تلاحظ أن هناك كلمات في اللهجة السودانية نجدها مذكورة في القرآن الكريم .. يقول الإمام الشافعي : قرأت بين دفتي المصحف الشريف فعرفت فيه كل مراد الله من الألفاظ إلا قوله تعالى : (وقد خاب من دساها) ؛ فكلمة (دساها) لم اجدها في كلام العرب !! وعندما قرأت لمقاتل بن سليمان عرفت أنها من لهجة أهل السودان .. فالسودانيون يقولون في لهجتهم : ( زح ) وهي بمعنى (إبتعد) قال تعالى : { وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر } .. جاء في لسان العرب : ( زح الشيئ يزحه زحاً ) .. ويقولون (للقمر الشهر) ؛ قال تعالى : {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} ؛ قال إبن منظور في اللسان : (الشهر هو القمر وسمي بذلك لشهرته وظهوره) .. وكذلك السودانيون يقولون : (الحول للسنه) ؛ قال ود بادي يمر الحول والحول يزول .. والحول إسم علم مذكر .. قال تعالى : {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} .. والسودانيون يقولون : (يغرف) ياخ أغرف الملاح أو أغرف لي من اللحمة دي .. قال تعالى : { إلا من إغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلاً منهم } .. ويقولون للون الفاتح (فاقع اللون) ؛ قال تعالى في سورة البقرة : {بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين} .. ويقولون : (أغلف) فعندما يقال فلان دا أغلف يعني أنه لم يختتن .. قال تعالى : {وقالوا قلوبنا غلف} .. ويقولون (شيئ ممحوق) بمعني ما فيه بركة .. قال تعالى : {يمحق الله الربى ويربي الصدقات} .. ويقولون : (منفوش) مثلاً : فلان دا شعرو منفوش .. قال تعالى : {وتكون الجبال كالعهن المنفوش} .. ويقولون : (ما تنقر فيني) بمعنى المناقشة الحادة .. قال تعالى : { فإذا نقر في الناقور } .. ويقولون : (ما تنبز) بمعنى لا تشتم .. قال تعالى : {و لا تتنابزو بالألقاب} .. ويقولون (يلقف) بمعنى يأكل .. قال تعالى : { وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يفكون } .. ويقولون للحذاء (النعلين) .. قال تعالى : { إخلع نعليك إنك بالوادي المقدس } ..
وكثير من الكلمات التي في القرآن الكريم لا تتحدثها الجنسيات الأخرى .. فالحمد لله على نعمة الإسلام ..