قراءة في مبادرة السلم الأفريقية لبحث الصراع الروسي الإوكراني المحتدم

قراءة في مبادرة السلم الأفريقية لبحث الصراع الروسي الإوكراني المحتدم

???? رؤى متجددة ????

✍️ أبشر رفاي

????آخر تحليق فكري سياسي إستراتيجي حول فضاء الإحتراب الأوروبي الروسي الأوكراني ، أو بالأحرى الروسي اورو أمريكي بالأراضي الأوكرانية ، كان بعنوان مياه صراعات القارة العجوز العكرة جرت في مجاريها القديمة حربين عالميتين خلاف حروب البقاء والأطماع الإحتكارية والعبثية في حقب العصور الوسطى وحقب الإستعمار ، في حال عدم تداركها اليوم قبل الغد ستغرق الجميع في متاهات مجاهل الفوضى العارمة والدمار النووي الشامل ، فالصراعات التاريخية بالقارة العجوز كان أساسها الأبعاد الحضارية ومركز السلطة ومركز الثروةوالنفوذ ولكنه في معظم الأحوال يتدرج الصراع إلى نهايات حروب لاتقف آثارها بكل أسف على العمق الأوروبي والغرب الكبير وإنما تسعه على نطاق البشرية ودونكم الحربين العالميتين الأولى ١٩١٤ — ١٩١٨ والثانية ١٩٣٨ — ١٩٤٥ ، وما أن وضعت الحرب الحارة أوزارها حتى إندلعت مكانها الحرب الباردة
والتي أستمرت لفترة طويلة بين القطبين السوفيتي والأمريكي وتحالفاتهما حتى تاريخ تفكك قطب الأتحاد السوفيتي عبر ماعرف وقتها بسياسة البروستاريكا مع آخر رئيس سوفيتي ميخائيل غورباتشوف ، حيث لم ينته أيضا الصراع بين القطبين عند ذلك الحد بل أخذ أشكالا ومحاور أخرى حتي بلغ مرحلة الصراع الحالية التي ظاهرها الصراع الروسي الأوكراني او حرب روسيا في أوكرانيا ، وإنما التوصيف السياسي الدقيق لطبيعة وتركيبة الصراع هي الصراع الروسي أورو أمريكي في أوكرانيا ، بذات دوافع الحروبات القديمة ساخنة وباردة ، فالصراع الروسي الأوكراني أو الصراع الروسي أورو أمريكي على الإراضي الأوكرانية ، لا يستطيع احد فهمه وتفهمه والتعاطي معه إلا بتفكيك عناصره والرجوع إلى اصوله ، الصراع حول أسس فض وإستقلال دول الإتحاد السوفيتي ، الصراع حول السيادة القطرية ارض شعب عقيدة ومعتقدات ، الأطماع والأبعاد التوسعية الجو سياسية السالبة المتصلة بالمفهوم العصري للأمن القومي ، التدخلات الخارجية في شئون البلدان على خلفية الاطماع والمطلوبات الإستراتيجية لمفهوم التأمين والأمن المنعي والإحصاني للدول والتكتلات المختلفة . وعن فرص الحل السلمي للصراع الروسي الأوكراني من واقع ووقائع التوصيفات السياسية التي ذكرت ، نجد ثلاثة منها قد ضاعت عمليا تحت أقدام الصراع السياسي العسكري المحتدم على الأرض وحيث الداويين والأروقة الدولية والأقليمية والمحلية ، أولها فرصة الحل الثنائي بين البلدين وذلك بتحكيم صوت العقل وعقلنة الحلول ، ثم فرصة المؤسسات الإقليمية على نطاق الدول المتصارعة وعلى مستوى الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن الدولي ، ضاعت هذه الفرصة وفرص الدول المحورية الكبري كالصين والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وغيرها ، بحجة عدم الحياد والتورط في بيئة وتفاصيل الحرب ، إذن لم يتبق من فرص ألا فرصة واحدة وهي فرصة القوى الإستراتيجية الناعمة والتي تمثلها اليوم مبادرة دول الإتحاد الأفريقي ، التي ظاهرها البساطة وباطنها القوة ليس من منظور القدرات والإمكانيات الكامنة بأفريقيا والقادة الأفارقة ، بل من منظور الدول موضوع النزاع والصراع ، وهذا يمثل أقوى محفز للسادة الأفارقة والدول الأفريقية ( المستعمرات القديمة ) محفزها بأن تلعب أدوارا متقدمة في عمليات الوساطة والتوسط وذلك من خلال مبادرة السلم الدولي التي أودعتها منصدة الطرفين الروسي والأوكراني ، بقيادة وفد رئاسي أفريقي محترم يتواجد الآن بأوروبا بقيادة رئيس الإتحاد الأفريقي رئيس دولة جزر القمر سعادة الرئيس غزالي عثماني ، هذا ومن أساسيات نجاح المبادرة الافريقية لحل القضية الروسية الأوكرانية والذين معهم .

