قصة طريفة

بقلم :السفير الريح حيدوب
*خروفين الضحية من أرباح تلفونين سامسونج جلاكسي

صديقي ودفعتي من اسرة آل البدوي من القضارف اعتاد ان ينظم لي وليمة فخمة يحشد لها اعزاء دفعة الجامعة وبعض أقاربه ، في اغلب إجازاتي السنوية عائدًا من العمل في سفارتنا في كوريا ويكفيه كرماً وحفاوة فهو سليل بيت البدوي ، قبل ستة سنوات حاولت ان اكرمه بهدية قيمة ترقي للصداقة الودية بيننا ذات الاجل الطويل منذ ذكريات الجامعة الذهبية في الجميلة ومستحيلة جامعة الخرطوم كما غني الفنان وردي لمحبوبته .
فاحضرت له ما غلي وطاب من سوق كوريا فكانت تلفونين سامسونج جلاكسي له وزوجته ، أخذها علي مضض وبعد لوم وحليفة وقسم معظم بان يقبلها ، كفداء للذكريات الطيبة والندية بيننا ،ورغم انها لا تضاهي قيمة الغدوات والعشاءات التي يتحفنا بها وأسرتي كل مرة ..
هذا العام فاجئنا وقبل ثلاثة ايام من عيد الاضحى بإرسال خروفين للاضحية.. ومعها مذكرة صغيرة :-
( هذه الاضحية جزء من ارباح قطيع الضأن الذي اشتريته من قيمة هديتك القيمة والمعبرة .. وفخر الصناعة الكورية .. وناتج الثورة التكنولوجية والمعرفية .. فقد بعتها في سوق القضارف ،وبقيمتها اشتريت اكثر من عشرين نعجة قبل اربعة سنوات ، بفضل الله الان لدي مراح كامل من الضأن ،اكثر من مائة ..ذرية هذا التلفون الجلاكسي ، وأخيراً اذكرك اذا كنت تستخدم تلفون جلاكسي ذلك يعني انك تحمل في يدك عشرة خراف من النوع المتوسط ، فارجو مراجعة نظرياتك الكثيرة في الاقتصاد ، ولو سمحت انقل رسالتي هذه لوزير المالية والاقتصاد السوداني ، وما تنسي تنزل الرسالة دي في قروب الدفعة في الواتساب وصفحتك في الفيس، عشان لو في واحد مفكر يبقي وزير مالية او تجارة ، يتذكر العلاقة الجدلية بين خروف الضحية والتلفون سامسونج جلاكسي )..
يا من اطلعت علي هذه القصة الصغيرة ..

اذا كنت تحمل تلفون جلاكسي او ايفون .. فانت تحمل في يدك ثروة حيوانية تقدر بعشرة خرفان تقريبًا..
……