قضية النوبة في عيون الكباشي

قضية النوبة في عيون الكباشي

كتب مرتضي حسن كافي ككي
منذ بدأت الحرب الحالية في الخامس عشر من أبريل الماضي، أصبح الفريق الكباشي وهو أحد رجال الجيش الأقوياء في الواجهة الاعلامية المحلية والعالمية باعتباره أحد الجنرالات الذين يعتمد عليهم الجيش في حسم معركة الكرامة ضد قوات الدعم السريع، ولكن ما أربك المشهد العسكري والسياسي هو دخول الحركة الشعبية جناح الحلو كطرف ثالث في القتال ضد القوات المسلحة، وبدأت الحركة هجمات متعددة ومكثفة ضد الجيش في عدة مواقع في جنوب كردفان وخاصة كادقلي والدلنج ودلامي وامبرمبيطة وظل الجيش في موقع دفاع مستمر واستبسال دائم عن مواقعة دون أن يبادر ولا مرة واحدة للهجوم على مواقع الحركة الشعبية، ما سبب بعض الاستياء لدي بعض قادة الجيش في جنوب كردفان.
هذا الركون خلق كثير من التساؤلات لدي الشارع العام وخاصة في جنوب كردفان..
هل لدي الجيش في جنوب كردفان تعليمات( من الكباشي) بعدم مهاجمة الحركة الشعبية والاكتفاء بالدفاع فقط.؟
هناك من ذهب إلى ترجيح هذه الفرضية باعتبار ان الكباشي لا يريد تشريد اهله في جنوب كردفان ويخشي ان يسجل التاريخ أنه هاجم اهله بالطائرات ما أدى إلى تشريدهم من وطنهم الام بعد أن نزحوا من ويلات الحرب في الخرطوم… وآخرون ذهبوا الا ان الكباشي ربما يبحث له عن مستقبل سياسي وسط اهله النوبه اذا تقاعد أو حدثت اي تسويات سياسية .. وآخرون قالوا انه لا يمكن للكباشي ان يخاطر بمجده العسكري لصالح طموح سياسي شخصي غير مضمون العواقب .. ولكن التفسير الأرجح والذي ذهب اليه معظم المراقبين ان الكباشي يريد أن يسحب البساط مستقبلا من عبد العزيز الحلو عبر خلق جسم سياسي منافس يحقق مكاسب للنوبة في الساحة السياسية وذلك بعد موجه التململ من النوبة داخل مؤسسة الحركة الشعبية باعتبار ان الحلو أستمرأ الحرب ولم يقدم حلول موضوعية لقضية النوبة، بل وشرد أبناء النوبة الذين هربوا من ويلات الحرب في الخرطوم الي الجبال، فواجهوا التشرد مرة أخرى دون أدنى تقدير لظروفهم.
كيف يمكن أن يوازن الفريق الكباشي بين موقعة العسكري المرموق وبين قضية أهله النوبة في جنوب كردفان..

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x