فيما يختص بالإذاعة

فيما يختص بالإذاعة

بقلم :تبيان توفيق الماحي أكد

الكل يعلم بأن مباني الإذاعة متعطله منذ إستيلاء مليشيا الدعم السريع عليها صبيحة إندلاع الحرب الغادرة على السودان فهي لاتعدوا عن كونها مباني ليس بها أي نشاط إعلامي أو عمل منتظم “” لكن “” على مر التاريخ السوداني ظلت مباني الإذاعة من أهم أولويات العمليات الإنقلابيه العسكريه فكل قوة سعت للسيطرة على مقاليد الحكم أو لتغيير الإنظمه كانت تحرص وبشده على ضرورة تأمين سيطرتها على مباني الإذاعة أولاً لكونها نقطة إعلان النجاح الأول للمحاوله ، وهذا ماحدث بالضبط عندما تحركت قوات الدعم السريع وشرعت في تنفيذ مشروعها الإنقلابي إتجهت صوب مباني القوات المسلحة للسيطرة عليها ثم مباني الإذاعة على التوالي !!

قد لايعلم البعض أن مستشار مليشا الدعم السريع المعروف بيوسف عزت كان من المرابطين داخل مباني الإذاعة لمدة إسبوع كامل برفقة عدد من قيادات قوى الحريه والتغير المركزي على رأسهم ياسر عرمان قبل فشل مشروع السيطره بعد صد الجيش للهجوم الأول ولمدة إسبوع كامل ثم من بعدها غادروا السودان هاربين من جحيم التدوين المتواصل !! هذه معلومة أكيدة قد تجدونها عند الأسرى الذين تم إختطافهم من موظفي الإذاعة أنفسهم ،،،

اليوم يتحدث الجيش عن الإذاعة لا لأنها نقطة مهمه من حيث المكان بل لأن المليشيا حولتها من مباني مدنية إلى حٍصن عسكري متكامل وضعت بداخله غرف السيطره والتحكم الرئيسيه لعمليات الإنطلاق العسكري الإذاعة الآن هي سجن كبير بداخله مئات الأسرى من المدنيين والعسكرين والسياسين ورجالات الأعمال تم التحفظ عليهم داخل مباني الإذاعة منذ إندلاع الحرب وحتى يومنا هذا ،،،

الإذاعة تعتبر من أكثر الأماكن أهمية لدى الجيش لأنها تحتوي على سجلات تاريخية لتأسيس الدولة السودانيه كما أنها من الأعيان المدنية التي تحتاج لمخطط مدروس يساعد على تحريرها من أيدي مليشيا الدعم السريع دون إلحاق أضرار بأجهزتها إن ظلت موجوده !!

معركة الإذاعة وجدت إهتمام متناهي من المتابعين لسير العمليات العسكريه في محور أمدرمان لأنها تأوي أعداد مقدرة من قيادات مليشيا الدعم السريع وأذرُعٍها الذين إختبئو داخلها بعد إشتداد الحصار عليهم ولأنها نقطة إنطلاق وسيطرة لمليشياالدعم السريع ،،، علية تظل معركة الإذاعه من أهم المعارك التي ينتظر الشعب السوداني سماع بُشرياتها بإنتصار جيشه على مليشيا الدعم السريع لأنها آخر معاقل مليشيا الدعم السريع وسط أحياء أمدرمان القديمه ولأهمية الإذاعة كمقر ولضرورة إنتصار الجيش السوداني لتحرير الرهائن الذين ظلوا تحت وطأة المليشيا طوال العشرة أشهر متتاليه لذلك
جميعنا يتابع سير المعركة ويتمنى أن تُكلل بالنجاح العاجل بإنتصار القوات المسلحة السودانية بإذن الله تعالى !!

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x