البرهان من فلامنجو للعلمين

البرهان من فلامنجو للعلمين

بقلم : محجوب فضل بدري

-تأتی شهرة مدينة العلمين من معركة العلمين الثانية (23 أكتوبر – 11 نوفمبر 1942) وهي معركة عسكرية وقعت في العلمين على بعد 90 كم غرب مدينة الإسكندرية المصرية،خلال الحرب العالمية الثانية، وقد شهدت المعركة إنتصاراً حاسماً للحلفاء ومثَّلت نقطة تحول لحملة الصحراء الغربية. وبالنتيجة فی مسار الحرب العالمية الثانية۔
-مدينة العلمين الجديدة 
تقع في محافظة مطروح، وقد وضع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حجر أساسها في الأول من مارس 2018م وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 48130.82 فدان، ويبلغ عدد السكان المستهدف حوالي مليوني نسمة۔
-وسط هذه الطفرة العمرانية التی تنتظم ساٸر المدن المصرية وأريافها إستقبل الرٸيس عبد الفتاح السيسي رٸيس جمهورية مصر،شقيقه الفريق الأول عبد الفتاح البرهان، رٸيس جمهورية السودان،وجرت بينهما محادثات معمقة وجدية،تناولت البعد الإستراتيجی لأمن البلدين،ومسٶوليات كلٍّ منهما تجاه الآخر ،ولمَّا كانت الزيارة قصيرة من حيث الزمن المتاح للزيارة، فقد كان لِازماً أن تكون معظم نتاٸج الزيارة {سٍريِّة}
-ومثلما كان لزاماً علی الفريق اول عبدالفتاح البرهان (رٸيس مجلس السيادة) أن يخاطب الإعلام من العلمين بهذه (الصفة) صفة رجل الدولة،وهو يرتدی البدلة الكاملة، لا بصفة (القاٸد العام للقوات المسلحة السودانية) وهو يرتدی الزی العسكری الكامل وهو يخاطب ضباطه وجنوده فی قاعدة فلامنجو العسكرية ببورتسودان،حيث (كلام الميری الدُراش) الذی يشبه القاٸد العسكری المحارب الشرس الذی عرفته منه معارك دارفور قبل ذلك، ولا غرابة فی ان يخاطب كل حالة علی حدة،وهويعلم إن رساٸله تصل لجيشه،فإن تحدث عن وجوب (إنهاء الحرب) فالمتلقی الملكی،قد يفهم منها إنها دعوة لوقف إطلاق النار،بما يعنی (نصف نصر، ونصف هزيمة) كما سمَّاها تقرير فوزی بشری،علی قناة الجزيرة،وهذا ما لا يمكن ان يفهمه دعك من ان يقبله العساكر ومعهم جموع الشعب السودانی الملتف حول جيشه بدمه وماله وروحه۔
*أنهاء الحرب سيكون فقط بدحر الجنجا وإستٸصال شأفتهم ،وتقديم من بقی منهم للمحاكمات العسكرية لتری فيهم رأيها.
-كل شوكة يسلوها بی دربها ،كما يقول المثل الشعبی،والدرب الذی دخلت به شوكة الجنجا فی جسد الأمة السودانية ،هو الحرب،والدرب الذی ستخرج به هذه الشوكة السامة هو الحرب،ولا شٸ غير الحرب،
-إذاً لا فروقات جوهرية بين خطاب البرهان فی فلامنجو، وخطابه فی العلمين،للعاوز يفهم۔
*والبيلاقيك متشمر تلاقيهو عريان.

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x