وعن مصر أقول

وعن مصر أقول

بقلم :شيخ الدين مختار


الكلام بالمعلومات لا شك أنه مطمئن ، ويا م موسى كلامك واقع لي ومفهوم، ومصر من حيث الإحساس بالبعد عن السودان الوطن يكاد يكون ضعيف جدًا ، وحكاية الشعب المصرى ما بيحبنا دا كلام أفراد لا وزن له ، الحقيقة التى أعيشها منذ ١٠١٩ ، عزيز ومكرم ومحترم وألمس ذلك فى المساجد والمواصلات الصغيرة والمترو ، والأوبر وأخواتها ، الجيران كل واحد فى حاله ، البوابين منتهى الاحترام …
فى تقديرى أقرب الأمصار الى الوجدان السودانى مصر …
ولك أن تتخيل حجم الخيرات التى تزخر بها مصر على مدار الساعة رغم المائة والخمسين مليون من البشر…
تناسوا بعض المكرمات التاريخية سواءًا من جانبنا أو جانبهم ، حاليًا مصر تجدد نفسها كل يوم ، ومن كان فيها قبل خمس سنوات لا يمكن أن يعرفها اليوم …
مصر تتمدد فيها مشروعات التنمية فى كل اتجاه حتى أثقل على كاهل المواطن ، ولكن العزاء فى أن الحكومة تقدم لهم شيئًا محسوسًا مما يضعف منطق المحتجين ، حتى أنهم لا ينكرون عليها الانجاز والعمل الذى يجرى ولكنهم يحتجون لماذا نتحمل نحن الجيل الحالى تبعات الأجيال القادمة !!!!؟
هذا ، ليس على مستوى القاهرة بل فى كل محافظات مصر ، اليوم نادرًا ما تشاهد أرض بور وأنت تعبر الطريق الصحراوى من القاهرة إلى الأسكندرية ، تشاهد الزراعة والعمارات والكبارى والمصانع وطريق فى منتهى الروعة والجمال وبأحدث المواصفات العلمية لتشييد الطرق الاسفلتية ..
ومن القاهرة إلى أسوان بطول أكثر من ١٠٠٠ كيلومتر ذات المشهد والروعة والإنتاج والإعمار …
وتنافس أسوان المدينة السياحية الرابضة على نهر النيل الأسكندرية المدينة السياحية المستثمرة شاطئ البحر الأبيض المتوسط والمتألقة فى استثمارها …
كل هذا لا تسمع ضوضاء ولا احتجاج ولا افتتاح ؛ العمل يجرى على قدم وساق لا يتوقف …
أسوق هذا ، لأكد أننا بحاجة لبعضنا لنتعاون للإصلاح والإعمار وتسخير خيرات بلادنا ليسعد بها الناس …
الإخوة فى وادى النيل ، تذكروا دائمًا أن نهر النيل يربط بينكم بقدر الله تعالى ، والنهر هذا وحده كافٍ ليلفت أنظارنا أننا لسنا دولتين عاديتين ، ولا شعبين كسائر شعوب الأقطار الأخرى ، فضلًا عن العلاقات الإجتماعية وصلات المصاهرة والدم ، وكل المهددات الأمنية لأيٍّ من البلدين مهددة للأخرى وما أصدق أن نقول أن السودان يمثل الحديقة الأمنية لمصر ، وأي المساس بهذه الحديقة إنما هو مساس مباشر لجمهورية مصر العربية …
كل هذه الإعتبارات تضع مسؤولية الشعبين والحكومتين متساوية ، وداعية للإنفعال المباشر والتحرك السريع لمجابهة المهددات الأمنية ، والتدخل المباشر لمنعها وتحجيمها ،وعلى عاتق الحكومتين مسؤولية أخلاقية وسياسية تفرض عليهما التعامل مباشرة لإستقرار الأوضاع ومنع الفوضى الخلاقة التى تصنعها دول الخارج عن طريق عملائهم من أبناء الوطن وما أكثرهم ، نقول بهذا ومسارات الحرب التى تدور فى السودان ويصب فاقدى الوطنية الزيت على النار كل يوم ، متحدثين باسم الشعب ويتجولون من دولة إلى دولة ويجدون بكل أسف تعاونًا من هذه الدول !! مما يطيل فى عمر الحرب ومعاناة الشعب …

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x