الاعتدال من مطلوبات المرحلة

الاعتدال من مطلوبات المرحلة


بقلم _مبارك الكودة
المزاج السوداني يفتقد الاستقرار وهذه صفة سالبة وراسخة نتميز بها نحن السودانيين !! العالم والجاهل خاصةً الساسة !! اذ لا يستقيم عقلاً وأخلاقاً ان يصف العارف الجندي الذي يقاتل دونه فجأة وأثناء المعركة بالخيانة نعم بالخيانة والعمالة والارتزاق حتة واحدة !! وأحياناً وللأسف يكون هذا الجندي المتهم بالخيانة هو رئيسه وقائده الاعلي !! اذاً ماهو الفرق في هذه اللحظة بين هذا القائد في المعركة والعدو الذي نقاتله معاً ؟
ما هذا الشطط ايها السادة !! اتمني ألّا يكتب او يتحدث احدنا عندما تتملكه هذه الحالة المرضية ورسولنا الكريم يقول : ( من كان يؤمن بالله ورسوله فليقل خيراً او ليصمت ) مثل هذه التصريحات لها آثار سالبة جداً تؤثر في القائد وجنوده وتزرع الفتنة بينهما وتصيب البيئة القتالية بالاحباط والتوتر فلماذا نحن فاعلين ذلك ؟ ولمصلحة من هذه الكلمات الضارة ؟ الناصح الامين لا يميل الي هذه اللغة وهذه المفردات القاسية بل يتخير ما هو ايجابي من القول !! والامر بالمعروف والنهي عن المنكر يظل دائماً سلوكًا حضاريا راقياً في كل الحالات خاصة في مثل هذه الحالة التي نحن بصددها ومن ثوابت النصح ( وجادلهم بالتي هي احسن ) ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) ولذلك انصح نفسي واياكم ان نتخير الموعظة الايجابية والمهذبة ونحن تخاطب رئيسنا وقائدنا في مثل هذه المعارك و الظروف الصعبة !! القوات المسلحة وقادتها يقدمون طواعيةً ما لم يقدمه الناقد الفظ غليظ القلب !! اتقوا الله فيمن يزود عنك بنفسه ، والمثل بيقول الفي البر عوام مع تمنياتي للقوات المسلحة بالنصر المؤزر ٠

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x