تصاعد النزاع بدارفور يطيح بعضوي مجلس السيادة

تصاعد النزاع بدارفور يطيح بعضوي مجلس السيادة

تصاعدت حدت العمليات العسكرية في غرب السودان وبعد سقوط نيالا ثاني أكبر مدينة في السودان من حيث عدد السكان في يد قوات التمرد مليشيا الدعم السريع تواترت الأنباء اليوم عن حشود عسكرية تستهدف مدينة إسقاط مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دار ومعقل دمنقاوية قبيلة الفور المسمى الإقليم بها وتقول الأخبار أن قائد ثاني قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو يقود بنفسه العمليات التي تستهدف السيطرة على كل ولايات دارفور للضغط بشدة علي الجيش لتقديم تنازلات كبيرة في مفاوضات تجري الآن في مدينة جده الساحلية الواقعة على بعد أميال بحرية معدودة عن بورتسودان العاصمة البديلة عن الخرطوم التي يخنقها دخان العمليات العسكرية المتصاعدة منذ أبريل نيسان الماضي
وعلى إثر تسارع الأحداث والسعي الحثيث لقوات الدعم السريع الامساك بعنق إقليم دارفور سارعت ٩ فصائل سياسية وعسكرية موقعة على اتفاق جوبا للسلام إلى اتخاذ قرار بالإطاحة بأعضاء يمثلون هذه الفصائل في مجلس الوزراء ومجلس السيادة فيما لم تشارك خمسة فصائل أخرى في اجتماعات تقييمية وتقويمية لمسار اتفاف جوبا للسلام بعد ثلاثة أعوام على توقيعه وتصدعت الحركات التي تمثل أغلبها إقليم دارفور وانشطرت إلى فصائل داعمة للقوات المسلحة وأخرى مناوئة لها وداعمة لقوات الدعم السريع التي تسارع الخطى لاحتلال مدن الإقليم المنكوب وبات وجود الدكتور الهادي إدريس والجنرال الطاهر حجر في القصر الرئاسي الافتراضي بعد احتلال القصر في الخرطوم مسألة وقت الأكثر من ذلك وقد انخرطت اليوم الفصائل بمدينة بورتسودان في اجتماعات مارثونية لاختيار عضوين وإبلاغ مفوضية السلام برئاسة الدكتور سليمان الدبيلو لرفع التوصية لرئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان لاتخاذ قرار الإعفاء والتعين الجديد وتعتبر مؤسسة الرئاسة هي الضامن لتنفيذ اتفاقية السلام بيد أن الفصائل تفرض تعتيما على المرشحين للمناصب الرفيعة التي تشمل واليا لغرب دار خلفا للوالي المغدور به خميس أبكر ووزيرا للثروة الحيوانية
وتقول المصادر القريبة من الفصائل المتحالفة لدعم الجيش أن ثلاثة شخصيات مرشحة لعضوية المجلس السيادي وهم عبدالله يحي ومحمد سرالختم الجكومي وزعيم شرق السودان غير الموقع على الاتفاقية ولكنه يقود كتله كبيرة من تحالف قوى الحرية والتغير الجناح الديمقراطي ولايشترط اتفاق جوبا على الموقعين اختيار من يمثلهم في أجهزة الدولة بشروط محددة وفي مواقع الوزير يتردد اسم مصطفى تمبور وقائد حركة تمازج التي أعلن قائدها الانخراط في القتال إلى جانب حميدتي
في وقت تصاعدت فيه العمليات العسكرية بإقليم كردفان تزامنا مع دارفور واحكمت قوات الدعم السريع اليوم الإثنين قبضتها على حقل بليلة لإنتاج البترول وإيقاف ضخ البترول على قلته من حقول نيم ومنقا وزرقا ام حديد حيث تعتبر بليلة محطة لتجميع إنتاج الحقول الصغيرة التي تكاد أن تنضب ولم يعد إنتاج هذه الحقول يبلغ العشرة الف برميل من الخام وتحصل ولاية غرب كردفان التي يقود التمرد منسوبين للإقليم من قبيلة المسيرية على اثنان في المائة من البترول مما جعلها من اغني ولايات السودان من حيث الموارد وبدخول قوات الدعم السريع للحقل والسيطرة على المطار تفقد ذلك المورد ولكن الدعم السريع يحظى بثاني مطار بعد نيالا يمكنه من جلب آليات عسكرية من دولة الإمارات التي تدعم حرب الدعم السريع على الجيش السوداني
