بقلم:يوسف عبد المنان
ظل الفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة في حالة أسفار وترحال دائم منذ اختياره في هذا الموقع الرفيع يحزم حقائبه من دولة أخرى حتى بات وجوده في داخل البلاد محدودا جدا ولا يعرف لجابر عطاءا في القطاع الاقتصادي الذي أسند له بعد أن شغلته الأسفار من دولة لأخرى طاف حتى الجابون وفولتا العليا أو بوركينا فاسو والصين وتركيا والهند ومصر والسعودية وحج في أبوظبي وطاف دبي وركع مع الراكعين أمام شخبوط وكل تلك الرحلات وبعد كانت بطائرة الانتنوف الرئاسية الفخيمة أصبحت بعد الخامس عشر من أبريل بطائرات مستأجرة بآلاف الدولارات من حزينه خاوية
فهل لتطواف إبراهيم جابر حول العالم مردودا إيجابيا لصالح السودان؟؟ ام هي مجرد رحلات لتزجية الفراغ وإهدار المال العام والا لما خسر السودان كل علاقاته القديمه والراسخة في الشرق ولم يكسب من الدول الغربية غير المكر والتحيز ضده كما حدث في اجتماعات الإيقاد الأخيرة التي حينما اقتربت من اتخاذ مواقف مساندة لدولة السودان سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة لإفساد القمة حينما وصل الوزير الإماراتي الثرى وحقائبه تفيض بالدولارت فاشتري بأسعار متفاوته لإفساد قمة الإيقاد في ظل الحرب التي تخوضها الإمارات ضد الشعب السوداني وسعيها الجديد لفصل دارفور صحيح أن ابراهيم جابر قد أسند إليه القطاع الاقتصادي وقد حقق فيه فشلا مشهودا ولولا جهود وخبرة جبريل إبراهيم لحدث انهيار شامل في البلاد ولكن ثمت رابط قوي بين السياسية الخارجية والاقتصاد ويحتدم الجدل هل السياسة الخارجية هي المحرك للاقتصاد ام الاقتصاد هو المحرك للسياسة الخارجية؟؟
وبعيدا عن مثل الجدل يبقى إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة الوحيد الذي لم يدين يوما واحدا ملشيا التمرد
نعم ليس مطالبا من جابر أن يرفع صوته مثل كباشي وياسر العطا ولكن مطالب على الأقل ولو لمرة واحدة إدانة فعل التمرد وجرائمه وان لايستطيع إدانة ابن عمه حميدتي وصهره عصام فضيل فاليكف عن تبديد المال العام في الأسفار والترحال لكل دول العالم