١– سلامة النية والحيادية والشفافية والثقة بالنفس .

٢– التحضير الجيد لفهم الأبعاد الأساسية والتكتيكية والإستراتيجية لطبيعة الصراع عبر مراكز بحوث ودراسات عالية سياسية إستراتيجية واخرى عالية المهنية والأكاديمية .

٣— الإستماع الجيد للطرفين كتابة وشفاهة حول الأسباب الجوهرية للصراع من وجهة نظر كل واحد منهما وفرص الحلول المتاحة .

٤— إبراز وعدم تغييب دور الوعي الحضاري والإنساني والسياسي المتقدم في فض النزاعات وإدارة الأزمات والصراعات وإخماد نيران الحروب بإستدعاء التجارب السابقة واثرها السلبي والإيجابي على نمو وتطور ونهضة الشعوب ، آخرها تجربة الأمم المتحدة منذ العام ١٩٤٥ دورها العظيم في تنظيم حركة الشعوب والأمم عبر ادواب وإليات قواها الناعمة مثل رسالة ونداء فاتحة ميثاقها ( نحن الأمم المتحدة ) والمواثيق والعهود والآليات المكملة والمعززة ، وكذلك المنظمات والتنظيمات الإقليمية القارية الأخرى .

٥— مطلوب من المبادرة الأفريقية الانفتاح والتواصل والتكامل مع المنظمات الإقليمية والقارية الأفقية النظيرة وذلك بغرض توسيع دائرة التشاور والمشورة وإحكام خطة الإنتشار الأفقي والرأسي لمحاضرة ومحاصرة الأزمة والصراع من خلال أكثر من وسيلة وإداة إستراتيجية ذكية لإدارة الأزمات ، سواء بالإقناع أو بإزالة خطر تفاعلها ومفعولها السالب أو بالإخماد أوبفتح ممرات آمنة لتفريغ طاقتها وشحنتها السالبة المدمرة .

٦– إيداع المرتكزات والسمات العامة للمبادرة والمبادأة منضدة الأمم المتحدة في أقرب فرصة ممكنة ، ولا نرى افضل من فرصة طلب جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة وفي حال تعذر ذلك ، فالفرصة مواتية بألإستفادة من سانحة إنعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها القادمة في شهر سبتمبر القادم .

٧— تكليف البعثات الدائمة للأمم المتحدة لدول ومنظومة المبادرة للتواصل الفاعل مع مجلس الأمن الدولي بغرض التبصير وأحكام التنسيق والتنبيه المبكر لمجلس الأمن الدولي بخطورة الصراع الروسي الأوكراني والروسي اورو أمريكي خطورته الإستراتيجية ليس على الأمن والسلم الدوليين بل على مستقبل الحياة البشرية والكونية بأسرهاة ، بسبب ثلاث مهددات ، مهدد الأمن الإنساني والحضاري ، الأمن السياسي الإستراتيجي الدولي ، أمن الغذاء العالمي ، والسلم والأمن الدوليين والذي بات مهددا بخطر السلاح النووي .

