حسين خوجلي يكتب:قُبال رمضان يا برهان

حسين خوجلي يكتب:قُبال رمضان يا برهان

لو أننا انتبهنا لثراء التراث السوداني الذي صنعه كل أهل السودان في الوسط من شعر وموسيقى وأمثال ومدائح وتواشيح ودوبيت وسرديات لجعلناه منهجاً للتلاقي وتعمير الأمزجة وتمتين الوحدة، ولما انفصل الجنوب ولما دارت الحروب في دارفور ولا الشرق ولا النيل الأزرق، ولا تجرأت علينا عصابات البُغاة من غرب أفريقيا.
لقد صارت الخرطوم جرح دنيانا الذي لا يندمل وجاءت عليها الجزيرة ففتحت قدامى الغائرات والجدد، والهاتِفات بالنزيف والدموع. وفي زعمي الواثق أن استعادة الجزيرة -وهذه رسالة لقيادة القوات المسلحة- اذا تمت بالبشرى قبل رمضان فهي المقدمة الحقيقية لاستعادة نيالا والجنينة والضعين والأخريات بلا معارك ولا ثارات. وفي ظني أنها لو حدثت -وهي واقعة إن شاء الله- فإنها ستطلق سراح قبائل دارفور وكردفان من قيد الابتزاز والقتل المجاني واللصوصية والانتهاك. ولأن الحزن كالحب يثير بواعث الشجى والشجن والشعر ويفتح باب الغُنا، فهذا مربع أهديه ليوسف البنا وود نجاع وود ادريس وود مسيخ والبشرى ودكتورة نضال الحاج وود كريز وعصام الترابي والآخرين الذين هم أكثر إجادة، أما البقية فلم يسقطوا ولن يسقطوا من الذاكرة.
ابعث هذا المربع قطع اخدر ليزيدوا عليه وهم أصحاب الوجدان المطبوع وأصحاب القوافي الطليقة والأشعار المجنحة المسافرة فرحاً بعودة الجزيرة ولو بعد حين. وقد قلت وأنا أقف أمام شعراء الشعب لو صحت التسمية والإدعاء بشاعريتي في آخر الطابور:

تحرير الجزيرة منبع ارادة الناس
دي المنصورة بالرحمن وسورة طه والاخلاص
ما بُرمة مريسة وخلوة خسيسة وكاس
والماسك اللجام إما عميل منافي أو فاقد الاحساس

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x