مدارس عطبرة..اكتظاظ وتحويل مساجد الى فصول..

مدارس عطبرة..اكتظاظ وتحويل مساجد الى فصول..

موازنات
الطيب المكابرابي



بدا العام الدراسي بولاية نهر النيل في موعده وهو التايه عشر من نوفمبر الحالي التزاما بقرارات حكومة الولاية وتنفيذا لتوجيهات رئيس مجلس السيادة الان زيارته الاخيرة للولاية والتي صاغتها الأمانة العامة لمجلس الوزراء في توجيه موجه لكل الولايات الامنة..
بدا العام يومذاك وانتظم التلاميذ في كثير من المدارس عدا بعض التأخير الذي صاحب توزيع ابناء الوافدين إذ لم تفرغ الجهات العاملة عليه الابعد مرور اسبوع من بداية الدراسة..
في الشارع ووسط الاهالي توجس وخوف يدخل من ابواب شتى اولها ان الظروف عند الكثيرين ليست جيدة بما يمكنهم من القيام بواجباتهم تجاه فلذات الاكباد وإن المدارس ذات نفسها غير مهياة لاستقبال هؤلاء الابناء وان للمعلم حقوقا لابد من الوفاء بها لضمان استمراية العملية النعليمية..
ما وقفت عليه بنفسي وفي اكثر من أربعة مدارس بعطبرة فقط ان الاكتظاظ سيد الموقف وان الفصل الواحد يزدحم بثمانين تلميذا أو اكثر وهو حال يجعلهم يتبادلون الانفاس بحيث يستشنق هذا زفير ذاك وهذا اكبر باب لتبادل العدوى والامراض..
في احدى مدارس شرق عطبرة لم تجد الادارة فصلا أو قاعة تستوعب فيها صغار التلاميذ ونحن على ابواب شتاء وبرد فلجات الى تسوير مسجد صغير بالمشمعات واعواد الخشب وتضع فيه بعضا من الادراج والكراسي عله يصلح قاعة للدرس والتعليم..
كثير من هذه المدارس وغيرها لا توجد فيها البيئة الجاذبة ولا المحفزة على استقبال واستيعاب مايقوله المعلمون خاصة اذا ماعلمنا ان هناك تلاميذ يدرسون في الوردية الثانية وهو وقت لايتناسب مع المعلم الذي عمل وردية أولى ولا مع التلميذ الذي جاء منهكا بعد نهار قضاه في اللعب أو العمل وفقا لظروف اسرته..
من حق الجميع ان يتساءل…هل وقفت ادارات التعليم على احوال واوضاع هذه المدارس قبل بداية العام الدراسي وقد كان هناك متسع من الوقت لتسحيل هذه الزيارات ؟؟
هل سعت هذه الادارات لتوفير احتياحات ومطلوبات هذه المدارس لسد النقص أو اصلاح المعطوب من ابواب ونوافذ وكهرباء ؟
ماعلمته ان تلك المدرسة التي حولت مسجدا الى قاعة فعلت هذا بجهد ذاتي فاين هي ادارات التعليم واين هي المنظمات المحلية بل أين المنظمات الدولية المعنية بشؤون التربية والتعليم والطفولة ونحن اعضاء في تلك المنظات ؟؟
لماذا لايكون لكل هؤلاء دور في تعليم ابنائنا ومنحهم الفرصة في التعليم الجديد والبيئة الجيدة مثل الاخرين من الاطفال ؟
لماذا لا تتم ملاحقة كل هؤلاء لتوفير البيئة التعليمية وفقا للمعيار الدولي الذي تطالب به هذه المنظمات نفسها عربيها واسلاميها والدولي؟
ننتظر ان نرى دورا اكبر وحراكا اكثر تجاه العملية التعليمية التي بدأت الان وان تكون الهمة لتوفير البيئة التعليمية متوفرة لدى المسؤولين ونقي كل ابنائنا شرور الامراض المنقولة بالتكدس وشرور امراض البرد ونقيهم من البرد نفسه ونحن في بقعة بردها صقيع..

قبل المغادرة ::
وانا أكتب عن التعليم اتصل علي احدهم من الوافدين الى شندي يشكو من تعامل لايليق من مسؤلين باحدى الاستراحات بعد اعتذاره عن الاتصال باكرا..
يقول الرجل أنهم استاجروا هذه الاستراحة بمايزيد عن المئتي الف جنيه للغرفة دون مكتوب ولا ايصالات بعد الدفع.. الان بدا المسؤولون مطالبتهم بالاخلاء ومنذ الشهر الماضي امتنعوا عن استلام الايجار ..خلال اليومين الماضيين بدا المسؤلون اغلاق ابواب الاستراحة وبالتالي حجزوا حتى سيارات هؤلاء داخل الفناء …
الأمر بات امر مواجهة وانهم سيتجهون الى الشرطة لفتح بلاغات بهذا الشان باعتبارهم مستاجرين..

وكان الله في عون الجميع

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x