موازنات
الطيب المكابرابي
في اليوم الثاني من شهر الصيام وشهر الجهاد افاء الله على بلادنا بعودة مقر الاذاعة والتلفزيون من ايدي البغاة المعتدين الذين وثقت القوات المسلحة فيهم ووضعتهم عليه حراسا وامناء فخانوها وكانوا لتلك الخيانة يخططون..
عادت هذه المنطقة وفرت القوات المهزومة بحثا عن النجاة يلاحقهم عار انتهاكات وقتل واغتصاب ورجالة متوهمة لانها كانت مسنودة بالسلاح …
عودة الاذاعة والتلفزيون تعني عودة كل ام درمان ومغادرة كل الخونة والمرتزقة تلك الأرض التي دنسوها وفعلوا فيها مالم يفعله فيها الاستعمار المشترك والاحادي …
هزيمة المرتزقة اليوم لاتعني هزيمة الجنجويد الجهلاء المغفلين بقدر ماهي هزيمة لمن دفعوا بهم الى هذا المصير وحسنوا لهم الاستيلاء على السلطة غدرا ليسرقوها منهم لاحقا كما فعلوا مع شباب الثورة الذين فرقوهم إيدي سبا واستولوا هم على الكراسي والمناصب في غفلة من الزمان..
كان هؤلاء العملاء يلهثون ويطرقون كل باب لايقاف الحرب التي اشعلوها عندما ادركوا أنهم خاسرون…
ذهبوا الى الدول العربية والدول الافريقية والأمم المتحدة وهاهم يتسكعون بفنادق مصر بحثا عن وقف سريع للطلاق النار يمكنهم من التقاط الانفاس ولكن….
الشعب قال كلمته والقوات المسلحة وكل القوات النظامية التزمت بانفاذ كلمة الشعب حيث لا وقف للطلاق النار في مثل هذه اللحظات.
يريدون وقف اطلاق النار بعد ان شارفت المعركة على الانجلاء والجنجويد على الهلاك..
يريدون ايقاف اطلاق النار بعد ان استفاقت القوات المسلحة من هول الخديعة واعادت رص صفوفها وبدات باكتساحهم حيثما كان..
يريدون ايقاف اطلاق النار والغزاة في بيوت المواطنين يتنعمون وفي قرى الجزيرة وسنار والنيل الأبيض وكردفان ودارفور وجنوب كردفان ينتهكون ويسلبون ويهينون..
استمرار المعركة واجب القوات المسلحة التي تؤدي واجبها تجاه المواطنين في الحماية وإستعاده الحقوق وفرض هيبة الدولة وهذا واجب كل الجيوش في كل ارجاء العالم ..
قواتنا المسلحة المسنودة بكل ابناء هذا الشعب عدا القلة فاقدي السند ستواصل المعركة حتى النهايات وسيستمر المواطن مؤيدا ومساندا حتى يتحقق النصر الكبير وسيستمر الباحثون عن وقف اطلاق النار يبحثون عن سراب بعيد المنال…
وكان الله في عون الجميع
