وهل أبصر أعمى المعرة

وهل أبصر أعمى المعرة

حصاد الألسن – عبدالله مسعود

الخامس عشر من إبريل ٢٠٢٣م هو الحد الفاصل بين سودان الماضي وسودان المستقبل. لقد مضى إلى غير رجعة سودان الظلم والاستبداد والفساد.
ولكن مما يؤسف له أن البعض ما زال يتقوقع في ذاته مصراً إصرار عمرو بن هشام على الكفر في تعكير صفو كفاحنا لوأد مخازي الماضي المقيت.
إن ما يكتبه البعض في قضايا شخصية وبأسلوب يدفع بأمعاء المرء إلى حلقومه في صحافة إلكترونية يقرؤها علية القوم ماهو إلا نهج لخدمة أغراض غير وطنية وأجندة تضليلية. فما معني أن تكتب الصحيفة على نحو متواتر ممجدة شيخاً عُرف بإيوائه للجنجويد وإطعامهم وعلاجهم أنه رجل بر وإحسان ؟!
ليس ذلك فحسب بل إن ما درج على كتابته ذلك الكاتب لم يقتصر على مدح شيخه بل تطاول على الخيرين وأنكر وجودهم إذ لا يوجد في قاموس ذلك الكاتب من رجال الخير إلا (شيخ الچكسي الشرابو بيبسي).
أما إذا تكلمنا عن القضايا الشخصية والفجور في الخصومة فإن اللغة التي تُكتب بها تلك المسائل لحرية أن تلج موسوعة جينيس كأردأ ما تكون الكتابة. إن تصفية الحسابات ليس مكانها الصحف التي يعمل فيها الكتاب كأجراء وتقتضيهم الأمانة مراعاة مصالح اصحاب الصحف وليس مصالحهم الشخصية.
لقد تركت إدارات تلك الصحف الحبل على الغارب لبعض الكتاب ليعيثوا فساداً كلما إنبلج صبح غير مدركين للدمار الذي يتهددهم؛ إما بتدخل السلطات أو لجوء من يُشان سمعتهم إلى القضاء والله من وراء القصد.

حاشية: قال إمام المتقين سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (لا يكن أفضل ما نلت من دنياك في نفسك بلوغ لذة أو شفاء غيظ ولكن إحياء حق أو إطفاء باطل) ولكن هل أبصر أعمي المعرة !!؟

عبدالله مسعود
دبي – الإمارات
٨ نوفمبر ٢٣م

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x