نبحث عن الحقيقة حتى لو كانت فى فك أسد !!

نبحث عن الحقيقة حتى لو كانت فى فك أسد !!

كلام بفلوس

لا تستقيم كلمة الحق إلا على ساقين ( ساق الصدق وساق الاحترام) وإذا فقد احدهما تصبح كلمة الحق (عرجاء) لافائدة ترجى منها وتبقى كالمفتاح المكسور .. اللهم يا الله لا تجعلنا نفقد أحد الساقين بل اجعلنا دائما أصحاب كلمة (الحق) التى تعلو ولا يعلو عليها .. وفى هذا الموضوع يتطلب منا قول (الصدق) ليس ضعفا أو خوفا من مخلوق وإنما إستجابة لطلب دينى يحتم علينا التواصى بالحق والتواصى بعمل الخير ويدفعنا ذلك إلى تأسيس علاقات طيبة مع بعضنا البعض وإذا أراد الله بعبده خيرا جعله معترفا بذنبه ممسكا عن ذنب غيره .

دفعنى لكتابة المقدمة اعلاه تلك الاجواء الملبدة بمزيد من سحب التصريحات الراكنة .. والشبكات العنكبوتية اصبحت تئن من كثرة الكلام والغافلون فى المقابل الذين يظنون الاشياء هى الاشياء ليبقى الجرح النازف والألم الذى لا يهدأ ولا ينام .. لست منزعجا من تلك الاحاديث والتى يطلقها بعض الحادبين على اهاليهم من المعتمرين الذين لازالوا عالقين بالمملكة العربية السعودية ولا زالوا يعانون ومعاناتهم تخطت كل السقوف ولكن فى نهاية الامر كل مشكلة لها حل .

وفى موضوع اليوم نحن لا ننسب أنفسنا للاوائل الذين يبحثون عن الحقائق لشرائها أو للترويج بها بأضعف الجهد وكبير الايمان .. فحديثى اليوم عن المعتمرين العالقين بالمملكة وعن احد الاخوة والمتواجد فى سجون المملكة واسعى فيه لطرح الحقيقة فقد تابعت اللغط الدائر فى الوسائط .. فنحن اصحاب الاقلام على علم بأن نصف النهار بتوقيتنا هو منتصف الليل عند آخرين لذا لا نريد ان نسوق الزمان بعقارب ساعاتنا .. ولاخير فينا إن لم نقلها ولاخير فيكم إن لم تسمعوها .

وحتى نضع النقاط على الحروف فى موضوع المعتمرين وقضية الاخ محمد قررت مقابلة السيد/ القنصل العام بالانابة لاننا اليوم نبكى حزنا على حالة المعتمرين وما وقع عليهم ولم يعد ممكنا ان نجد عذرا لمن نحب أو لمن نخشى .. فعلا تم اللقاء مع سعادة القنصل العام بالانابة وبحضور مدير الادارة والمستشار محمد زكريا .. ولن نتعلم شيئا من الحياة إن كنا نعتقد بأننا دائما على حق ولا أحد منا يمتاز بصفة الكمال سوى الله سبحانه وتعالى .

بادرتهم بالسؤال عن مايدور حول المعتمرين العالقين حتى الان بالمملكة وقد ضاق بهم الحال واصبحت الدنيا كخرم الابره فى اعينهم؟ ولماذا لا تقوم القنصلية بمساعدة هؤلاء المعتمرين حتى الوصول الى بلادهم سالمين بدلا من هذه المأساة !! ربما يكون من المفيد أن أشير سريعا إلى حديث الاستاذ المستشار محمد زكريا برده الواقعى ومن شخص مسؤول اوضح قائلا بأن القنصلية قامت بتسهيل سفر عدد كبير من المعتمرين وبمساعدة الدولة المضيفة ووصلوا لديارهم بكل يسر وطمأنينة ولم يبق إلا القليل وهؤلاء ورغم مساعدتنا لهم إلا انهم رفضوا المغادرة بحجة ان لا مكان لهم بالسودان بسبب تلك الحرب اللعينة.

ماذكرته اعلاه من حديث السيد المستشار قليل جدا مما سرده تجاه هذه القضية ونحن ونسبة لضيق العمود اختصرت حديثه ولخصته لكم فى كلمات مبسطة فى كتابتها وكبيرة فى معناها .. المهم فى الموضوع ليعلم الاخوة والمتابعين لهذا الأمر بأن القنصلية ممثلة فى طاقمها الدبلوماسى لم يتأخروا لحظة فى مساعدتهم وقاموا بعمل كل ماهو مطلوب وكما ذكرت غادر الكثير منهم للسودان والفئة الباقية رفضوا المغادرة .. علما بأن كل يوم يزداد الامر عليهم سوءا ! وكل هذا سببه تحريض الاخ محمد للمعتمرين بعدم المغادرة ؟ وللاسف شاهدت الفيديو والذى قام بتصويره من داخل القنصلية .. فى تقديرى الشخصى الفيديو ضار بالاخ محمد لانه يحمل شتم وسب علنى لسعادة القنصل العام وهذا وحده يكفى لادانته .. ورغم كل هذا وتقديرا للاخوة الذين اتوا للقنصلية وقدموا اعتذارا نيابة عن الاخ محمد عما بدر منه من شتم وسب .. فقد تنازل السيد القنصل وكتب خطابا للجهات المسؤولة عن الأمر وذلك تقديرا منه للجميع .. وأصبح الموضوع فى ايدي الدولة المضيفة فى حقها العام . ونواصل إن امد الله فى الأجال..

تاج السر محمد حامد

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x