كلام بفلوس
تاج االسر محمد حامد
اليوم الاثنين الموافق 26/2/2024 خرجت إبنتى الغالية لقلبى (مواهب) من المستشفى بعد اجراء عملية جراحية تكللت بالنجاح ولله الحمد وهذا بفضل من الله وفضل دعواتكم الصادقة .. يوما مشهودا تلاقت فيها قلوب الاحبة والاصدقاء مع بعضها البعض لتكون الإلفة والمحبة والترابط لينعم الجميع بمعافاة ابنتنا ليحفروا فى قلوبنا محبتهم والوقوف بجانبنا لتخفيف الآلام والاوجاع فى محنتنا متمسكين بتسنيم ذلك الماء المتدفق من الجنة .
جاءوا حضورا للمستشفى ويغمرهم إحساس عارم بالشوق والمحبة والشكر بالحزن المتاح والفرح المنشود .. ومشاعر كثيرة تنبعث من قلوبهم وتبدوا على تناغمها كأنها متناقضة .. فرح وخوف .. قلق وحب .. ترقب وأمل .. شكر وعرفان .. ربما إحساس بالتقصير .. لقد وجد الكل إن هذه افضل سانحة فتحوا فيها قلوبهم لشخصى لجبر الخواطر فما احلاكم احبتى .
حضروا بالمستشفى للوقوف بجانبى ويقولوا كلمتهم التى ترجمها قلبى بالشكر والتقدير .. وفى هذه السانحه لا يسعنى إلا أن اقول لكم شكرا شكرا على كل ما منحتوه لى من محبة صادقة نابعة من قلوبكم النقية الصافية التى لا تعرف التلوين .
مابين الماضى والحاضر تبرز فى الذاكرة وجوه مشرقة مليئة بالعطف والحنان أمثال الدكتور النطاس إختصاصى الجراحة( فياض كيالى) وطاقم المستشفى بأكمله لإهتمامهم اللامحدود بإبنتى العزيزة على قلبى (مواهب) فى تلك الساعات المليئة بالألم والخوف من المجهول .. تلك الساعات كل مانذكرها يهتز لها الوجدان وجلا وازدواج من الشعور يحل بالجميع وتغمرهم سعادة ويعجز اللسان بالشكر عرفانا وجميلا وحمدا لله الذى من على إبنتنا بالشفاء بعد الله لتعجز كلماتى وأحرفى .. ولعلى أجد كلاما يفى قدرهم الذى غطى السماء وغطى إهتمامهم الوجدان .. فسعادة المريض ان تكسب أطباء لايجيدون التصنع ولا يتلاعبون بمرضاهم فالطبيب الوفي امثالكم لا يندم على العطاء ولا ينتظر الشكر .. لكن نحن فى قاموسنا ( من لايشكر الناس لا يشكر الله) لذلك نرفع لك القبعات دكتور (فياض كيالى) متمنين لك التوفيق فى مشوارك الطبى .
وأخيرا التحية مملؤه بالمحبة والشكر والتقدير والامتنان للقائمين والمسؤولين بهذا الصرح الكبير مستشفى ابوزناده ولكل من حضر بالمستشفى أو سأل هاتفيا للاطمئنان على صحة الابنة مواهب فلهم منى ومن هم فى كنفى كل الشكر والتقدير سائلا الله ان يكون ذلك فى ميزان حسناتهم يارب .
تاج السر محمد حامد
