مجلس النواب، أمين سر لجنة الشؤون الإفريقية، وعدد من الإعلاميين والصحفيين المصريين المهتمين بالعلاقات السودانية المصرية، منهم الأستاذة أسماء الحسيني نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام، والأستاذ أيمن عطية مدير قطاع التنسيق البرامجي بهيئة الإذاعة المصرية، مستشار تحرير صحيفة جسور، والأستاذ خالد محمد علي، والأستاذة صباح موسي، والدكتور نبيل نجم الدين، والأستاذة سمر إبراهيم، وآخرون.
وشارك في اللقاء من الجانب السوداني، البروفيسور إبراهيم الدخيري مدير العام المؤسسة العربية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية والتي تتخذ من العاصمة السودانية الخرطوم مقرا لها، والسفير الدكتور علي يوسف رئيس المبادرة الشعبية لتعزيز العلاقات السودانية المصرية، رئيس مجلس جمعيات الصداقة العربية الصينية، والأستاذ جمال عنقرة الأمين العام للمبادرة رئيس مجلس إدارة صحيفتي الوطن وجسور، رئيس مجلس إدارة مركز عنقرة للخدمات الصحفية، والسيد محمد حامد أبكر رئيس مجلس إدارة شركة بوادي الضعين للإنتاج الحيواني والزراعي كبري الشركات السودانية العاملة في مجال صادر المواشي واللحوم إلى مصر نائب رئيس غرفة المصدرين بالغرفة التجارية السودانية، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين السودانيين في مصر، الذين بحثوا مع الوزير بعض القضايا والمشكلات المهمة، وعلي رأسها مشكلة تحويل عائد صادر المواشي من مصر إلى السودان، ووعد دكتور جبريل ببحث المشكلة مع محافظي البنك المركزي في البلدين بمشاركة رجال الأعمال للوصول إلى حلول نهائية بإذن الله تعالي.
وتحدث دكتور جبريل عن العلاقات السودانية المصرية، وجدد قوله بأن الإقتصاد يشكل قاطرة سحب هذه العلاقات وجرها إلى الأمام، وأضاف أن القطاع الخاص في البلدين يشكل رأس الرمح في ذلك، ووعد بالدعم، وتذليل كل العقبات والصعوبات التي تعيق الإستثمار والتجارة بين البلدين، والتي قال إن مجالاتها واسعة، وفرص نجاحها كبيرة.
وبحث وزير المالية مع الأستاذ الدكتور طارق الاستشاري المعماري المصري العالمي، العميد الأسبق لقسم العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، بحث معه ومع السفير محمد الياس ملامح وخطوات بناء مقر السفارة الرئيس في جاردن سيتي، وكان الدكتور طارق قد أعد الخرط والرسومات الخاصة بالمبنى، وتابع اصدار قرار تنفيذ الإزالة للمبني قبل أكثر من عشر سنوات، إلا أن تقلب الظروف في السودان حال دون الشروع في البناء والتشييد، وابدي الدكتور جبريل اهتماما عظيما بمشروع مقر السفارة في مصر، وقال إن المقر الحالي لا يليق بالسودان، ولا يمكن أن يكون عنوانا له في بلد تعتبر سفارة السودان فيها من أهم السفارات، ووعد الدكتور جبريل أن تقف وزارته، ويقف هو شخصيا خلف هذا المشروع، وتقديم كل الدعم المطلوب حتى يري النور قريبا بإذن الله تعالي.
