نحو سودان جديد .. حوكمة التنظيمات والأحزاب السياسية

نحو سودان جديد .. حوكمة التنظيمات والأحزاب السياسية

:
التنظيمات والاحزاب السياسية السودانية الاساسية قديمة التكوين واعرقها الشيوعي 1913 ثم الامة والاتحادي 44 – 1945 فالاخوان المسلمون ( الحركة الاسلامية ) 1949 .. وبرغم لم تقدم مايفيد الدولة السودانية عدا الإسلاميين في عهد حكم البشير من بنى تحتية .. جميعها ينادي بالحرية وبالحكم الديمقراطي والشفافية والعدالة وفي داخلها لايوجد شيئ من ذلك .. وفاقد الشئ لايعطيه .. تخترق بعضها البعض عبثا او لصالح جهات خارجية تواليها او تمولها .. هي ضيعات للمخابرات الأجنبية .. الأمريكية والبريطانية والفرنسية ودول الفرانكفون والالمانية والمصرية والماسونية .. بعض قادة الاحزاب يتقاضون رواتب شهرية من جهات اجنبية وهئذه خيانة وطنية وعمالة وتجسس .. اموالها مبددة ومختلسة بلا رقيب او حسيب .. عمرها الإفتراضي انتهى ووصلت مرحلة الشيخوخة فانقسمت وتشظت .. بعضها يتبع تنظيمات واحزاب وحكومات خارجية ويخلص لها ولايعير الوطن اهتماما .. تضم مجموعات انقلابية لاتؤمن بالتبادل السلمي للسلطة .. اغلب قياداتها لاتغادر مناصبها الا ان تفقد اهليتها بمرض مستعصي العلاج او بالموت .. لاتملك خططا علمية لاصلاح حال البلاد بينما هي حكومات محتملة .. ولعضها مرد على ارتكاب الجرائم الجنائية .
لهذا وذاك لابد من العمل على حوكمتها لوضعها في الأطر الصحيحة .. ومن ذلك تكوين مجلس اعلى يضم علماء وخبراء في الشان السياسي ( عدول ) يشرف عليها ويضع خططا علمية عامة ويترك لها التفاصيل ذلك بالتشاور معها .. مثلما يضع لها المعايير والضوابط الأخلاقية وان يقيس مدى التزامها على ارض الواقع .. وهذه الخطط والضوابط تكون ملزمة وتعرض منتهكها لحكم القانون .. تمنح الأجهزة الامنية ( المخابرات والاستخبارات العسكرية والمباحث الجنائية ) سلطة مراقبتها من داخلها ومايصدر منها ورفع تقارير دورية بذلك للمجلس الاعلى لمحاسبتها فإن ابت فالمحاكم اولى .. وان تكون علاقاتها الخارجية او الداخلية ببالجهات الأجنبية تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية ووزارة الخارحية .. إن بعض تنظيماتنا وثيق الصلة باجهزة استخبارية عسكرية اجنبية تزودها بالسلاح والتدريب والخطط والتوجيهات وتتلقى منها المعلومات .. والغرض اختراق الجبش وتدبير اعمال ااتخريب والعنف والانقلابات العسكرية .. وبعضها تمسك بملفاتها اجهزة مخابرات اجنبية وتتحكم في ادارتها وما عليها إلا السمع والطاعة مذعنة .
ما لم تحوكم التنظيمات والأحزاب السياسية لن يعرف الشعب الوحدة والسلام والحرية والأمن والوفرة والرخاء والرفاه .
اناشد الحركات المتمردة حوكمة نفسها فهي منا والينا ومصيرها السلام وإن طال البعاد .
د. طارق محمد عمر
الخرطوم في يوم الثلاثاء 2 أغسطس 2022 .

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x