حذااااري ان يصبح حطام.. جهل.. وفقر.. وإنقسام

حذااااري ان يصبح حطام.. جهل.. وفقر.. وإنقسام

بقلم :منى حمزة

أغنية وطنية تحمل معاني حب الوطن والعمل لتقدمه وتطوره…بالوحدة الوطنية
والهدف المشترك…تغنى بها الراحل عثمان الشفيع واصبح يرددها كل سوداني بعد عام
1956،،،،
وكأن ذلك الجيل كان يتوقع احداث المستقبل الذي نعيشه حاضر الان..ويحذر منها…
فهاهي التداعيات تؤكد انزلاقنا نحو الجهل وانزلاق التعليم نحو المجهول بعد اندلاع الحرب العبثيةفي 15 ابريل وبعد ان حرقت الحرب كثير من الجامعات والمكتبات ودار الوثائق والكتب..وطمست الهوية السودانية
واربكت عجلة التعليم بوقفها…بل ووقف اعمال الشهادة السودانية التى كان قد ان وقتها لو لا اندلاع الحرب….لي يهدد العام الدراسي بالتجميد في جميع المراحل…ويفقد
ابناءنا الشغف للعلم والتعلم ويهاجر البعض للخارج لإكمال دراسته…ويمتهن طلاب الجامعات في التخصصات المختلفة مهن بديلة لكسب الرزق الحلال…ويحس بعضهم
بالضياع من التفكير واسرهم في المجهول…
واظن ان ذلك الحذر من الجهل…الذي تغنى به
الوطنين بعد56 …ننحو نحوه بخطى الضياع
وقلة الحيلة طالما هذه الحرب العبثية مازالت
مستمرة!!!
وكذلك الحذر من الفقر،،،
اصبح واقع يعيشه معظم الشعب السوداني بعد اندلاع الحرب…وفقد الملايين من المواطنين لوظائفهم وطرق كسب الرزق في القطاع الخاص والعام بعد انهيار البنية التحتية في الخرطوم وبعد نزوح المواطن منها…بدون مصدر دخل وكذلك بدون مرتبات فقد توقفت مرتبات العاملين بالدولة بسبب الحرب..فاصبح الفقر امر حتمي على كثير من
المواطنين بل واصبح بعضهم عاله على البعض
وعلى اقرباءهم العاملين ببلاد المهجر…
وترتب على الفقر وضيق ذات اليد تفشي المرض الذي وصل الى حد الموت في كثير
من الاحيان عندما عجز البعض عن قدرته في
الحصول على العلاج للامراض المزمنة!!!

ولكن اسواء من كل ذلك هو الانقسام،،،،
فاذا نجحت الحرب في تفكيك وحدتنا الفكرية
وتفشت الجهوية والعنصرية وطمس الهوية
الوطنية السودانية وانقسم ذلك الوطن الى
اجزاء واصبح الصراع حول العقيدة الفكرية
للمتعلمين…وانصرفوا عن الغاية الاسمى وهي
وحدة الهدف للخروج بالوطن الى بر الامان
ضعنا وضاع الوطن!!!!!
وطني وطني..
حذاري ان وطنك يُضام..
حذاري ان يصبح حُطام..
جهل..وفقر..وانقسام…

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x