مع الأحداث

مع الأحداث

تحبير.. د.خالد أحمد الحاج..

.. في الوقت الذي يواصل فيه وفدا الحكومة ومليشيا الدعم السريع التفاوض تتعرض لجملة من الهجمات الشرسة من قبل مليشيا الدعم السريع بجانب عدد من المناطق بولايات كردفان، أصبح الموت أكبر مهدد لحياة المدنيين، الآلاف راحوا ضحايا القصف والتدوين الحربي، والتهجير القسري ما يزال يفعل فعله في المواطن المغلوب على أمره. كان الأولى قبل بدء جولة التفاوض الحالية التمهيد لضمان الوصول إلى نتائج إيجابية بإبداء حسن النوايا أولاً وذلك بوقف ولو مؤقت لإطلاق النار، فضلاً عن تبادل بعض الأسرى بين الطرفين، والعمل على فتح مسار آمن لضمان وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في مرمى المواجهات، أو في أوضاع حرجة. ما يزال مصير الآلاف مجهولاً حتى هذه اللحظة ما بين مفقود وقتيل، وإن كان أهالي المفقودين لا يزالون متمسكين بأهداب الأمل بعودتهم سالمين. استهداف غرب البلاد بنقل مسرح المواجهات إلى هناك له أكثر من دلالة، ما يحتم ضرورة إعادة النظر في تفاصيل هذه الحرب التي قاربت على السبعة أشهر. ضرب سياج من السرية على سير التفاوض يشي بأن هناك جملة من التعقيدات والصعوبات التي ربما تؤخر التوقيع بالأحرف الأولى على ديباجة الاتفاق، مع علم الطرفين مسبقاً بأجندة التفاوض. دور الميسرين في هذه المرحلة مهم للغاية، إن كان ذلك برسم ملامح وآليات خروج المليشيا من الأعيان، أو بدعم أي خطة لوقف إطلاق النار، والتفاكر حول الكيفية التي من خلالها يتم إدخال المساعدات الإنسانية للعاصمة وولايات غرب البلاد المتأثرة بالحرب.

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x