(الواضح) .. محمد شيخ العرب .. ولاية الجزيرة من يبكي عليها ؟؟!

(الواضح) .. محمد شيخ العرب .. ولاية الجزيرة من يبكي عليها ؟؟!

                                              
   لا اري فى تقديري ولاية من ولايات السودان لاقت الاهمال المتعمد  والتكسير   المبرمج كولاية الجزيرة الخضراء وقد يقفز الي ذهن القاريء ان ولايات دارفور والشمالية  وغيرها قد عانت من التهميش ماعانت ،وقد اتفق  بما ذهب إليه  هؤلاء  ، ولكني اقول ان اهتمت  الحكومات  المتعاقبة بهذه الولاية فإن من خيرها يمكن أن نعمر  كل المناطق المهمشة في السودان . 
عفوا كنت أود أن أتطرق الي موضوعات شتي تعاني منها هذه الولاية   المغلوب علي امرها ،  ولكن جاء حدث السيول والأمطار التي اجتاح قري المناقل، فسيطر علي المشهد  المحلي والإقليمي والدولي . ويسمح لي القاريء الكريم ان القي الضوء علي ذلك الاهمال المبرمج  ودعني  اكون اكثر تحديدا  واقول ان عدم الوعي التاريخي  والنضالي  والاقتصادي والثقافي والرياضي،   لهذه الولاية العملاقة  في  عدم الوعي الذي تمثل في قمة الهرم القيادي بدءا من     ريس الوزراء السابق  د. عبدالله حمدوك   خريج كلية الزراعة جامعة الخرطوم ، وحامل الدكتوراة في نفس المجال، لم يسجل زيارة الي  بركات او البحوث الزراعية او الي مارنجان  ماعدا زيارة الي عجل الي  (المعليق) احدي قري الجزيرة الكبري، لتفقد العمل هناك ،  ولم يدر بخلده ان يعرج من هناك  علي  قضاء  ليلة  في تفاتيش مشروع الجزيرة مع المزارغين الذين يصنعون الانتاج، والحق يقال كما ذكر لي مسؤول في اعلي الهرم  الزراعي، ان حمدوك ارسل مذكرة لوزير المالية الحالي لتأهيل وتطوير مشروع الجزيرة وقد ظلت هذه المذكرة حبيسة الأدراج لا اكثر من ٣ أشهر.  اما ريس مجلس السيادة  الفريق ركن  عبد الفتاح البرهان  التي تمر طايرته  اكثر من مرة وهو متجهه الي الفشقة لم يكلف نفسه بالاطلال   من نافذة الطيارة الي مدينة النضال والخير  والجمال والإنتاج ، ناهيك ان  يزور ولاية الجزيرة و لا حاضرتها ولا مشروع الجزيرة ولا الأبحاث الزراعية     .ولكن عندما انهارت قري ولاية الجزيرة  يالمناقل ،وفقدت ارواحا نفيسه نتيجة  تلك السيول العارمة التي اجتاحت تلك الأراضي ، وقضت علي الزرع والضرع، وعندما أعلن والي الجزيرة  ان الولاية  منطقة كوارث  وبعد أن احتلت نشرات الأخبار الإقليمية والدولية بان قري  المناقل  بالسودان  قد اجتاحتها السيول    وبعد مرور ٤ أيام علي تلك الكارثة   ركب البرهان الهليكوبتر وذهب الي الجزيرة وفي لحظة صحوة ضمير نادرة   أعلن علي الملأ  مخاطبا اهل المناقل  بصوت متهدج    قائلا اننا ضيعنا ٣سنوات في تشاكس أثناء الفترة  الانتقالية ،  لم نلتفت إليكم  بل كان  في صراع من أجل  السلطة ؟؟!
          هذه صورة قاتمة تتمثل  في راسي السلطة في بلادي حمدوك والبرهان اللذين لم يتشرفا بزيارة هذه الولاية    فلا  بد ان يحدث ما حدث لهذه الولاية المغلوب علي امرها  من تلك الكارثةو المأساة التي المت لأهلنا في المناقل .  لااود ان ادخل في تفاصيل فنية،   منها  القنوات، شقها ونظافتها،   وأهل  فتح  خزان الروصيرص في مواعيده ام في غير مواعيده   ؟وهل مؤسسة الحفريات وغيابها عن المشهد  ادي لهذه الكارثة  لأهلنا في المناقل  ؟ وهل وزارة الري تقع عليها المسؤولية  ؟ وهل لجنة التمكين هي السبب في هذه الكارثة كما ذكر مناوي حاكم إقليم دارفور؟ 
  وهل أصبحت ولاية يستهدفها الأجنبي لان بها قري  تعوم في بحيرات من البترول  ( قري الفخاخير  وقرية ابو جن ) ( وهل تم قفل بوابات النيل الازرق بسنار ؟؟؟                           
    فقد تدفقت من كل صوب و حدب مساعدات  دولية وإقليمية عربية واوربية   ومنظمات محلية ورجال اعمال الخ…    وسط هذه المساعدات والحماس المحلي والتعاطف مع اهل المناقل فهناك سؤال  يطرح نفسه بقوة  والذي تتهرب منه الدولة من المسؤول عن هذه الكارثة الإنسانية   فوزارة الري تصدر بيانا ، المزارعين يصدرون بيانات إدانة  ، وإدارة مشروع الجزيرة تصدر بيانا ،  وتتعدد البيانات وكل طرف يرمي المسؤولية علي الطرف الآخر  وعليه لابد للحكومة ان تصدر بيانا واضح المعالم توضح فيه من المسؤول عن تلك الكارثة   ا وان يشمل البيان الحكومي   .   ؟؟
ماذا أعددنا للخريف القادم؟؟   ماهي الخطة التي سوف تحمي اهل المشروع من  خطر يكون أسوء من الذي دمر قري هذه المدينة في الخريف القادم ؟؟    يتوقع اهل السودان بيان شامل كامل  علي ما طرحنا من أسئلة  ولا نمل في طرحها، مثني ، وثلاث ،من هو المسؤول ؟؟ وماهي الخطة القادمة حتي لا تتكرر المأساة علي اهلنا الطيبون في الجزيرة  .   ولابد أن نهمس  ولكن همس بصوت يؤقر  الأذان   بان هذه الكارثة قد وحدت  اهل الجزيرة بكل توجهاتهم   في بوتقة الوحدة الوطنية،  فأحذروا غضبة الحليم،   انني اضع حفنة من تراب الجزيرة الطاهر علي ذؤابة  راسي واصرخ  واقول من يبكي علي الجزيرة الخضراء  ؟؟!؟                       

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x