بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الشعبي ولاية الجزيرة
}منَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا { الأحزاب 23
روعت منطقة شمال المناقل بولاية الجزيرة بابشع حملات البغي والعدوان من قبل مليشيا الدعم السريع الذي استباح مناطق العقدة المغاربة وود البليلة و حاج النور وقوز الرهيد ام عطام.
إستهدفت المليشيات الآثمة هذه المناطق الزراعية الآمنة تماما عدة مرات رغم خلوها التام من اي مركز أو وحدة عسكرية، كان آخر هذه الانتهاكات الغادرة الهجوم البربري على منطقة العقدة المغاربة التي راح ضحيتها جراء الهجوم الغادر الجبان أكثر من ستين شخصا بين شهيد وجريح، كما قام المعتدون كعادتهم بسرقة المتحركات والالات الزراعية والمتاجر والمنازل والمواشي.
ظل إنسان الجزيرة على مر الأعوام عمادا لإقتصاد السودان وذادا وملاذا لأهله إستقرارا ومعيشة وعائدا، وتحمل أهله تعثر المشروع الوطني ولم يفكروا في حمل السلاح أو التمرد على الدولة، واستقبلوا النازحين من الحرب دون من ولا أذي، الى أن جاء هذا العدوان البربري الآثم وإستباحت المليشيات ولاية الجزيرة إنسانا وممتلكات، واصبحت الكثير من مناطق الجزيرة عرضة لشتى انواع التعدي الهمجي من قبل هذه المجموعات الإجرامية التي لاتعرف للإنسانية معني ولا تتورع عن إرتكاب الجرائم والمحرمات في الأبرياء العزل. عاثت المليشيات الفساد والإفساد في الجزيرة، وأذاقت إنسان الجزيرة الذل والمهانة والإستحقار.
ظل المؤتمر الشعبي داعيا وحريصا على وقف الحرب ومنع تمددها، لكن ذلك لا يمنعنا من أن ندين قتل المواطنين وسلب ممتلكاتهم وإستباحة حرماتهم، ولا نزال نجدد الدعوة بوقف الحرب وخروج المليشيات من منازل المواطنين والأعيان المدنية والمؤسسات العامة والخاصة فورا.
اننا إذ نتحسب شهدائنا الأبرار، ونعزي جماهير الولاية عامة، ونخص الاهل والأحباب بالعقدة، نذكر بما قدمته هذه المنطقة من إسهام في الحركة الوطنية الحرة والمجتمعية وما افرزته من قيادات شعبية قادرة علي حماية نفسها وحقها إن تأخرت حماية المنطقة ومواطنيها من غدر العصابات الفاجرة الآثمة.
تقبل الله شهدائنا الأبرار
وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين
ورد الله الحقوق المنهوبة والمسلوبة لأهلها
ونصر جيش البلاد وحمى أمنها وأعز الأمة
المؤتمر الشعبي ولاية الجزيرة
20 فبراير 2024 م