٨— يقترح لوفد الأتحاد الأفريقي ضرورة تحريك وفد تكاملي لتعزيز العمق والضمير الأممي والشعبي للمبادرة ، يضم البرلمان الأفريقي والعربي ومنظمات المجتمع المدني والأهلي وللتواصل مع البرلمانات ومنظمات المجتمع المدني ، الدومة الروسي البرلمان الأوكراني ، الإتحاد والبرلمان الأوروبي ، الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ والبرلمان الصيني والياباني وأي مستويات أخري بهدف الإحاطة وإيداع المسئولية التاريخية والأخلاقية لشعوب الأمم المتحدة تجاه مايجري الآن بين روسيا وأوكرانيا وحلفاءهم وخطورة ذلك على حاضر ومستقبل البشرية ودونكم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وخلافه .

٩— على رئيس الإتحاد الأفريقي ووفده الكريم وهو يسعى لتقديم الواجب الحضاري والإنساني في تعزيز قيم ومبادئ السلم والتسامح والعفو الدولي بين الناس ضرورة التواصل على نحو حازم وحاسم مع ملف القضايا الأفريقية الشبيه كالحرب السودان المؤسفة الدائرة الآن التعامل معها بطريقة اخلاقية إنسانية سياسية جادة بعيدا عن سلوك ومسلكيات الأجندات الشخصية والسياسية والتآمرية والتدخلات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة بالباب الخلفي وعن طريق الغطس والبق السياسيين ، لان ذلك حتما سيقدح في سمعة ومكانة وكفاءة الوفد الأفريقي الرئاسي الكبير ، ويضعه للأسف الشديد وجها لوجه مع رأي المثل الشعبي السوداني ( الما كسا أمه ما بكسي خالته ( وباب النجار مشلع ) .

١٠ — الرعاية والشراكة الإعلامية الأممية الدولية .

١١– أي تردد وتراخ حول جهود تحريك مسار الصراع الروسي الأوكراني الأوروبي الأمريكي وغيرهم ، تحريكه من المسار القتالي المباشر ودعم مجهوده الحربي من هنا وهناك سيرجح في نهاية المطاف كفة ميزان مدفوعات الحرب المدمرة الشاملة المحتملة يرجح كفته على حساب كفة السلم والإستقرار الدوليين ، وقد بدأت بوادرها للأسف من خلال ثلاث مناظر ومظاهر مشهودة الآن صور التعبئة والتحشيد والتحشيد المضاد والمناورات العسكرية التنافسية بالمدمرات والأسلحة المميتة ، ومنها إستخدام أسلحة وأدوات الطبيعة ذات الدمار الشامل كتدمير السدود المائية الخطيرة التي ضربت الناس والطبيعة والحياة الطبيعة بحجر واحد بجانب خطر التهديد الوشيك بإستخدام الأسلحة النووية التكتيكية وربما الإستراتيجية المباشرة إذا لزم الحال ، وقديما قال الرئيس السوفيتي الراحل ليونيت برجنيف في ستينيات القرن الماضي إثر النزاع الأمريكي الشهير مع دولة كوبا بأمريكا الجنوبية ، قال مخاطبا الإدارة الأمريكية في ذلك الوقت التي وجهت صواريخها نحو كوبا ، قال إما أن تسحبوا الصواريخ الموجهة إلى كوبا إما أن أسلم العالم لربه . لا تستهينوا بأمر وأجواء الحروب فكثرة الحديث عنها وعن تفاصيلها ومآلاتها حتى ولو في حالات وأجواء السلم حسب التجارب هي المرحلة الثانية لإندلاع الحرب . اللهم ألا إني قد بلغت اللهم فشهد ..

admin

تدوينات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Read also x