وصدر بيان أمس من تحالف فصائل وحركات مسلحة موقعة على اتفاق جوبا من بورتسودان حمل توصيات أكدت على وحدة السودان وشرعية القوات المسلحة في الدفاع عنها ورفض التدخلات الأجنبية المخل في الشان الوطني والدعوة لوحدة المنابر وتجميعها وتفضيل دولة جنوب السودان على غيرها من الدول لحيادها ومخزونها المعرفي بحجم الأزمة في البلاد ودعم منبر جده لإخراج الملشيات من مسكن الأهالي ووقف إطلاق النار وتجميع الملشيات في أماكن محددة ومراقبة دولية مع الأخذ في الاعتبار مشاغل الشعب بعدم فرض تسويات تتعارض وتطلعاته وقد حمل البيان الدعم السريع مسؤلية تصفية رفيقهم عبدالله أبكر وكذلك إدانة عمليات القتل والتصفية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان السوداني
ووقع على البيان وأكد على التغيرات المرتقبة كل من الحركة الشعبية شمال الجبهة الثورية وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوي وحركة العدل والمساواة والتحالف السوداني وكيان شمال السودان والحزب الاتحادي الديمقراطي الجبهة الثورية والجبهة الثالثة تمازج وحركة جيش تحرير السودان المجلس القيادي وحركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور
وينتظر البرهان مرة أخرى اتخاذ قرارات بتعديل حكومته وهي الخطوة التي تراجع عنها بصورة مفاجئة بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية وتهديد قوات الدعم السريع له بتشكيل حكومة أخرى موازية لحكومة البرهان أن هو أقدم على تلك الخطوة وتعاني حكومة البرهان الحالية من ازدواجية ولاء لوزرائها مابين الولاء لرئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك والولاء لتحالف قوي الحرية والتغير والولاء للدعم السريع وقد بدت عاجزة عن مواكبة الحرب الحالية واغلب الوزراء من الشخصيات المغمورة في السودان
وعلى صعيد مايجري في مدينة جده في الساحل الشرقي للبحر الأحمر الذي يشكل السيطرة عليه صراعا بين الروس والأتراك والولايات المتحدة الأميركية حيث تنعقد اجتماعات لإعلان وقف إطلاق النار بين الجيش والدعم السريع وشنت مواقع سودانية ومنصات تواصل اجتماعي هجوما ضاريا على التنازلات التي قدمها الوفد الحكومي بالازعان لشروط الدعم السريع بأن يعتبر الوفد يمثل الجيش ولايمثل حكومة السودان وتجريد السفير عمر صديق وازاحته من عضوية الوفد المفاوض بزعم انه يمثل فلول النظام السابق وتمت إحالته إلى صفة مستشار لوفد الجيش فقط وعدم الاعتراف بصفته التي اكتسبها كسفير بالخارجية السودانية لمدة خمسة وعشرين عاما وكتابة اسمه مجردا من صفة لايحق لأي أحد تجريده منها إلا مسهلي مباحثات جدة التي بدأت بميل وتحيز الدولة الراعية للمفاوضات لأحد طرفي النزاع الدعم السريع
وبدأ تخوف السودانيبن من ماهو تحت طاولات دهاليز التفاوض من فرض اتفاق مجحف بحق الجيش والشعب السوداني الذي ينتظر أن تنقشع غمة الحرب عنه بيد أن حركات الكفاح المسلح بجوبا قطعت بأن دولة جنوب السودان هي الأنسب والأكثر حياد ومعرفة بالقضية السودانيه وهو موقف وضع السعودية أمام اختبار ضمير لإثبات عكس ماذهب إليه قادة الكفاح المسلح من فصائل اتفاق جوبا

. يوسف عبد المنان

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x