حركة المستقبل: لابد من دعم إعلان جدة ١١ مايو كمدخل ضروري لتسوية الأزمة

حركة المستقبل: لابد من دعم إعلان جدة ١١ مايو كمدخل ضروري لتسوية الأزمة

بسم الله الرحمن الرحيم
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية
الأمانة السياسية

تصريح صحفي

التقيت اليوم ٣ مارس ٢٠٢٤م في مدينة بورتسودان ومع مجموعة من القوى المدنية والسياسية، باللجنة الأفريقية الثلاثية رفيعة المستوى لتسوية الأزمة السودانية التي أنشأها الاتحاد الأفريقي يوم ١٧ يناير ٢٠٢٤م. أكدنا جميعا لهذه اللجنة الأفريقية موقفنا الداعم لسيادة الدولة السودانية، والمُساند لمسار وطني لمعالجة أزمة الحرب، ولقد تناولنا معهم دور الاتحاد الأفريقي في السنوات الأخيرة، وضياع هويته في مبادرات مشبوهة لا تدعم الحل في السودان.

أكدت في حديثي مع اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى على الآتي:

أولا: الترحيب بزيارتهم للسودان وأنها بداية صحيحة تؤكد اعتراف اللجنة بمؤسسات الدولة، وتدل على بادرة للقاء كل الأطراف وهذا مسلك ينبغي تشجيعه.

ثانيا: وضحت أن المشكلة التي واجهت الآلية الأفريقية قديما برئاسة ثامبو أمبيكي كانت تتمثل في غياب الشمول الذي رفضه النظام وقتها، الأمر الذي عقد الوضع السياسي في السودان وقطع طريق الإصلاح، وذات الخطأ تكرر بعد العام ٢٠١٩، من هذه التجارب يجب أن نتعلم أن الشمول مبدأ مهم وأساسي.
ثالثا: أكدت للجنة أهمية فهم أن تمثيل السودانيين أمر معقد ومن الضروري معرفة أن تلك المجموعة الصغيرة خارج البلاد من بعض القوى السياسية تمثل مجموعة محددة وبمصالح ضيقة وذات صلات مشبوهة بمحاور خارجية، من المهم إدراك صعوبة تمثيل كل السودانيين بدون اعتراف بالتعقيد وبدون تطبيق عملي لمبدأ الشمول.

أما بالنسبة لواقع الحرب فقد تحدثت مع اللجنة الثلاثية عن الآتي:

١- لابد من دعم إعلان جدة ١١ مايو كمدخل ضروري لتسوية الأزمة.
٢- لابد من توحيد المنابر بعيدا عن التسابق مع الإنطلاق من مبدأ عدم مساواة القوات المسلحة السودانية مع مليشيا الدعم السريع. فلا يجوز مطلقا المقارنة بينهم وهذا المدخل تحديدا يضمن السلم والأمن في المنطقة والقارة.
٣- أكدت على ألّا عملية سياسية قبل وقف الحرب، وألّا عملية سياسية خارج السودان. There is no political process befor stoping the war, and there is no political process outside Sudan

٤- ضرورة تشجيع (الحوار السوداني السوداني) وبأسس شاملة وأن تكون منهجيته مغايرة لما عرف بالاتفاق الإطاري الذي كان سببا للحرب والصراع. يجب أن تكون المنهجية حوار السودانيين على القضايا الضرورية للانتقال والتأسيس وألا يكون الحوار حول قسمة السلطة وكراسي الحكم.

شكرت اللجنة ورحبت بهم في بلادنا وهي بلد لكل أفريقي وتمنيت لهم التوفيق في ما فيه مصلحة السودانيين.

هشام عثمان الشواني.
الأمين السياسي لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية.
٣ مارس ٢٠٢٤م

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x