شارون الجنجويدي،،،

شارون الجنجويدي،،،

حصاد الألسن – عبدالله مسعود

نشرت وكالة الأناضول التركية خبرا في ١٦ يونيو ٢٠٢٣م مفاده “أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) على قيد الحياة ولكن بالمستشفى الرئاسي بالعاصمة الكينية في حالة حرجة إثر إصابة عربته إصابة مباشرة أمام القصر الجمهوري أدت إلي تلف الجزء السفلي من السلسلة الفقرية والرجل اليمنى التي بُترت لاحقا”.
أما كيف تم إخلاؤه، فقد ذكرت عدة روايات في هذا الصدد لا فائدة من الخوض فيها. أما الرواية التي مال معظم الناس إلى تصديقها هي أن حميدتي هلك وقبر في مكان ما شرق النيل بالخرطوم.
عندما نقل إلي أحد الزملاء خبر وكالة الأناضول قلت لزميلي: إن كان أصيب بالفعل في النخاع الشوكي فهذا يعني أن موتاً بطيئاً يتوعده لأن هذا المجرم لا يمكن أن يموت (بأخوي وأخوك) لأنني أحسب أن الله سيعذبه في الدنيا قبل الآخرة جراء ما اقترفه من آثام تنوء بحملها الرواسي. ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ. سينال منه نفس الأمر الذي حدث للسفاح أريل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي (في الفترة من ٢٠٠١م إلي ٢٠٠٦م) ومجرم إبادة الفلسطينيين في معسكري صبرا وشتيلا عام ٨٢م عندما كان وزيراً للدفاع.
أصيب شارون في ٤ يناير ٢٠٠٦م بجلطة سببها نزيف دماغي صنفها الأطباء على أنها ناتجة من إصابته بالحالة الخضرية الدائمة؛ وهي حالة طبية معروفة تختلف عن الغيبوبة إذ تتخللها اليقظة semi-comatose والإحساس والمشاعر والتعبير وفتح العينين والكلام غير المفهوم والتشنجات والصراخ.
ظل شارون على تلك الحالة لمدة ثمان سنوات إلى أن تعفن جسده وصار ولداه يعافان زيارته لعفنه ونتنه فأشارا لطبيبه بنزع جهاز الإبقاء على الحياة فتخلصوا منه في ١١ يناير ٢٠١٤م؛ عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
شارون الجنجويدي أيضاً ينتظره مصير كالح وعذاب غليظ يفوق ما حل بنظيره. فهو ليس في غيبوبة كما يظن السواد الأعظم بل هو مصاب بالحالة الخضرية الدائمة التقطيعية. هذه الحالة ربما تجاوز الثمان سنوات ولكن يصحبها التقطيع الجزئي الذي بدأ ببتر الرجل اليمنى وكلما صحا وصرخ وأشار إلى موضع الألم أحضر الطبيب المنشار ويا عضو جاك منشار إلى أن يصل الملتقى فتخرج روحه بعد خروج الروائح والدود؛ عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
ولسة إنت شفت حاجة!؟ راجيك الشجاع الأقرع وأرجي الراجيك.

عبدالله مسعود
٣٠ أغسطس ٢٣م

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x