الخرطوم:جسور
وضع مني اركو مناوي حاكم اقليم دارفور خارطة جديدة يمكن ان يبنى عليها السودان بعد أن تضع الحرب أوزارها أهم ما في هذه الخارطة إعادة النظرة إلى السودانوية وان تكون هي الأساس في عملية الحكم؛ ثم إفشاء التسامح بين السودانيون أنفسهم ورفض التعالي من حيث النوع والحنس والقبيلة.
واعتبر مناوي الذي كان يتحدث قبل قليل في الفضائية السودانية عبر برنامج لقاء خاص ان مرحلة ما بعد الحرب يجب أن تشمل كل السودانيين للدخول في حوار لايثتثني أحدا حتى الإسلاميين؛ وردا على سؤال لمقدمة البرنامح قال مناوي اذا كان الناس يتحدثون بأن الإسلاميين هم من أشعل الحرب في السودان فمعنى هذا أن هؤلاء الإسلاميين مازالوا فاعلين في الدولة برغم مغادرتهم السلطة في 2018 فلماذا لا نحاورهم؟
وقطع مناوي أن السودان اليوم ليس فيه أحزاب سياسية يمكن أن تقدم للبلاد الحلول السياسية التي تخرجه من عنق الزجاجة؛ وأضاف أن ما تبقى من الأحزاب هم فقط رموز تاريخية؛ مؤكدا أن الفترة المقبلة تتطلب إعادة تشكيل هذه الأحزاب لتكون قدر التحدي في بناء الدولة السودانية.
وقال مناوي أن السودانيين اجهضوا ثلاث ثورات في التاريخ بسبب عدم إدارة الفترات الإنتقالية مشيرا إلى أن ثورة ديسمبر اجهضت بسبب فرض من كانوا على سدة الحكم فيها آراءهم على الآخرين وكان السودان ملكا لهم.
وفي السياق أكد مناوي على ضرورة إجراء حوار شامل لكل السودانيين لايثتثني أحدا وان يكون الإسلاميين جزءا من هذا الحوار؛ وقال الذين اجرموا من الإسلاميين يمنعهم القانون من المشاركة لكن الذين لم تصدر في حقهم أحكام واو إدانات قضائية يشاركوا في صنع القرار السوداني باعتبارهم مواطنين سودانيين.
وكشف مناوي أنه يساري التوجه ولكن برغم ذلك لا يرى أن يشارك الإسلاميون في الحوار الشامل الذي يمكن أن يبنى عليه السودان على أسس جديدة.
وعن المقاومة الشعبية التي انتظمت البلاد خلال الفترة الماضية قال مناوي انا مع أن يدافع الشعب السوداني عن نفسه في ظل الظروف الراهنة؛ وقال عندما قلت في بداية الحرب يجب على المواطن أن يتسلح وجدت انقادا من البعض.
